عرب وعالم / البشاير

نهر العظيم‎ سيغير قواعد اللعبة المائية

قدمت مؤخرا مشروعا ضخما لبناء نهر صناعي يسمى بمشروع النهر وسيكون هذا المشروع عباره عن طويله تحت الارض يصل طولها الى 12,000 كلم عبر صحاريها القاحلة حتى تصل الى مدنها.

وسيكون هذا عمل رائع سوف يساعد على تحويل الصحراء الى أراض خصبة، بالإضافة الى ذلك سوف يوفر المشروع المياه المحلاة الى ملايين الاشخاص مباشره الى منازلهم وشركاتهم.

ورغم ان اسم المشروع يسمى النهر الاصطناعي إلا انه لن يكون مثل النهر التقليدي وبدلا من ذلك سوف يتم تشغيل المياه بعمق اربع امتار في خنادق بعرض 10 متر وأنابيب قطرها 2.25 مغطاه بمادة مضادة للتأكل وسوف يصل مجموع الانابيب الى طول مسير للإعجاب يبلغ 126 الف كيلو متر.

رغم ثروتها النفطية الهائلة تواجه المملكة العربية السعودية نقصا حادا في الموارد المائية حيث ان 95% من اراضيها عباره عن مناظر طبيعية صحراوية ولا يوجد في البلاد انهار او بحيرات دائمه ويتفاقم الوضع بسبب قله هطول الامطار طوال السنه

ففي عام 2007 16 2017 بلغ متوسط هطول الامطار 59 ملم فقط وهي كمية محدودة للغاية لتلبية احتياجات السكان والزراعة، وبين عامي 2010 و ارتفع عدد سكان السعودية من 24 مليون الى 32 مليون نسمه مما أدى الى زياده كبيره في الطلب على الماء والغذاء.

وتكثر التحديات التي تواجه اقامه نهر صناعي في السعودية حتى ان درجه الحرارة تمثل عائقا كبيرا وتشكل التغيرات الشديدة في مشكلة خاصه ، ففي خلال النهار يمكن لمقاييس الحرارة ان تصل الى 50 درجه مئوية، بينما بالليل يمكن ان تنخفض درجات الحرارة لما يقرب من الصفر .

وتتطلب هذه التقلبات مواد يمكنها ان تحمي مثل هذه الظروف المعاكسة مما يجعل البناء اكثر تعقيدا وتحديا، بالإضافة الى ذلك تمثل الرياح القوية والعواصف الرملية المتكررة تهديدا مستمرا لسلامه الهياكل وامن معدات البناء

التحدي الكبير الاخر هو عدم استقرار التربة الصحراوية والتي يمكن ان تتراوح من الرمال السائبة إلى التضاريس الصخرية، مما يزيد من تعقيد عملية تثبيت الانابيب واستقرارها هذه العوامل تجعل البناء اكثر تعقيدا وتتطلب حلولا مبتكره لضمان استمراريه المشروع .

وسوف تأتي المياه من البحر الاحمر ومن البحر العربي الذي يغمر سواحل المملكة العربية السعودية وفي منشئات تحليه المياه سوف يتم استخدام أحدث التقنيات لضمان تلبية المعالجة لأعلى معايير الجودة لمختلف الاستخدامات المخطط لها.

ومن المتوقع ان يعود تأثير المياه بفوائد عديده على المملكة العربية السعودية وهي دولة تعاني في كثير من الاحيان من موسم الجفاف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا