مرصد مينا

بعدما تعرضت منطقة السيدة زينب قرب العاصمة السورية دمشق لغارة مساء أمس الأثنين والتي استهدفت مزرعة تابعة لحزب الله والحرس الثوري، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد اليوم الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي صحة هذا الأمر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن “طائرات سلاح الجو استهدفت منشآت استخباراتية تابعة لحزب الله بالقرب من دمشق”.

وفي بيان صادر عن المكتب الصحافي، أضاف الجيش الإسرائيلي أن “المقاتلات هاجمت البنية التحتية ومنشآت الاستخبارات الخاصة بالمنظمة”.

وأشار إلى أن المقر الاستخباراتي يعد بمثابة وكالة المخابرات المركزية لحزب الله، بحسب زعمه.

يأتي هذا بعد أن أفادت وكالة الأنباء “سانا” التابعة للنظام السوري بسماع دوي انفجار قوي في محيط دمشق، وذكرت لاحقا أن المعلومات الأولية تشير إلى ضربة إسرائيلية استهدفت محيط منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة.

جدير بالذكر أن هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسلة عمليات الاغتيال التي تنفذها إسرائيل ضد قيادات حزب الله في لبنان وسوريا.

وفي مطلع أكتوبر الماضي، قُتل 4 أشخاص على الأقل، بينهم صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة المزة غرب دمشق.

ودأبت إسرائيل منذ أكثر من عقد على استهداف مواقع داخل سوريا، لكن كثفت قصفها في الآونة الأخيرة، والتي تستهدف بالدرجة في معظم الأحيان مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية وجماعة “حزب الله” اللبنانية في سوريا.

كما تعرضت نقاط المعابر الحدودية التي تربط بين سوريا ولبنان لقصف إسرائيلي خلال الشهر الأخير، وذلك بحجة أن هذا المعابر يتم من خلالها نقل الأسلحة إلى حزب الله.

وشهدت هذه المعابر الحدودية عبور عشرات الآلاف نحو سوريا هربًا من الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان.

ونادرا ما تؤكد تل أبيب تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تؤكد باستمرار على أنها ستتصدى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في البلاد.