أحمد عبد الرحمن

سلط برنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا المذاع عبر قناة CBC، الضوء على نجاح برنامج دولة التلاوة في إحداث حالة فنية ودينية خاصة داخل البيوت المصرية والعربية، حيث أعاد إحياء المدرسة المصرية العريقة في التلاوة والتجويد، وامتد تأثيره إلى الشوارع والمقاهي، التي بات روادها يتابعون حلقاته ويستمعون لتلاوات المتسابقين.

ومنذ انطلاق البرنامج، برز 32 متسابقًا أصبحوا نجومًا جدداً في سماء التلاوة، وترددت أصواتهم بآيات القرآن الكريم في المنازل والميادين، وسط تفاعل جماهيري واسع وشعارات مألوفة مثل الله يفتح عليك.

ويُعرض برنامج دولة التلاوة لمدة ساعتين يومي الجمعة والسبت، ليمنح عشاق جلسات السماع تجربة خاصة أعادت الاعتبار لفنيات التلاوة والمقامات، وأسهمت في تكوين جيل جديد يتعرف على رموز المدرسة المصرية ويستمتع بقرائها الجدد.

وأشاد متابعون للبرنامج بفكرته القائمة على التنافس الشريف، مؤكدين أن النجاح الكبير والانتشار الواسع لم يكن ليتحقق لولا صدق وإخلاص القائمين عليه، مشيرين إلى أن البرنامج أصبح ثابتًا أسبوعيًا لدى كثير من الأسر.

كما تحول المتسابقون، خاصة من صغار السن، إلى قدوة لجيلهم، حيث تجتمع العائلات للاستماع للقرآن وتشجيع قرائهم المفضلين، في أجواء تعكس روح المحبة والتقدير لتلاوة كتاب الله.

وحقق البرنامج أرقام مشاهدة قياسية، اقتربت من مليار مشاهدة عبر المنصات الرسمية، وتصدر قوائم الأكثر تداولًا في عدد من الدول العربية والإسلامية، لتتحول عبارات لجنة التحكيم إلى شعارات يرددها الجمهور.

وأكد متابعون أن دولة التلاوة أسهم في استعادة واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة المصرية، عبر إعادة الاعتبار لفن التلاوة والتجويد، وترسيخ مكانة مصر التاريخية كمنارة للقرآن الكريم، ليصدق القول إن القرآن نزل في مكة والمدينة وقُرئ في مصر.