القاهرة: نورا حسن
تنتظر الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور، بشغف كبير، ردود فعل الجمهور على فيلمها الجديد «خريطة رأس السنة»، المقرر طرحه في دور العرض المصرية 24 ديسمبر الجاري، وفي العربية والخليجية 30 منه. وتبيّن أن سبب تحمسها لهذا الفيلم يعود إلى أنه يمثل تجربة سينمائية جديدة، ومختلفة تماماً، لم تقدمها من قبل، حيث تدور أحداثه حول شابة من أصحاب «متلازمة داون». وتكشف لنا في حوارنا معها بعض تفاصيل الفيلم الجديد، وجانباً من مشاركاتها الفنية وأعمالها القادمة.
} ما سرّ هذا الاهتمام الكبير بفيلم «خريطة رأس السنة»؟
- من دون مبالغة فيلم «خريطة رأس السنة» يُعد أهم وأعمق تجربة في مشواري السينمائي، فهو أكثر من مجرّد دور، ومن مجرّد عمل، قضية إنسانية هامّة جداً، ربما لم تلتفت إليها السينما المصرية من قبل، وأجمل ما فيها أنني تعرفت، واقتربت كثيراً من أولادنا أصحاب «متلازمة داون»، وكانت هذه أهم ما حصل لي في هذه التجربة، ويشارك في بطولة الفيلم كل من محمد ممدوح، وأسماء أبو اليزيد، وهنادي مهنا، مصطفى أبو سريع، إضافة إلى الطفل آسر، وهو من تأليف يوسف وجدي، وإخراج رامي الجندي.
} ما الذي خرجت به من هذه التجربة؟
- خرجت بالكثير جداً، فقد تعلمت منهم درساً هامّاً وبليغاً، تعلمت منهم أن الذكاء العاطفي أهم من أيّ شيء آخر، لدرجة أني تمنيت أن كل الناس يتعاملون مع بعضهم بعضاً بنفس أسلوب معاملتهم للناس من حولهم، فهم يتعاملون بقلوبهم وعواطفهم، ولا يوجد في قاموسهم كلمات مثل «الحقد، الغل، الكراهية، الغيرة، الأنانية»، ولا يوجد لديهم سوى الحب، وهذه فرصة لأن أشكرهم مجدداً، وأشكر ذويهم وأهاليهم على كل الدعم الذي قدموه لنا من أجل أن يخرج الفيلم للنور.
} ما هي طبيعة الشخصية التي تقدمينها في الفيلم؟
- هي سيدة من أصحاب متلازمة «داون»، تخوض رحلة بطولية برفقة ابن شقيقتها الصغير بحثاً عن والدته التي تختفي عقب الوفاة المفاجئة لوالده. وخلال الرحلة، تواجه هذه البطلة، وأقصد الإنسانة وليست الممثلة، تحدّيات تفوق قدراتها.
} هل أرهقتك التجربة فنياً، أم إنسانياً؟ وما الذي خرجت به منها؟
- أرهقتني فنياً وإنسانياً، فهي من التجارب التي يصعب تكرارها في مسيرتي الفنية، لكنها في الوقت نفسه أسعدتني بشكل لا يتصوره أحد، بخاصة عندما اقتربت جداً من أولادنا هؤلاء، فقد استفدت من التجربة بشكل كبير على المستويين الإنساني والعملي.
} تنتظرين عرض مسلسل «سنجل ماذر فاذر»، فماذا عنه؟
- بالفعل، من المنتظر أن يعرض خلال الأيام المقبلة على قناة mbc مصر، بعد أن انتهينا، أخيراً، من تصوير المشاهد الأخيرة فيه، وهو مكوّن من 15 حلقة، قصة وإخراج تامر نادين، ومن إنتاج صادق الصباح. والمسلسل يقدم معالجة خفيفة الظل لقضايا اجتماعية معاصرة.
} قبل «خريطة رأس السنة»، قدمت دور مريضة «سرطان» في «كتالوج»، فهل هذه النوعية من الأدوار تؤثر فيك نفسياً؟
- بكل تأكيد تؤثر جداً، خاصة إذا كان الدور صعباً، ويحمل الكثير من المشاعر. لكن على المستوى الشخصي، أستطيع أن أفصل بين ما أقدّمه على الشاشة، وبين حياتي الخاصة.
- أنا أحب أيّ دور أجده جديداً ومختلفاً، سواء كان كوميدياً، أو رومانسياً، أو اجتماعياً، لكن تبقى الأدوار المركّبة لها مكانة خاصة لدي، لأنها تمثل تحدّياً لي كممثلة، وتدفعني إلى العمل على تطوير نفسي، لكن هذا لا يمنع أن أذهب إلى الأدوار، البسيطة والعادية، التي تكون قريبة من الناس.
} تنتظرين أيضاً عرض فيلمك الجديد «برشامة»، فماذا عنه؟
- أنا متحمسة جداً لفيلم «برشامة» لأكثر من سبب، أولاً، لأنه يجمعني مع الفنان هشام ماجد الذي أعتبره شخصاً استثنائياً على المستويين، الفني والإنساني، إضافة إلى تعاوني مع مجموعة من أنجح نجوم الكوميديا، وعلى الرغم من أن وجودي بينهم جعلني أشعر بالتوتر في البداية، بسبب ما يقدمونه من كمية الضحك، لكن هذا منحني دفعة قوية لتقديم تجربة مختلفة وثرية، وسعيدة بالفعل بعودتي إلى الكوميديا من خلال السينما.
} ما الذي ينتظره الجمهور منك خلال موسم الدراما في شهر رمضان؟
- هناك مسلسل «حكاية نرجس»، دراما اجتماعية جديدة، ثرية ومختلفة جداً، من تأليف عمار صابر، وإخراج سامح علاء، وإنتاج محمد مشيش.