عرب وعالم / النهار

 أبيت الإنكسار فرددت له الصاع صاعين

سيدتي،مشكورة أنت لأنك فتحت لي الأبواب على مصراعيها حتى أنزل في هذا المقام،مقام منبر قلوب حائرة لأبث بين يديك ما يؤلمني ويثير في امور لم أفهمها بعد.

مشكلتي التي أمر بها،قتلت كل جميل في حياتي، كيف لا وهي خيانة المّت بقلبي الضعيف من إنسان منحته كل غال ونفيس. لأجده يدوس عليّ وينهي كل جميل في عمري الذي نويت ان أحياه إلى جانبه وأنا أبث في حياته كل الحب والامل والسكينة. أحكمي عليّ بما شئت فالصراحة التي أتحدث بها اليوم لم يسبق لي أن منحتها لأي كان.

إرتباطي به لم يكن صدفة، حيث أننا كنا متيّمين كل منا بالأخر، فإخترنا إكمال مشوار الحياة إلى جانب بعضنا بعضا. فتزوجنا وكان كل مناي أن يستمر الحب الذي كنا عليه. لكن هيهات.

أفل الحب وحل محله  النفور والبرود والقسوة، كانوا عنوان زواجي وعلاقتي بالرجل الذي لم أكن أرى غيره في الحياة جديرا بقلبي وحبي. و قد كنت كنوع من إلتماس الأعذار أفسّر الأمر بالمسؤولية التي باتت على عاتقه وهو في مقتبل العمر وقد كان حرا طليقا لا تقيده أي قيود، لكن ومع مرور الأيام إكتشفت بأن الرجل الذي عمل المستحيل من أجل أن يرتبط بي.

لم يكن همه سوى الدوس على كرامتي والقضاء على التيم الذي كنت أمنحه إياه، حيث أنه قطع عهدا على نفسه  بأن يجعلني خانعة خاضعة له. حيث أنني وقبل الزواج كنت من النوع الصعب المنال.

ولعل أكثر ما حز في نفسي سيدتي، انصراف زوجي عني في أول أيام زواجنا. وأنا الفتية الجميلة التي لن أغتر إن قلت بأنه ما من رجل على وجه الأرض بإمكانه أن يقاوم جمالي وأنوثتي. لكن دوام الحال من المحال.

ولأنني من النوع الذي يأبى الانكسار. فقد تحاملت على نفسي ولم أشأ إخباٍر أحد من أهلي أو أهل الزوج ما أعانيه من هم وغم. وقلت  بأن الأمور من شأنها أن تتغير إلى الأفضل يوما ما.

وفي غمرة إنشغال زوجي عني، وبحثي عن الملاذ الذي أنسى من خلاله همي، تعرفت ذات فرصة كان الفراغ سيد الموقف فيها إلى شاب أحسست بأنه ومن دون الغير يحس  بي و يهتم لأمري.

شاب وضع يده على جرحي: الحرمان العاطفي وعدم التقدير، فأغدق علي من فيض حنانه ما عوضني عن كل ما عشته إلى جانب زوج لم ينتبه لتصرفاتي وتغيراتي  التي لم يكن لها أخر سوى أنني عاشقة.

أنا لا أهتم للأمر بالرغم من خطورته كوني أقترف جرم الخيانة الزوجية، فانصراف زوجي عني وعدم إشباعه لحاجتي العاطفية وحقوقي الشرعية كزوجة جعلني إمرأة بلاشعور. كما أنني لم أخبر الشاب الذي إقتحم حياتي و قلبها رأسا على عقب بأنني إمرأة متزوجة. حيث أنني أخبرته بأنني مطلقة حتى لا يتركني أو يهجرني.

جميلة هي الأيام التي استطعت  فيها الانتقام لكرامتي المهدورة، ولست أفكر في العواقب فهل يعقل هذا سيدتي؟

أختكم ع.لبنى من الشرق الجزائري

الرد:

أختاه، عجبا لجرأتك وجسارتك وإعترافك بشيء لا يمت لنا ولديننا ولا لأخلاق أي أنثى وفية بصلة. إرتميت بين براثين الخيانة و أنت تفسرين ما قمت به بأنه ثأر لكرامتك المهدورة. هو الأمر الذي هالني ودفعني لأن أدعوك من خلال منبرنا هذا لأن تعيدي حساباتك ومن أن تعودي لكنف زوجك الذي كان الأحرى بك أن تناقشيه في نقاط عدة تخصّ علاقتكما.

ألم تفكري في أن تتحول الأحلام الوردية التي تحيينها إلى كابوس مرعب وقاتل إن إكتشف زوجك ما أنت عليه من علاقة سافرة؟ أو لم تفكري في الإنتقام الذي سيشنه عليك من كذبت عليه وأوهمته بأنك حرة تحيين ما تريدينه من سفور وفجور. ألم تخمني في اليوم الذي سينصرف من يبيعك اليوم الأحلام الوردية ليبني حياته ويؤسس مستقبله فيتركك في صدمة ما بعدها صدمة.

جرم الخيانة لا يغتفر، فلا تنساقي وراء أمور محرمة ولا تعلقي إنصرافك عن الولاء لزوجك عنك على مشجب إبتعاده عنك رجاءا، ولتحاولي أن تتخلصي نهائيا من أمر سيجرّ عليك غضب الله وعقابه. عديد الزوجات مثلك من تعانين في صمت من صدّ وهجر الزوج لكنهن لم تسقطن في براثين الخيانة، فلا تكوني الحالة الشاذة بينهن ولتقفي أمام ما تعانينه موقف المتجهّم بقدر ما عليك أ، تحاولي إعادة زوجك إلى ما كان عليه من حب وتقدير، فلن يصحّ في الدنيا إلا الصحيح.

إضغط على الصورة لتحميل النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا