رياضة / صحيفة الخليج

مشاهد خالدة

في وداع عام مضى بكل أفراحه وأتراحه، واستقبال عام نرجو أن يكون أكثر جمالاً وسعادة، تبرز العديد من المظاهر والظواهر الرياضية، التي رسمت ملامح عام 2025، الذي كان عاماً استثنائياً لبعض الأندية واللاعبين، فهناك أندية صنعت المجد وفي مقدمتها باريس سان جيرمان، الذي كان العام المنتهي خيالياً بالنسبة له بجملة من الإنجازات والألقاب والأرقام القياسية، وإذا كانت فرق مثل بايرن ميونخ وبرشلونة وإنتر قد تركت بصمات واضحة وحققت الكثير في العام الذي أصبح من الماضي، إلا أن أحلامها في الشامبيونزليغ تحطمت أمام الآخرين لتظل تلك الأحلام مؤجلة، وفي المقابل لم يكن عام 2025 مثالياً بالنسبة لريال مدريد الذي خسر محلياً وخرج مبكراً من دوري الأبطال، البطولة المفضلة للفريق الملكي الذي يمر بظروف غير طبيعية للموسم الثاني على التوالي، والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة للغريم التقليدي برشلونة الذي نجح محلياً ولكنه سقط أوروبياً أمام حاجز إنتر في الأدوار الحاسمة.

وسيظل العام المنتهي خالداً في ذاكرة عشاق النادي الباريسي على أنه العام الذي هيمن فيه الفريق على كرة القدم المحلية بعد تتويجه بلقب الدوري الفرنسي للمرة 13 في تاريخه، إضافة إلى فوزه بكأس فرنسا للمرة 16 وكأس الأبطال الفرنسي والتتويج بأول لقب له بدوري أبطال أوروبا، وواصل حصد الألقاب بالتتويج بكأس السوبر الأوروبي، لينجح في تغيير موازين القوى في القارة العجوز، بعدما تربّع على قمة الهرم الأوروبي والعالمي بسجل من الألقاب التي تضعه أمام تحدٍّ من نوع آخر متمثل في الحفاظ على القمة، ومواصلة تحقيق البطولات، وبالتحديد المنافسة في دوري الأبطال، البطولة الأهم أوروبياً.

في جميع دوريات العالم هناك قواعد ثابتة لا تتغير، وهناك متغيرات يمكن توقعها، إلا في الدوري الإنجليزي الذي لا مكان فيه للقواعد؛ لأنه باختصار قائم على المتناقضات، وإذا كان بعضهم يرى أن ذلك يمثل جانباً سلبياً، فإن الأغلبية العظمى ترى العكس، ولهذا أصبح للدوري الإنجليزي خصوصية يتفرّد بها عن غيره من البطولات، لدرجة أصبح الدوري الأجمل والأغرب والأكثر إثارة من بين جميع الدوريات الكبرى الأخرى، ناهيك عن صعوبته وقسوته التي تجعل من اللاعبين وكأنهم في سباق ماراثون الجميع يسعون فيه للوصول أولاً لخط ، ومسمى أعظم دوري في العالم لم يأتِ من فراغ، بل من خلال المعطيات والأرقام.

آخر الكلام

ونحن نودع عاماً مضى ونستقبل عاماً جديداً لا نملك إلا أن نرجو بأن يكون 2026 عام خير وبركة وازدهار للوطن وللقيادة، عاماً تواصل فيه إماراتنا طريقها نحو قمة المجد بإذن الله، وكل عام وإماراتنا وقيادتنا بخير وعز ورفعة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا