دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الى إجراء تحقيق مستقل فى قصف جيش الاحتلال الإسرائيلى مدرسة تابعة للوكالة تؤوى ألفى نازح فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازارينى ، فى بيان على حسابه عبر منصة (إكس) ، "بعد مرور 9 أشهر على الحرب الوحشية بغزة، أدعو مجددا لوقف إطلاق النار ، كلما طال أمد الحرب أصبح الصدع أعمق وزادت معاناة السكان ، وإن أكثر من نصف منشآت الوكالة تعرضت للقصف، ما أسفر عن مقتل 520 شخصا، وإصابة ما يقرب من 1600 آخرين" ، وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاك القانون الدولي.

وعلى صعيد متصل، أخلت الطواقم الطبية فى مُستشفى "المعمداني" بمدينة غزة، الجرحى، بعد إنذار جيش الاحتلال بإخلاء مناطق فى حى الدرج والتفاح والبلدة القديمة شرق المدينة ، وأوضح مصدر طبى داخل المستشفى أن الطواقم الطبية أخلت الجرحى والمرضى من المستشفى إلى مستشفيات شمال قطاع غزة.

وأشار المصدر الى أن مسيرات "كواد كابتر" الإسرائيلية حلقت بشكل كثيف فى محيط المستشفى، وأطلقت النار تجاه المواطنين، ما دفع الطواقم الطبية الى إخلاء المستشفى.

وأعلنت مصادر طبية فى القطاع وفاة طفل (6 سنوات) بسبب المجاعة والجفاف، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية فى قطاع غزة إلى 41 طفلا ، فيما يعانى سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد فى المواد الغذائية والخضروات، نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل المعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، ما يعيد شبح المجاعة إلى الواجهة من جديد.

وفى السابع من مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطينى من معبر رفح الحدودى ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى قطاع غزة ونقل الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقى العلاج، وفاقم هذا من الكارثة الإنسانية فى القطاع.