عرب وعالم / اليوم السابع

أمريكا وفرنسا: حل الدولتين يضمن السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين

أعلنت الولايات المتحدة وفرنسا مواصلة جهودهما المشتركة لخفض التصعيد وتجنب الصراع الإقليمى فى الشرق الأوسط.


ودعت فرنسا والولايات المتحدة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى غزة، وكررا التأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين فوراً ودون شروط مسبقة.


جاء ذلك فى خارطة طريق أمريكية - فرنسية أعلن عنها الرئيس الأمريكى جو والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون- وفق بيان على موقع البيت الأبيض الإلكترونى اليوم السبت.


وأعرب الرئيسان عن قلقهما البالغ إزاء الأزمة الإنسانية الأليمة فى غزة، ودعيا إلى إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام دون عوائق عبر جميع الطرق المؤدية إلى غزة وداخلها.


كما أكدا مجددا على ضرورة قيام إسرائيل ببذل المزيد من الجهد لتوفير الحماية الفعالة للمدنيين الفلسطينيين والعاملين فى المجال الإنساني.


وشددا على التزامهما بحل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. وأكدا بشكل خاص على الأهمية القصوى للحفاظ على استقرار لبنان ووقف التصعيد على الخط الأزرق، وسيعملان معًا لتحقيق هذا الهدف.


ودعت الدولتان بلدان جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وفى هذا السياق، أكدت فرنسا والولايات المتحدة على الحاجة الملحة إلى وضع حد للفراغ الرئاسى الذى دام 18 شهراً فى لبنان والمضى قدماً دون مزيد من التأخير فى انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لتحقيق الاستقرار فى الاقتصاد اللبنانى وإرساء أسس التعافى والنمو الشامل المستدام.


وأكدا من جديد تصميمهم على زيادة الضغط على إيران للحد من أنشطتها الإقليمية المزعزعة للاستقرار، والتصعيد النووى وانتشار الصواريخ، ووقف دعمها للحرب التى تشنها روسيا ضد أوكرانيا، وتأمين تعاونها الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لحل تفاوضى مستقبلى يضمن أن يكون برنامجها النووى سلميًا حصريًا.


وأعربا عن استعدادهما لفرض المزيد من العقوبات واتخاذ تدابير أخرى لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار ومنع نقل الصواريخ الإيرانية إلى روسيا.


وحول حلف شمال الأطلنطى "الناتو"، أكدت فرنسا والولايات المتحدة عزمهما الدفاع المشترك عن بعضهما البعض "وعن كل شبر من أراضى الحلفاء فى جميع الأوقات وحماية مواطنيهما والحرية والديمقراطية وفقا لالتزاماتهما كحلفاء فى الناتو".


وأضاف البيان الذى نشره موقع البيت الأبيض اليوم، بالتزامن مع انعقاد مراسم الذكرى الـ 80 لإنزال النورماندى واستضافة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لنظيره الأمريكى جو بايدن، أن باريس وواشنطن "تعملان على تعزيز دفاعهما الجماعى على أساس نهج شامل ضد كافة التهديدات ومن الاتجاهات كافة".


وأوضح البيت الأبيض أن الزعيمين أكدا من جديد على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين "الناتو" والاتحاد الأوروبى وتعزيز دفاع أوروبى أقوى وأكثر قدرة يدعم الركيزة الأوروبية للأمن عبر الأطلسى ويسهم بشكل إيجابى فى الأمن الجماعي.


وشدد البيت الأبيض على أن واشنطن "تدعم الاستثمارات المتزايدة للحلفاء والشركاء الأوروبيين فى القدرات العسكرية التى تمكننا من الدفاع المشترك، بالتكامل مع الناتو".


وفيما يتعلق بقارة إفريقيا.. أكدت فرنسا والولايات المتحدة التزامهما بالشراكة مع دول القارة فيما يتعلق بالأولويات العالمية المشتركة، بما فى ذلك النمو الاقتصادى العالمى الشامل، ومكافحة أزمة المناخ، والتحول الرقمي، والحكم الرشيد والأمن، والأمن الغذائي، والصحة العالمية.


ورحب الزعيمان بالاتحاد الإفريقى كعضو دائم فى مجموعة العشرين وسيعملون مع الدول الإفريقية لضمان تمثيلها الكامل فى المؤسسات الدولية.. وأعربا عن دعمهما للشركاء الأفارقة والمنظمات الإقليمية فى جهودهم لتحقيق السلام والاستقرار والحكم الرشيد فى المنطقة، مع الاستثمار فى التنمية الشاملة والمستدامة ورأس المال البشرى والبنية التحتية كمحرك رئيسى للنمو الاقتصادي.


كما أعربت فرنسا والولايات المتحدة عن قلقهما العميق إزاء تدهور الوضع الإنسانى فى السودان ومنطقة الساحل والبحيرات الكبرى وغيرها من الأزمات.


ودعت فرنسا والولايات المتحدة جميع الأطراف المتحاربة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الوقف الفورى للأعمال العدائية، كما دعتا رواندا إلى الانسحاب والتوقف عن دعم حركة 23 مارس، كما دعتا جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى وقف أى تعاون مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا وغيرها من الجماعات المسلحة، كما تدعو جميع الأطراف الفاعلة إلى التحرك لاحترام القانون الإنسانى الدولي.


