اقتصاد / لحظات نيوز

استمرار الطلب الصناعي يدفع أسعار الفضة للبقاء قريبة من قمم تاريخية مع تواصل العجز في المعروض

استقرت أسعار الفضة في الأسواق المحلية اليوم الخميس مع تسجيل تراجع طفيف في التداولات العالمية بعد أن اقترب المعدن من أعلى مستوياته التاريخية, حيث جاء ذلك مدعومًا بقوة الطلب الصناعي ووجود نقص في العرض, وفقًا لتقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن». وأشار التقرير إلى أن جرام الفضة عيار 800 بلغ نحو 85 جنيهًا, بينما سجل جرام الفضة عيار 925 نحو 98 جنيهًا, في حين استقر عيار 999 عند 106 جنيهات, فيما وصل سعر جنيه الفضة إلى 784 جنيهًا, مما يعكس استقرار السوق المحلية بالرغم من التغيرات الدولية.

أسعار الفضة تتأثر بالتداولات العالمية

على مستوى السوق العالمية, شهدت أسعار الفضة تراجعًا طفيفًا حيث وصلت الأوقية إلى نحو 66.11 دولارًا, بعد أن حققت ارتفاعًا كبيرًا خلال الجلسات السابقة, مما أدى إلى عمليات جني أرباح محدودة. ورغم هذا التراجع, لا تزال الفضة تحتفظ بمكانتها كعنصر استثماري قوي, حيث تمكنت من تحقيق مكاسب تفوق 131% منذ بداية العام, وهذا يعكس زيادة كبيرة في الطلب على المعدن الأبيض على مستوى العالمي.

في المقابل, تُظهر الفضة أداءً أفضل مقارنةً بالذهب الذي ارتفع بنحو 60% هذا العام, وهو ما يبرز التفوق الكبير للمعدن الأبيض, حيث استمر الطلب في الارتفاع الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.

العوامل المؤثرة على أسعار الفضة

تحافظ أسعار الفضة على استقرار قرب أسعارها التاريخية بسبب العوامل المتعددة, منها استمرار نقص العرض وارتفاع الطلب من الصناعات المختلفة, خاصة في مجالات الشمسية والسيارات الكهربائية. وينبغي الإشارة إلى أن التقرير يتوقع استمرار العجز في السوق للعام الخامس على التوالي, مما قد يؤدي إلى تحفيز مزيد من الزيادة في الأسعار خلال السنوات المقبلة.

من جانب آخر, تشير التوقعات إلى أن الطلب على الفضة قد يستمر في الارتفاع نتيجة الاستثمارات المتزايدة في القطاعات الصناعية, حيث يُظهر المعدن الأبيض جاذبية قوية كأصل تحوطي في ظل المخاطر الاقتصادية العالمية. وبالتالي, سيكون من المهم متابعة هذه الاتجاهات للتأكد من استمرارية تلك المكاسب في ظل الاقتصادية الراهنة.

توجهات السوق والتأثيرات الاقتصادية

يشير التقرير إلى أن البيانات الحديثة من سوق العمل تُظهر تباطؤًا في النشاط الاقتصادي, ما يعزز من مخاوف المستثمرين حول معدلات الفائدة والسياسة النقدية, خاصة عقب تصريحات محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي وضعت المخاطر غير المترقبة في الاعتبار. من المتوقع أن تؤدي هذه العوامل إلى تحركات إضافية في أسعار الفضة في المستقبل القريب.

تظل الفضة عنصرًا أساسيًا في التطبيقات الصناعية, وهو ما يُظهر استمرار مكانتها في الاقتصاد العالمي, نتيجة الطلب المتزايد على استخداماتها المتنوعة. بالتالي, توضح الأرقام والإحصاءات زيادة ثابتة في تدفق الاستثمارات إلى مجال الفضة, مما يعكس تحولًا لدى المستثمرين نحو المعادن الثمينة كوسيلة تنويع وتقليل المخاطر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا