كتب الأمير نصرى

أكد الدكتور رامي القليوبي، الأكاديمي والباحث السياسي أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى القاهرة ولقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي تحمل دلالات استراتيجية تتجاوز الإطار الثنائي، لتشمل أبعاداً إقليمية وقارية واسعة.

أوضح رامى القليوبي، في مداخلة عبر تطبيق زووم من موسكو لقناة إكسترا نيوز، أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الروسية المصرية التاريخية، مشيراً إلى أن مصر تمثل بالنسبة لروسيا البوابة الرئيسية للأسواق والدول الأفريقية، خاصة في ظل الدور الريادي لمصر داخل الاتحاد الأفريقي، واستشهد بالقمم الروسية - الأفريقية السابقة في سوتشي وسانت بطرسبرغ كدليل على الاهتمام الروسي المتزايد بالقارة السمراء عبر المحور المصري.

وفي سياق الحديث عن توازن العلاقات، أشار رامى القليوبي إلى أن مصر تنتهج سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، حيث تنجح في الحفاظ على شراكات متطورة مع الولايات المتحدة، أوروبا، روسيا، والصين في آن واحد.

وأكد رامى القليوبى أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر، ووجود قناة السويس كشريان للتجارة العالمية، يجعل من المنطقي بناء علاقات متنوعة تخدم المصالح الوطنية دون الاقتصار على شريك دولي واحد.

وعلى الصعيد الاقتصادي، شدد الباحث السياسي رامى القليوبى على قوة الإرادة المشتركة في إتمام المشروعات العملاقة، وعلى رأسها محطة الضبعة النووية بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية، وهو مشروع يؤسس لشراكة تمتد لعقود.

كما لفت رامى القليوبى إلى أهمية التعاون في قطاع الغذاء، حيث توفر روسيا أكثر من 50% من واردات القمح المصري، بالإضافة إلى التعاون المستمر في قطاع السياحة، مما يجعل هذه المجالات ركائز أساسية لمستقبل التعاون بين البلدين خلال السنوات المقبلة.