واعرب الرئيسان عن استمرارهما فى دعم الجهود الدبلوماسية الإقليمية وأشادا بشكل خاص بالوساطة التى يقودها رئيس أنجولا، ودعيا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحماية السكان المدنيين والمشاركة بشكل بناء فى الحوار لتهيئة الظروف لحل تفاوضى يؤدى إلى سلام دائم.


واكد الرئيسان على التزامهما بالتشاور بشأن النهج الذى يتبعونه فى غرب إفريقيا، بما فى ذلك فى منطقة الساحل. كما أعربت الولايات المتحدة وفرنسا عن ألتزامهما بتعزيز جهود الوساطة لإيجاد حل سياسى لأزمة السودان وكذلك دعم المساعدات الإنسانية المتزايدة والمستدامة والحيوية للشعب السوداني.

وأكد بيان البيت الأبيض على "التزام فرنسا والولايات المتحدة بتوسيع عدد مقاعد مجلس الأمن الدولى لضمان حضور أكبر للمناطق الممثلة تمثيلا ناقصا، بما فى ذلك الدول الإفريقية"، مضيفا أن "فرنسا والولايات المتحدة مقتنعتان بأن توسيع مجلس الأمن بفئتيه الدائمة وغير الدائمة أمر ممكن".

وفيما يخص التدخلات الأجنبية والتلاعب بالمعلومات، أكدت الدولتان تعهدهما بـ "تعزيز الحق فى حرية الرأى والتعبير، سواء خارج الإنترنت أو عبر الإنترنت، بما فى ذلك حرية البحث عن المعلومات والأفكار بجميع أنواعها وتلقيها ونقلها، مع نشر المعلومات بطريقة تتفق مع القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما تشترك فرنسا والولايات المتحدة معا فى رئاسة مركز سلامة المعلومات التابع لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة حول الأساليب العملية لتعزيز سلامة المعلومات".

ورحبت الدولتان بـ "نشر منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية لتقرير (حقائق وليس أخبار مزيفة) فى مارس 2024 ومساهمته فى معيار السياسات العامة المتعلقة بسلامة المعلومات وتحسين الشفافية والمسؤولية لمنصات الإنترنت الكبيرة للغاية"، كما شدد الزعيمان الفرنسى والأمريكى على التزامهما بـ "تكثيف التبادلات العالمية، بما فى ذلك من خلال الشراكة من أجل المعلومات والديمقراطية، وتعزيز بناء القدرات، وتبادل المعلومات المتصلة بالتضليل، خاصة أثناء الأزمات، وبتعاون مثمر فى الأمم المتحدة ومن خلال الشراكة من أجل وسائل الإعلام ذات المصلحة العامة، باعتبارها أداة جديدة فعالة لتعزيز المعلومات الجيدة والجديرة بالثقة والموثوقة فى جميع أنحاء العالم".

وتعتزم الولايات المتحدة وفرنسا، حسب البيان ، التعاون فى بناء قدرة البلدان الشريكة على الصمود أمام التلاعب بالمعلومات الأجنبية فى الأبعاد الرئيسية، الممثلة فى الاستراتيجيات والسياسات الوطنية، وهياكل ومؤسسات الحوكمة، والقدرات البشرية والتقنية، والمجتمع المدنى ووسائل الإعلام المستقلة والأوساط الأكاديمية، والمشاركة المتعددة الأطراف.

وأشاد الرئيس الفرنسي ونظيره الأمريكي بكثافة واتساع العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وفرنسا على المستويين السياسي والعملياتي، حسب بيان البيت الأبيض الذي قال إنه استنادا إلى بيان النوايا المشترك الذي وقعه الدفاع الأمريكي ووزير القوات المسلحة الفرنسي في 30 نوفمبر 2022، فقد تم تعميق هذا التعاون وتوسيع نطاقه في مجالات حيوية مثل الفضاء والفضاء الإلكتروني والاستخبارات وحرب المعلومات. 

وعبر الرئيسان عن تطلعهما لمواصلة الحوار بشأن الحفاظ على قابلية التشغيل البيني وتعزيزه بين القوات الأمريكية والفرنسية واعتزامهما تقوية هذه الديناميكية إلى أبعد من ذلك.


وأشاد الطرفان بالتقدم الذي أحرزه الحوار الاستراتيجي للتجارة الدفاعية بين الولايات المتحدة وفرنسا بشأن كفاءة عملية ترخيص الصادرات الدفاعية الخاصة بكل منهما والمشاركة الثنائية في قضايا الوصول إلى الأسواق، وعبر عن عزمهما الحفاظ على هذا الزخم. 


وأشار البيان إلى أنه "بينما يقوم الخصوم بتكثيف التهديدات الهجينة والسيبرانية وغيرها من أشكال التهديدات ضد دولنا، فإن فرنسا والولايات المتحدة ملتزمتان بالعمل معا لمواجهة هذه الإجراءات".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا