محمد أبو السمن، سومية سعد، منى البدوي، محمد الوسيلة، يمامة بدوان، حسن حمدي سليم
توقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس اليوم السبت، غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً مع تكون بعض السحب الركامية يصاحبها سقوط أمطار على بعض المناطق الساحلية والشمالية والشرقية، والرياح شمالية غربية إلى جنوبية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة وقوية أحياناً مع السحب مثيرة للغبار والأتربة.وهطلت صباح أمس الجمعة، أمطار غزيرة على مناطق متفرقة في الدولة، تسببت في جريان الأودية وتجمعات كبيرة للمياه في المناطق المنخفضة، ومن المتوقع استمرارها لمدة 3 أيام، نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي، يصاحبه امتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا.
ذكر المركز الوطني للأرصاد أن درجة الحرارة الدنيا وصلت أمس إلى 8 درجات، فيما تراوحت درجات الحرارة العظمى بين 25 و30 درجة، والصغرى 11 و17 درجة.
وأوضح المركز، مرور الموجة الرئيسية للأمطار ليل الخميس ونهار الجمعة، مع سقوط أمطار متفاوتة الشدة على أغلب مناطق الدولة، مشيراً إلى تسجيل أعلى كمية أمطار بلغت 127 مليمتراً على منطقة الغزلة بإمارة رأس الخيمة، وسجلت محطة ميناء صقر 123 ملم من الأمطار، فيما بلغت الكميات في جبل الرحبة 117.5 ملم، وسجل جبل جيس 116.6 ملم، بينما بلغت كمية الأمطار المسجلة في رأس الخيمة 72 ملم. ولفت إلى أن كميات السحب تقل مع بقاء الطقس غائم جزئياً إلى غائم أحياناً مع تكون السحب الركامية وفرصة سقوط أمطار على مناطق محدودة يومي السبت والأحد.وأضاف أن درجات الحرارة انخفضت بشكل ملحوظ على مستوى الدولة، ليكون الطقس خلال عطلة نهاية الأسبوع مائلاً للبرودة خلال النهار، وبارداً خلال الليل خاصة على المناطق الداخلية والجبلية.
من جانبها، أكَّدت القيادة العامة لشرطة الشارقة أن تضافر الجهود والتنسيق المشترك مع الشركاء الاستراتيجيين أسهما في احتواء تداعيات المنخفض الجوي الذي شهدته الدولة مؤخراً، دون تسجيل حوادث بليغة، معربةً عن تقديرها لتعاون أفراد المجتمع ووعيهم والتزامهم بالتعليمات الصادرة خلال الحالة الجوية، مما أسهم في تعزيز السلامة العامة، وضمان استمرارية الحركة في مختلف مناطق الإمارة.
وأفادت بأنها فعّلت خطط الطوارئ والاستجابة السريعة منذ بداية الحالة الجوية، ورفعت مستوى الجاهزية الميدانية والتشغيلية، من خلال انتشار الدوريات الأمنية والمرورية على الطرق الداخلية والخارجية بالإمارة، لضمان انسيابية الحركة المرورية، والتعامل الفوري مع أي حالات طارئة.
وأوضحت أن غرف العمليات تعاملت بكفاءة عالية مع البلاغات والاتصالات الواردة عبر مركز الاتصال 999 للحالات الطارئة، و901 للحالات غير الطارئة، إذ جرى التعامل مع 8145 مكالمة عبر 999، و1239 مكالمة عبر 901، إضافةً إلى الرد على الاستفسارات، وتقديم الدعم والمساندة للمتعاملين على مدار الساعة، بما يعكس جاهزية الكوادر الشرطية وكفاءتها في التعامل مع مختلف الظروف بمهنية عالية.
بدوره، تفقَّد عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط- عجمان، سير العمل الميداني في عدد من مشاريع ومحطات تصريف مياه الأمطار، للاطلاع على جاهزية المنظومة وكفاءة التعامل مع الحالة المطرية،
وباشرت فرق الطوارئ ضمن فريق «غيث عجمان» أعمالها من خلال 4 فرق عمل ميدانية ضمن منظومة تشغيل تعتمد على شبكة تصريف مياه أمطار بطول 81.65 كيلومتر، وتشغيل 28 محطة ضخ مدعومة ب72 مضخة، وبمشاركة 60 مهندساً ومختصاً، و173 موظف دعم.وتواصل الفرق تنفيذ مهامها وفق تنسيق مباشر بين فرق المياه والطرق والطوارئ.
