العاب / سعودي جيمر

مخرج لعبة Kingdom Come: Deliverance يرد على جدل Larian الذكاء الاصطناعي باق ولا مفر منه

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

قال Daniel Vávra، الشريك المؤسس في Warhorse Studios والمخرج لألعاب Kingdom Come: Deliverance، إن الوقت قد حان لتقبّل واقع أن الذكاء الاصطناعي باقٍ، وذلك ردًا على الجدل الذي أُثير مؤخرًا بعد انتقادات وُجهت إلى Larian بسبب استخدامها للذكاء الاصطناعي التوليدي.

وجاءت تصريحات Vávra بعد إعلان Larian عن لعبة Divinity جديدة خلال حفل The Game Awards، حيث أكد الرئيس التنفيذي Swen Vincke في تصريح لموقع Bloomberg أن الاستوديو يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف أفكار أولية للمشروع.

ias

وأوضح Vincke أن Larian تستخدم الذكاء الاصطناعي في استكشاف الأفكار، وتطوير PowerPoint، وإنشاء الرسومات المفاهيمية، وكتابة نصوص مؤقتة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن أي محتوى مولد بالذكاء الاصطناعي لن يظهر في النسخة النهائية من اللعبة، وأن العاملين في الاستوديو متقبلون لطريقة استخدام هذه الأدوات.

إلا أن هذه التوضيحات لم تكن كافية لإقناع بعض المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى منتقدون أن استخدام الذكاء الاصطناعي حتى في مرحلة التصور الأولي يمثل استبدالًا للأفكار البشرية.

ودفع ذلك Vincke إلى الدفاع عن موقفه، مؤكدًا أن Larian لا تستبدل فناني الرسومات المفاهيمية بالذكاء الاصطناعي، بل تستخدم هذه الأدوات لاستكشاف المراجع فقط، على غرار استخدام محركات البحث وكتب الفنون، مشددًا على أن أي مخرجات أولية يتم استبدالها لاحقًا بأعمال أصلية بالكامل.

من جانبه، دافع Daniel Vávra عن Larian عبر منصة X، مؤكدًا أن جميع الاستوديوهات تقريبًا باتت تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لأغراض مشابهة، وأنه رغم الجوانب السلبية لهذه التقنية، إلا أنها لن تختفي، وعلى الناس تقبل ذلك والاستفادة منها.

وكتب Vávra أن الهستيريا المحيطة بالذكاء الاصطناعي تشبه ردود الفعل التي صاحبت ظهور المحركات البخارية في القرن التاسع عشر، مشيرًا إلى أن Larian تعرضت لهجوم عنيف لمجرد اعترافها بممارسات شائعة في الصناعة. وأضاف أنه حتى اتهامات موجهة إلى فريقه باستخدام الذكاء الاصطناعي في Kingdom Come: Deliverance 2، موضحًا أنه استخدم Topaz Labs فقط لتحسين بعض العناصر والأنسجة منخفضة الدقة من Kingdom Come: Deliverance الأولى.

وأشار Vávra إلى أنه لا يحبذ الفن المولد بالذكاء الاصطناعي، لكنه شدد على ضرورة مواجهة الواقع، معتبرًا أن أكثر ما يقلقه هو استخدام الذكاء الاصطناعي في الموسيقى، حيث بات من الصعب التمييز بين الأعمال البشرية والمولدة آليًا. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا في إنتاج عناصر تستغرق وقتًا طويلًا ولا تعد محورية، موضحًا أن أكثر ما يزعجه في تطوير الألعاب هو أن إنتاج لعبة واحدة قد يستغرق سبع سنوات ويشارك فيه مئات الأشخاص وتكلفة بملايين الدولارات، إلى جانب تسجيل مئات الساعات من الحوارات العامة غير المهمة.

وأوضح أنه إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على تقليص هذه المدة وتمكين فرق أصغر من تطوير ألعاب طموحة، مع الإبقاء على المخرجين الفنيين والكتاب والمبرمجين والمصممين للتركيز على الجوانب الأساسية، فإنه يدعم ذلك بالكامل. وأضاف أنه يمتلك العديد من الأفكار، لكن عمره وخيارات التطوير الطويلة تحد من تنفيذها، ويرى في الذكاء الاصطناعي وسيلة لتسريع تحقيقها.

وفيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلًا من مؤدي الأصوات، وهو موضوع أُثير مؤخرًا بسبب ARC Raiders، قال Vávra إن هذه التقنية قد تكون مناسبة للحوارات غير المرتبطة بالقصة، بينما يجب أن تبقى المشاهد السينمائية والحوارات الأساسية بأداء بشري وتقنية التقاط الحركة.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد يفتح المجال أمام تفاعل غير مسبوق مع الشخصيات غير القابلة للعب في ألعاب تقمص الأدوار، مثل طرح أسئلة عامة أو شخصية لا حصر لها، وهو أمر لا يمكن تسجيله مسبقًا مع ممثلين، في حين لا تتطلب مواقف بسيطة أداءً تمثيليًا عالي المستوى.

وفي ختام حديثه، أكد Vávra أن توسع استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في صناعة الألعاب أمر حتمي، مشيرًا إلى أن كثيرًا من أدوار المبرمجين قد تختفي مستقبلًا لصالح مهندسي أنظمة يعملون جنبًا إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي. واعتبر مقاومة هذا التحول أمرًا غير مجدٍ، مشبهًا إياه بمقاومة التطور الصناعي في الماضي.

وأضاف أن ثورة الذكاء الاصطناعي قد تحمل مخاطر جسيمة، لكنها قد تتيح في المقابل تنفيذ أفكار ضخمة بتكلفة أقل بكثير، ما سيؤدي إلى ازدياد عدد الألعاب وعودة الأنواع المتخصصة، وانتهاء هيمنة الناشرين الكبار، تمامًا كما حدث مع ازدهار ألعاب indie بفضل Steam. واختتم بالقول إن الذكاء الاصطناعي قادم لا محالة، ولا سبيل لإيقافه.

كاتب

محب للألعاب منذ الصغر، وشغوف بمتابعة آخر أخبارها ومستجدات الصناعةـ والكتابة حولها واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا