دعت واشنطن، اليوم الخميس، رعاياها بالامتناع عن السفر إلى لبنان بسبب التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وحذرت السفارة الأمريكية فى بيروت، اليوم الخميس، مواطنيها من السفر إلى لبنان بسبب الوضع الأمنى الخطير، كما أوصت السفارة الروسية فى بيروت رعاياها بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع فى جنوب البلاد.

وكانت دول عدة عربية وغربية، قد دعت مواطنيها لمغادرة لبنان والامتناع عن التوجه إليه، فضلاً عن استعدادات دول أخرى لإجراءات إجلاء طارئة لمواطنيها، وذلك بالتزامن مع ارتفاع حدة المواجهات بين لبنان وإسرائيل.

وطالبت وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، مواطنيها بمغادرة لبنان لتكون رابع دولة أوروبية تطالب مواطنيها بمغادرة لبنان بعد كل من مقدونيا الشمالية وهولندا، وبريطانيا، حيث دعت الخارجية البريطانية مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان، كما شجعت رعاياها الموجودين حالياً هناك على المغادرة فوراً.

وقالت الخارجية الألمانية، فى بيان عبر منصة إكس: "يُطلب من الألمان فى لبنان المغادرة بشكل عاجل؛ لأن الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان متوتر للغاية".

وفى الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلى مؤخرا المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وفى وقت سابق، هدد مسؤولون إسرائيليون بشن عملية عسكرية فى لبنان إن لم يتم التوصل إلى نهاية تفاوضية لإبعاد حزب الله اللبنانى عن الحدود.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت إن الاحتلال قادر إعادة لبنان إلى "العصر الحجرى" لكنه لا يريد أن نفعل ذلك، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تريد حربا فى لبنان وتفضل الحل الدبلوماسى لكنها لا تستطيع القبول بوجود "تشكيلات عسكرية" لحزب الله على حدودها.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الأربعاء أنه تم إرسال المزيد من القوات إلى منطقة الحدود الشمالية وقال نتنياهو فى مقابلة تلفزيونية إن الحرب فى غزة تدخل مرحلة جديدة أقل حدة، مما يسمح للجيش بتحويل المزيد من الاهتمام إلى لبنان وأضاف: "سنتمكن من نقل جزء من قواتنا إلى الشمال".