أيضا، كثفت مديرية المرور والدوريات الأمنية بشرطة أبوظبي الدوريات المرورية، وتابعت باهتمام الآثار الناجمة عن هطول الأمطار، وعملت على تعزيز انسيابية حركة السير ومعالجة الازدحام المروري وتفادي وقوع الحوادث، بسبب تجمعات المياه في مختلف شوارع الإمارة.وبذل عناصر المرور جهوداً كبيرة للحفاظ على سلامة قائدي المركبات ومستخدمي الطريق، وتم وضع خطط استباقيه لوجود الدوريات عند جميع الأنفاق ومجاري المياه بسبب المنخفض، وخاصةً عند الأودية وتجمعات المياه في جميع المناطق، تعزيزاً لسلامة مستخدمي الطرق.
إلى ذلك رفعت بلدية دبي مستوى جاهزيتها للتعامل مع تقلبات الطقس وهطول الأمطار، تفادياً لأي معوقات قد تواجه الجمهور نتيجة تجمع مياه الأمطار في الطرقات والمناطق المختلفة، مؤكدة استعدادها الكامل لضمان انسيابية الحركة وسلامة أفراد المجتمع في جميع أنحاء الإمارة.
وأعلنت البلدية توفير منظومة متكاملة من المعدات والآليات شملت 290 مضخة و220 صهريجاً و416 آلية مختلفة، إضافة إلى 42 سيارة دفع رباعي، للتعامل مع تجمعات المياه والانسدادات الطارئة والبلاغات الواردة من مختلف مناطق دبي، بما يسهم في التقليل من آثار الحالة الجوية وسرعة الاستجابة للملاحظات الميدانية.
وفي إطار الإجراءات الاستباقية، استكملت بلدية دبي حزمة واسعة من التدابير الوقائية والفنية، تضمنت فحص وصيانة شبكات تصريف المياه، إلى جانب استكمال أعمال مد خطوط ضخ مياه فوق الأرض بطول إجمالي بلغ 60 كيلومتراً.
كما عملت على رفع الطاقة الاستيعابية لشبكة التصريف، بهدف تخفيف الضغط على الشبكات الرئيسية واحتواء كميات المياه المتجمعة بكفاءة عالية، وتم ربط خطوط الضخ مع 10 مصبات مائية.
وضمن استعدادت بلدية مدينة العين لحالة عدم الاستقرار الجوي، قامت البلدية بتنفيذ حزمة من الإجراءات الاحترازية لضمان السلامة العامة، شملت تفعيل فرق الطوارئ الميدانية ومركز اتصال الطوارئ 993، وإغلاق الحدائق العامة مؤقتاً وتأجيل الفعاليات الخارجية، وتنبيه المقاولين والمتعهدين لإجراءات السلامة في مواقع العمل، وفتح وتنظيف فتحات تصريف مياه الأمطار في المواقع الحرجة، وتوزيع فرق العمل والمعدات على المواقع والمراكز، وخفض منسوب مياه البحيرات ونشر التنبيهات لمرتادي الحدائق والمماشي.
وقالت شمسة خلفان النيادي، مدير إدارة الطوارئ واستمرارية الأعمال بالبلدية، بناء على التقارير والتعاميم الصادرة بخصوص الحالة الجوية على المدينة، استعدت بلدية العين بعدد من الإجراءات الإدارية والميدانية منها تنبيه شركات البناء والمقاولات لإنزال الرافعات والصقالات خلال المدة التي تشهد فيها المدينة تقلبات جوية، وتوجيه فرق طوارئ البلدية الميدانية في القطاعات بالجاهزية بالموارد البشرية والعمالة المساعدة والأدوات والمعدات للاستجابة للبلاغات.
أما دائرة الأشغال العامة والزراعة بحكومة الفجيرة وفرق البلدية فقد تمكنوا من التعاطي الإيجابي مع تجمعات المياه في الشوارع الرئيسية والدورات وبعض الساحات في الأحياء الداخلية بالإمارة جراء الأمطار الغزيرة التي بدأ هطولها فجر أمس الجمعة.
ونجحت جهود فرق الأجهزة المختصة في سحب كميات المياه باستخدام المضخات والآليات والصهاريج، ما أدى إلى استعادة الحياة إلى طبيعتها بشكل كامل.
