عرب وعالم / الصباح العربي

الأورومتوسطي: الاحتلال يرتكب مجازر في المناطق التي أعلنها «مناطق آمنة»اليوم السبت، 22 يونيو 2024 03:38 مـ   منذ 52 دقيقة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال يواصل للشهر التاسع على التوالي هجومه العسكري الواسع على قطاع غزة بذات المستوى والأساليب التدميرية غير المتناسبة، وارتكاب المجاز والقتل الجماعي ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك داخل المناطق التي أعلنها مناطق آمنة.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي أنه وثق تصاعدًا واضحًا في مسار الاستهداف الإسرائيلي، سواء فيما يتعلق بقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، أو استهداف خيام النازحين في المناطق التي أعلنت إسرائيل أنها مناطق إنسانية، خلال الأيام الماضية. وبلغت ذروة التصعيد أمس الجمعة، حيث استشهد أكثر من 67 مواطنًا وأصيب أكثر من 125 آخرين بجروح.

ووفق متابعة الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي، قصفت الطائرات والدبابات الإسرائيلية بعد قذائف خيام النازحين في منقطة “مواصي رفح” قرب مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ما أدى إلى استشهاد 24 فلسطينيًّا من النازحين وإصابة 40 آخرين بجروح.. وهذه المجزرة الرابعة الواسعة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد نازحين أجبرتهم على العيش في خيام في منطقة المواصي بفعل أوامر تهجير وقصف متواصل خلال الشهر الماضي بالتزامن مع استمرار هجومها العسكري على مدينة رفح منذ 7 مايو/أيار الماضي.

كما وثّق فريق الأورومتوسطي أربعة استهدافات إسرائيلية خلال أقل من خمس ساعات في مدينة غزة، أدت لاستشهاد 42 فلسطينيًّا وجرح 85 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، تفاوتت جراحهم بين متوسطة إلى خطيرة.

ففي حدود الساعة 11:00 صباح الجمعة، وحسب توثيق الفريق الميداني، قصفت الطائرات الإسرائيلية موظفين يعملون في غرفة إدارة الوقود في بلدية غزة التي تزود عربات البلدية وآبار المياه ومحطات الصرف الصحي بالوقود، وذلك رغم وجود مسبق بينها وبين جيش الاحتلال للعمل، والحصول على موافقة مسبقة بأسماء الموظفين الذين يعملون فيها. واستشهد في الاستهداف خمسة من موظفي البلدية، فضلًا عن شخص سادس” بائع ملابس”، كان على باب متجره لحظة الاستهداف، بالقرب من كراج البلدية، وسط مدينة غزة.

والاستهداف الثاني، جاء بحدود الساعة 1:00 ظهرًا، عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلًا سكنيًّا في “الحارة الملونة” بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة، وخلفت 12 شهيدا، إضافة إلى عدد من الجرحى. بين الشهداء، لاعب النادي الأهلي الفلسطيني “أحمد أبو العطا” وزوجته وعدد من أبنائه.

وكان الاستهداف الثالث بعدها بدقائق لمنزل آخر في شارع “النزاز” شرق مدينة غزة، يعود لعائلة” بدر”، وخلف عددًا من الضحايا بين شهيد وجريح.

أما الاستهداف الرابع كانت بحدود الساعة 3:30 عصرًا، في استهداف إسرائيلي لمنزل لعائلة “صلاح” في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأدى لاستشهاد سبعة أشخاص وجرح أكثر من 20 شخصًا، معظمهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى استهدافات متفرقة لفلسطينيين في أحياء مختلفة من المدينة، خلفت 42 قتيلًا، و85 جريحًا.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن جيش الاحتلال واصل استهداف وارتكاب جرائم قتل جماعي ضد المدنيين الفلسطينيين خلال عيد الأضحى، سواء داخل منازلهم أو خلال محاولتهم تنفيذ زيارات عائلية.

وجدد المرصد التأكيد على أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما تخلفه من نتائج وآثار بإحصائيات مفزعة من أعداد الضحايا وشدة التدمير تؤكد أنّ ما فعلته ولا تزال إسرائيل يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها، وتأتى في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة منذ تسعة أشهر، بما يتطلب تفعيل مستويات التحقيقات الدولية والقانونية والقضائية كافة وآليات المساءلة والعمل الجدي على محاسبة القادة والجنود الإسرائيليين وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب، وتعويض الضحايا وعائلاتهم وفقا لقواعد القانون الدولي.

وطالب المرصد الأورومتوسطي بمساءلة ومحاسبة الولايات المتحدة الأميركية بعدها شريكًا رئيسًا في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية، وذلك لتقديمها مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجستي والعملياتي والمالي لإسرائيل في هجومها العسكري على القطاع، وبما يشمل مساءلة ومحاسبة المسؤولين الأمريكيين كافة الذين شاركوا في اتخاذ القرارات ذات الصلة جنائيا.

كما جدد المرصد الأورومتوسطي مطالبته لجميع الدول بتحمل مسؤولياتها الدولية بفرض العقوبات الفعالة على إسرائيل، ووقف كافة أشكال الدعم والتعاون السياسي والمالي والعسكري المقدمة إليها، بما يشمل التوقف الفوري عن عمليات نقل الأسلحة إليها، بما في ذلك تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا