كتبت أسماء نصار

تحل ليلة القدر هذا العام في ليلة الاثنين الموافق 27 رمضان 1447هـ، ويحتفل بها مساء الأحد 15 مارس 2026م، باعتبارها واحدة من أعظم ليالي العام وأكثرها قدسية في وجدان المسلمين، إذ ارتبطت بحدث جليل يتمثل في نزول القرآن الكريم، لتكون ليلة مباركة اختصها الله بفضل عظيم ومكانة رفيعة.

وتحظى ليلة القدر بأهمية خاصة في العقيدة الإسلامية، حيث ورد ذكرها صريحًا في القرآن الكريم، ووصفت بأنها "خيرٌ من ألف شهر"، لما تحمله من نفحات إيمانية ورحمة إلهية واسعة، يتضاعف فيها الأجر وتُستجاب فيها الدعوات، وتنزل فيها الملائكة بالخير والسلام حتى مطلع الفجر.

ويحرص المسلمون في مصر والعالم الإسلامي على إحياء هذه الليلة بالعبادات والطاعات، من صلاة وقيام وذكر وقراءة للقرآن الكريم، إلى جانب التضرع والدعاء، اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، الذي حثّ على تحريها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

كما تشهد المساجد خلال ليلة القدر كثافة كبيرة من المصلين، حيث تقام الصلوات ويختم القرآن في عدد من المساجد الكبرى، وسط أجواء روحانية عامرة بالإيمان والخشوع، تعكس مكانة هذه الليلة في نفوس المسلمين.

وتظل ليلة القدر مناسبة إيمانية خالدة، تتجدد فيها معاني القرب من الله والتأمل في معاني القرآن، لتبقى علامة فارقة في شهر رمضان، ومحطة روحية ينتظرها المسلمون كل عام بشوق وترقب.