وشهدت الإمارة هطول أمطار غزيرة أدت إلى جريان الشعاب الجبلية والأودية إلى جانب تجمع المياه في الشوارع الرئيسية والفرعية، فيما لم تسجل أي ضرار في الأرواح أو الممتلكات، حيث أسهمت الاستعدادات المبكرة للأجهزة الحكومية إلى جانب شبكة تصريف مياه الأمطار الحديثة في تصريف المياه بالسرعة المطلوبة.
وأوضح سالم محمد على المكسح، مدير دائرة الأشغال العامة والزراعة، أن إدارته استعدت جيداً لتداعيات المنخفض الجوي «البشاير» بتوزيع المضخات والآليات وتناكر الشفط في المناطق الساخنة لتجمع المياه وزيادة الفرق العمالية، الأمر الذي أسهم في إنجاز عملية التعافي السريع بسحب المياه المتجمعة في وقت قياسي.
بدوره أوضح المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام البلدية، أن إدارته تمكنت من سحب كميات المياه التي تجمعت نتيجة الأمطار لضمان انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق.
من ناحيته أكد العميد صالح محمد عبد الله الظنحاني مدير إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، أن إدارته لم تسجل أي حوادث مرورية بسبب الأمطار، وأسهمت باستعداداتها المبكرة بنشر الدوريات الثابتة والمتحركة في تحقيق انسيابية الحركة.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة التغير المناخي والبيئة من السباحة في المياه المتجمعة إثر تساقط الأمطار، لأنها قد تكون ملوثة، ما تسبب الأمراض، وذلك في إطار الحرص على المحافظة على صحة أفراد المجتمع.
وأضافت في تغريدة على منصة «إكس»: إن الأجواء الماطرة قد تسبب تجمعاً للمياه، محذرة كافة أفراد المجتمع من السباحة في المياه المتجمعة لأنها قد تكون ملوثة.
وأكدت الوزارة أنه في ظل التقلبات الجوية، يعد الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية، خطوة أساسية للوقاية والحد من المخاطر.
وفي السياق ذاته، قدّمت الوزارة مجموعة من النصائح للمزارعين، حرصاً على سلامة المحاصيل، لحماية محاصيلهم من التلف أثناء هطول الأمطار، وشملت عدم ترك الأدوات المتحركة والمعدات خارجاً لضمان عدم تطايرها والضرر بالمحاصيل، وأهمية تشغيل المراوح في البيوت المحمية لتقليل الضغط داخلها، كذلك التأكد من سلامة الهيكل الحديدي والغطاء للبيوت المحمية، والتأكد من فتح مصارف المياه لتجنب غمر المحاصيل بالمياه.
كما دعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى الالتزام بمجموعة من الإجراءات الوقائية للحفاظ على السلامة العامة خلال فترات هطول الأمطار، وذلك في إطار حرصها على تعزيز الوعي الصحي والوقاية من المخاطر المحتملة المصاحبة للتقلبات الجوية.
وأكدت الوزارة، عبر منصاتها الرسمية، أهمية اتباع الإرشادات الصحية داخل المنازل وخارجها، مشددة على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الحوادث والإصابات وحماية الصحة العامة.
وأوضحت أن الإجراءات داخل المنازل تشمل الاحتفاظ بحقيبة إسعافات أولية، والتأكد من نظافة مياه الشرب، وتجنب استهلاك الأطعمة التي تعرضت لمياه السيول، إلى جانب تركيب شبك ضيق للنوافذ لمنع دخول الحشرات، واستخدام كريمات أو بخاخات طاردة للحشرات عند الحاجة.
كما دعت الوزارة إلى اتخاذ الحيطة والحذر خارج المنازل، من خلال ارتداء ملابس واقية أثناء هطول الأمطار، وتجنب القيادة في أماكن تجمع المياه، وإيقاف المركبات بعيداً عن مجاري السيول، والابتعاد عن الأسلاك الكهربائية المكشوفة، وعدم الاقتراب من المياه الراكدة بعد الأمطار للحماية من الملوثات لما تشكله من خطر على السلامة.
وشددت أن الطقس البارد يتطلب اتخاذ بعض الاحتياطات لاسيما لمرضى الجهاز التنفسي، لتجاوز الأجواء الماطرة بأمان، والتي تشمل التواجد في أماكن دافئة وجافة، وتغطية الرأس والفم عند الخروج، ومراجعة أقسام الطوارئ فوراً في حال ظهور أعراض مقلقة، مثل ازرقاق الشفاه أو الأطراف أو تفاقم ضيق التنفس، أو عدم الاستجابة للبخاخ الإسعافي أو صعوبة الكلام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
