فن / ليالينا

بيونسيه تتوج بلقب مليارديرة رسمياً: إليك التفاصيل

دخلت النجمة الأميركية بيونسيه مرحلة جديدة في مسيرتها الاستثنائية بعدما تُوجت رسميًا بلقب مليارديرة، لتصبح واحدة من قلة نادرة من الفنانين الذين نجحوا في تحويل الإبداع الفني إلى ثروة مالية ضخمة تتجاوز حاجز المليار دولار. هذا الإنجاز لا يعكس فقط شعبيتها الفنية، بل يؤكد قدرتها الفائقة على إدارة أعمالها واستثماراتها بذكاء طويل المدى، ما جعلها نموذجًا عالميًا للفنانة التي تجمع بين الفن وريادة الأعمال.

لماذا اختارت فوربس بيونسيه ضمن نادي المليارديرات؟

اعتمدت فوربس في تصنيفها على صافي ثروة بيونسيه المستقلة، بعيدًا عن ثروة زوجها جاي زي، مع احتساب عوائدها من الموسيقى، الجولات العالمية، الإنتاج الفني، الأفلام الوثائقية، العقود الإعلانية، والاستثمارات التجارية. اللافت أن بيونسيه لم تصل إلى هذا اللقب عبر مصدر دخل واحد، بل من خلال منظومة مالية متكاملة بنيت على مدى أكثر من عقدين من العمل المتواصل والتخطيط الذكي.

التقييم شمل أيضًا أصولها غير السائلة مثل حقوق الملكية الفكرية، حصتها في شركتها الخاصة، وأرباح طويلة الأجل من كتالوجها الموسيقي، وهو ما يميزها عن كثير من الفنانين الذين يعتمدون على الدخل اللحظي فقط.

البداية من الموسيقى: الأساس الحقيقي للثروة

بدأت رحلة بيونسيه مع الثروة منذ انطلاقتها مع فرقة Destiny’s Child في أواخر التسعينات، حيث حققت الفرقة مبيعات ضخمة عالميًا. ومع انطلاقها كفنانة منفردة في مطلع الألفية، أصبحت بيونسيه واحدة من أعلى الفنانات أجرًا في صناعة الموسيقى، بفضل ألبومات ناجحة وجولات عالمية متتالية.

حقوق الأغاني، البث الرقمي، المبيعات الفيزيائية، والعروض الحية شكّلت الأساس المالي الأول لثروتها، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد، بل تعاملت مع الموسيقى كبوابة لأعمال أوسع وأكثر ربحية.

جولة Renaissance نقطة التحول الكبرى

شكلت جولة Renaissance العالمية عام نقطة فارقة في مسيرة بيونسيه المالية، بعدما تجاوزت إيراداتها 600 مليون دولار، لتصبح واحدة من أنجح الجولات الموسيقية في التاريخ. الجولة لم تكن مجرد حفلات، بل مشروعًا متكاملًا شمل تذاكر، بضائع رسمية، شراكات تجارية، وحقوق بث لاحقة.

نجاح الجولة عزز من قيمة اسم بيونسيه التجارية، ورسخ مكانتها كعلامة عالمية قادرة على تحقيق أرباح ضخمة في فترة زمنية قصيرة نسبيًا.

Cowboy Carter وتوسيع القاعدة الجماهيرية

في عام 2024، فاجأت بيونسيه جمهورها بإصدار ألبوم Cowboy Carter، الذي اتجه إلى الموسيقى الريفية، في خطوة جريئة كسرت القوالب النمطية. الألبوم حقق مبيعات قياسية، وتصدر قوائم الاستماع، وأسهم بشكل مباشر في رفع إيراداتها خلال عام 2025، ليصبح أحد أكثر الألبومات ربحًا في تلك الفترة.

هذا التحول الفني لم يكن عشوائيًا، بل مدروسًا لتوسيع القاعدة الجماهيرية والوصول إلى شرائح جديدة من المستمعين، ما انعكس مباشرة على العوائد المالية.

Parkwood Entertainment سر السيطرة الكاملة

أحد أهم أسباب تضخم ثروة بيونسيه هو تأسيسها شركة Parkwood Entertainment عام 2008، والتي تولت من خلالها إدارة جميع أعمالها الفنية والتجارية. هذه الخطوة منحتها سيطرة كاملة على الإنتاج، التوزيع، والتسويق، وقللت من اعتمادها على الوسطاء.

بفضل هذه الشركة، حققت بيونسيه أرباحًا ضخمة قبل الضرائب، قُدرت بنحو 148 مليون دولار في عام واحد فقط، وهو رقم يعكس قوة النموذج الذي اعتمدته في إدارة مسيرتها.

الأفلام الوثائقية والعقود مع المنصات

لم تكتفِ بيونسيه بالموسيقى والحفلات، بل توسعت في مجال الأفلام الوثائقية، وحققت من Homecoming وحده نحو 60 مليون دولار، في صفقة ضخمة مع إحدى المنصات العالمية. كما حصلت على نحو 50 مليون دولار مقابل مشاركتها في عرض موسيقي خلال أول مباراة NFL تُبث في يوم عيد الميلاد.

إضافة إلى ذلك، حقق فيلم الحفل الموسيقي الخاص بجولة Renaissance نحو 44 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، ما أضاف مصدر دخل جديدًا إلى محفظتها المالية.

الاستثمارات والعلامة التجارية الشخصية

جزء مهم من ثروة بيونسيه يعود إلى استثماراتها الذكية في مجالات متعددة، من الأزياء إلى المشروبات والعلامات التجارية المرتبطة بنمط الحياة. اسم بيونسيه بات علامة تجارية قائمة بذاتها، قادرة على رفع قيمة أي منتج أو مشروع ترتبط به.

كما استفادت من شراكات طويلة الأمد مع علامات عالمية كبرى، مع الحفاظ على صورة فنية متسقة وقوية، ما جعلها خيارًا مفضلًا للشركات الباحثة عن التأثير العالمي.

بيونسيه بين عمالقة المليارديرات الفنيين

بانضمامها إلى نادي المليارديرات، تقف بيونسيه جنبًا إلى جنب مع أسماء مثل تايلور سويفت وريانا وبروس سبرينغستين، إضافة إلى زوجها جاي زي. هذا النادي لا يضم فقط فنانين ناجحين، بل رواد أعمال استطاعوا تحويل الإبداع إلى منظومة اقتصادية متكاملة.

اللافت أن بيونسيه حققت هذا الإنجاز دون بيع كتالوجها الموسيقي حتى الآن، وهو ما يعني أن ثروتها مرشحة للزيادة في السنوات المقبلة.

بيونسيه ورحلة المليار

قصة بيونسيه مع المليار ليست حكاية نجاح فني فقط، بل نموذج لكيفية بناء ثروة مستدامة في عالم الترفيه. من السيطرة على حقوقها، إلى تنويع مصادر الدخل، إلى الاستثمار في الذات كعلامة تجارية، استطاعت بيونسيه أن ترسخ اسمها كقوة فنية واقتصادية في آن واحد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا