تفاعلت أسعار الذهب عالميا ومحليا مع قرار الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة والأخيرة خلال العام الجاري بمقدار ربع نقطة أساس وهو ما عزز من جاذبية المعدن النفيس في ظل توقعات باستمرار التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة.

وتشير توقعات الأسواق حاليا إلى خفضين إضافيين للفائدة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما خلال عام 2026 وفقا لتحليل جولد بيليون، وهو ما يدعم الذهب لتجاوز 4400 دولار للاونصة.

وفي السياق نفسه أعلن البنك الفيدرالي عن تنفيذ عمليات شراء شهرية لأذون الخزانة الحكومية بقيمة 4 مليارات دولار وهو ما يعني ضخ سيولة نقدية جديدة في الأسواق. هذه الخطوة قد تسهم في تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وبالتالي تقليص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا وهو ما يدعم أسعاره على المدى المتوسط.

ويترقب سوق الذهب العالمي والمحلي صدور حزمة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة حيث أظهرت بيانات صدرت مطلع الأسبوع الجاري ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.6 بالمئة خلال نوفمبر وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021 ما زاد من رهانات الأسواق على توجه الفيدرالي لمزيد من خفض الفائدة.

عيار 24 يسجل 6611 جنيها

عيار 21 يسجل 5785 جنيها

عيار 18 يسجل 4958 جنيها

الجنيه الذهب يسجل 46280 جنيها

وتتجه أنظار المستثمرين خلال الأيام المقبلة إلى بيانات التضخم الخاصة بمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بحثا عن إشارات أوضح حول مسار أكبر اقتصاد في العالم. وتشير التوقعات إلى ارتفاع طفيف في معدل التضخم الرئيسي في حين من المرجح أن يستقر التضخم الأساسي عند مستوى 3 بالمئة سنويا.

ويظل سوق العمل والتضخم العاملين الأهم في قرارات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بالسياسة النقدية. وبالإضافة إلى ذلك تواصل الأسواق مراقبة مخاطر دخول الاقتصاد الأمريكي في مرحلة ركود تضخمي وهو السيناريو الذي يشهد ارتفاعا متزامنا في معدلات البطالة والتضخم. هذه المخاوف دفعت بالفعل إلى زيادة الطلب على الذهب والمعادن النفيسة باعتبارها ملاذا آمنا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.