هو وهى / اليوم السابع

اكتشاف مرض الطاعون فى بقايا حيوانية عمرها 4 آلاف عام بجنوب روسيا

  • 1/2
  • 2/2

كتبت: دانه الحديدى

الإثنين، 22 ديسمبر 2025 06:00 م

قبل وقت طويل من انتشار مرض الطاعون، الذى أطلق عليه "الموت الأسود" بعدما  أودى بحياة الملايين في جميع أنحاء أوروبا في العصور الوسطى، انتشرت نسخة سابقة وأكثر مراوغة من الطاعون في معظم أنحاء أوراسيا.

 


اكتشاف مرض الطاعون فى بقايا حيوانية عمرها 4000 عام

 

ووفقا لموقع "Fox news"، ظل العلماء لسنوات في حيرة من أمرهم بشأن كيفية انتشار هذا المرض القديم على نطاق واسع خلال العصر البرونزي، الذي امتد من حوالي 3300 إلى 1200 قبل الميلاد، وبقائه لما يقرب من 2000 عام، خاصةً أنه لم ينتقل عن طريق البراغيث كما هو الحال مع الأوبئة اللاحقة، والآن يقول الباحثون إن دليلاً مفاجئاً قد يساعد في ذلك، وهو خروف مستأنس عاش قبل أكثر من 4000 عام.

 

أول دليل على إصابة الطاعون للحيوانات
 

عثر باحثون على الحمض النووي لبكتيريا الطاعون (يرسينيا بيستيس) في سنّ خروف من العصر البرونزي، في ما يُعرف الآن بجنوب روسيا، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة "سيل"، يعد هذا أول دليل معروف على أن الطاعون القديم أصاب الحيوانات، وليس البشر فقط، ويقدم دليلًا جديدًا حول كيفية انتشار المرض.

قالت تايلور هيرميس، عالمة الآثار بجامعة أركنساس التي تدرس الماشية القديمة وانتشار الأمراض : "كانت هذه هي المرة الأولى التي نستعيد فيها الجينوم من يرسينيا الطاعونية، في عينة غير بشرية، وهذا اكتشافاً موفقاً".

وقالت هيرميس: "عندما نختبر الحمض النووي للماشية في عينات قديمة، نحصل على خليط جيني معقد من التلوث، هذا عائق كبير، ولكنه يمنحنا أيضاً فرصة للبحث عن مسببات الأمراض التي أصابت القطعان والقائمين على رعايتها".

يتطلب هذا العمل التقني المعقد والمستهلك للوقت من الباحثين ، فصل أجزاء صغيرة متضررة من الحمض النووي القديم عن التلوث الناتج عن التربة والميكروبات وحتى الإنسان الحديث، و غالبًا ما يكون الحمض النووي الذي يستخلصونه من الحيوانات القديمة مقسمًا إلى أجزاء صغيرة، مقارنةً بسلسلة الحمض النووي البشري الكاملة.

وأشار الباحثون إلى أن دراسة بقايا الحيوانات أمر صعب بشكل خاص، لأنها غالباً ما تكون محفوظة بشكل سيئ مقارنة بالبقايا البشرية التي تم دفنها بعناية.

 

أهمية الاكتشاف
 

تُلقي هذه النتائج الضوء على كيفية انتشار الطاعون، على الأرجح من خلال الاحتكاك المباشر بين البشر والماشية والحيوانات البرية، مع بدء مجتمعات العصر البرونزي في تربية قطعان أكبر والسفر لمسافات أطول بالخيول، حيث شهد العصر البرونزي استخدامًا أوسع للأدوات البرونزية، وتربية الماشية على نطاق واسع، وزيادة في السفر، وهي ظروف ربما سهّلت انتقال الأمراض بين الحيوانات والبشر.

عندما عاد الطاعون في العصور الوسطى خلال القرن الرابع عشر الميلادي، والمعروف باسم الموت الأسود، فقد قتل ما يقدر بنحو ثلث سكان أوروبا، وتم اكتشاف الموقع في أركايم، وهي مستوطنة محصنة تعود للعصر البرونزي في جبال الأورال الجنوبية في روسيا الحالية، بالقرب من حدود كازاخستان.

ويعتقد الباحثون أن الأغنام ربما التقطت البكتيريا من حيوان آخر، كالقوارض أو الطيور المهاجرة، التي حملتها دون أن تمرض، ثم نقلتها إلى البشر، ويقولون إن هذه النتائج تسلط الضوء على كيفية بدء العديد من الأمراض الفتاكة في الحيوانات وانتقالها إلى البشر، وهو خطر لا يزال قائماً حتى اليوم مع انتقال الناس إلى بيئات جديدة وتفاعلهم بشكل أوثق مع الحياة البرية والماشية.

وأشاروا إلى أن الدراسة تستند إلى جينوم واحد قديم للأغنام، مما يحد من مدى قدرة العلماء على الاستنتاج، وأن هناك حاجة إلى المزيد من العينات لفهم الانتشار بشكل كامل، لذلك يخطط الباحثون لدراسة المزيد من البقايا البشرية والحيوانية القديمة من المنطقة لتحديد مدى انتشار الطاعون وأي الأنواع ربما لعبت دورًا في انتشاره.

ويأملون أيضاً في تحديد الحيوان البري الذي كان يحمل البكتيريا في الأصل، وفهم أفضل لكيفية مساعدة حركة الإنسان ورعي الماشية في انتقال المرض عبر مسافات شاسعة، وهي رؤى يمكن أن تساعدهم على التنبؤ بشكل أفضل بكيفية استمرار ظهور الأمراض التي تنقلها الحيوانات .

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا