دخلت شركة OpenAI في حالة «كود أحمر» أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، وفقًا لما كشفه الرئيس التنفيذي سام ألتمان، مؤكدًا أن هذه الحالة الطارئة أصبحت جزءًا من ثقافة العمل داخل الشركة مع اشتداد المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي، وجاء أحدث هذه التحركات عقب إطلاق Google لنموذجها الجديد Gemini 3، ما دفع OpenAI إلى إعادة ترتيب أولوياتها وتسريع خطط التطوير.

وخلال ظهوره في بودكاست Big Technology، أوضح ألتمان أن إعلان «الكود الأحمر» ليس حدثًا استثنائيًا، بل إجراء متكرر تلجأ إليه الشركة عند ظهور تهديد تنافسي محتمل، وقال: «من الجيد أن تكون متشككًا وأن تتحرك بسرعة عندما يلوح خطر تنافسي في الأفق»، معتبرًا أن هذه العقلية تساعد OpenAI على الحفاظ على موقعها الريادي.

رغم الضجة التي صاحبت إطلاق Gemini 3، أقر ألتمان بأن تأثيره الفعلي لم يكن بالحجم الذي خشيته OpenAI في البداية، لكنه أشار إلى أن النموذج كشف عن نقاط ضعف في استراتيجية المنتجات لدى الشركة، وهو ما دفع الفرق الداخلية إلى التحرك السريع لمعالجة تلك الجوانب.

لم يكن Gemini 3 الحالة الوحيدة التي دفعت OpenAI إلى إعلان «كود أحمر». فقد كشف ألتمان أن الشركة دخلت هذه الحالة سابقًا بعد إطلاق Deepseek، الذي مثّل في حينه تحديًا استراتيجيًا حقيقيًا. وأوضح أن هذه التجارب المتكررة أسهمت في تحسين قدرة OpenAI على رصد المخاطر مبكرًا والاستجابة لها بفعالية.

يرى ألتمان أن حالات الطوارئ هذه ستظل سمة متكررة في عمل الشركة خلال السنوات المقبلة، مرجحًا أن يتم تفعيلها مرة أو مرتين سنويًا، وأكد أن الهدف منها هو ضمان التفوق في سوق يشهد تسارعًا غير مسبوق، قائلًا: «هذا جزء من التأكد من أننا سنفوز في هذا المجال».

ردًا على هذه الضغوط، سارعت OpenAI إلى إطلاق GPT-5.2، وهو نموذج أكثر تطورًا يعزز أداء ChatGPT في الاستخدامات المهنية والبرمجية والعلمية، إلى جانب تحديثات كبيرة على أدوات توليد الصور. ووفقًا لألتمان، فإن فترات «الكود الأحمر» عادة ما تمتد من ستة إلى ثمانية أسابيع، مؤكدًا أن الشركة لن تبقى في هذه الحالة «لفترة أطول».