سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تصريحات أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله التي يتوعد فيها بدخول الصراع مع إسرائيل مرحلة جديدة عقب اغتيال قادة من حزب الله وحركة حماس الفلسطينية.
وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من بيثان ماكيرنان ووليام كرسيتو، أن نصر الله أطلق دعوات للانتقام خلال مشاركته في تشييع جنازة فؤاد شكر، أحد قادة حزب الله البارزين التي أعلنت إسرائيل اغتياله في غارة جوية على بيروت قبل يومين.
وأشار المقال إلى أن الرئيس الإيراني أطلق دعوات مماثلة خلال تشييع جنازة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وأوضح المقال أن تلك الدعوات التي تدعو للانتقام تشكل خطرا بالغا حيث أنها قد تؤدي إلى نشوب حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
وأضاف أن نصر الله أكد في كلمة له مخاطبا ما يقرب من ألف مشيع لجنازة فؤاد شكر في بيروت أن الحزب الذي يمتلك قدرات عسكرية كبيرة سوف تنتقم لمقتل شكر، موضحا أن "الأعداء ومن ورائهم عليهم أن يتوقعوا ردا قويا على تلك الاغتيالات". وأضاف كذلك "إنكم لا تدركون أي خط أحمر تجاوزتموه".
وأفاد المقال أن نصر الله كان قد بعث برسالة إلى إسرائيل عبر وسطاء أمريكيين يحذرها فيها من أن أي هجوم على العاصمة اللبنانية بيروت ستعتبر تجاوزا لخطوط حمراء وسوف ينتج عنه رد مماثل على تل أبيب، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الرد بأنهم على استعداد لمواجهة أي تهديد على إسرائيل.
ولفت إلى أن تحذيرات مماثلة أطلقت من طهران خلال جنازة إسماعيل هنية، موضحا أن اغتيال قائد حركة حماس سوف يعيق بكل تأكيد مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي تشهد بالفعل تعثرا كبيرا.
وأشار إلى أن هناك ضربات عسكرية متبادلة بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، فيما يبدو أنه مساندة من جانب حزب الله لحلفائه الفلسطينيين، إلا أن نصر الله أكد خلال خطابه أمس الخميس أن الأمر لم يعد مجرد مساندة للجانب الفلسطيني وإنما تعدى تلك المرحلة.مضيفا أن إسرائيل استمرت في قصف مناطق في جنوب لبنان تسبب في مقتل إمرأة وطفليها وإصابة آخرين في الوقت الذي كان نصر الله يلقي فيه خطابه.
يشير المقال في الختام إلى تصريحات وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن أمس التى أكد فيها أنه يجب على جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط اتخاذ القرارات الصائبة في الأيام القادمة، موضحا أن التوصل لوقف إطلاق نار في غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يمثل السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف ووضع حد لتلك المعاناة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.