مرصد مينا

أعلنت المعارضة السورية المسلحة في وقت متأخر من ليل السبت، سيطرتها الكاملة على مدينة حمص ثالث أكبر المدن في البلاد.

وقالت المعارضة إنها بدأت بتمشيط الأحياء تمهيداً لإعلان السيطرة الكاملة عليها.

كما أكدت تحرير أكثر من 3500 سجين كانوا محتجزين في سجن عسكري شمال المدينة.

وفي تصريح عبر تطبيق “تيليغرام”، أكد حسن عبدالغني، القيادي في صفوف المعارضة، أن العمليات الميدانية متواصلة داخل أحياء المدينة، مشيراً إلى أنها تسير نحو إعلان حمص “محررة بالكامل”.

وأضاف أن تحرير السجناء يمثل إنجازاً استراتيجياً وإنسانياً للفصائل المقاتلة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر آلاف السكان وهم يحتفلون في وسط مدينة حمص، مرددين شعارات مناهضة لنظام الأسد.

على صعيد متصل، صرح ضابط في جيش النظام السوري لوكالة “رويترز” بأن عشرات المقاتلين من “قوة الرضوان”، التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية، انسحبوا من مدينة حمص بعد اتفاق مع جيش النظام يقضي بعدم إمكانية الدفاع عنها.

وأكدت مصادر في المعارضة أن السيطرة على حمص تمثل خطوة مهمة نحو الإطاحة بالنظام، بالتزامن مع تقارير تشير إلى تقدم المعارضة في عدة مناطق محيطة بالعاصمة دمشق.

جدير بالذكر أن حمص الواقعة في وسط سوريا، كانت تُعرف سابقاً بـ”عاصمة الثورة” خلال الحراك الشعبي ضد النظام، الذي انطلق بمظاهرات سلمية في مارس 2011. ومع تطور الأحداث في السنوات اللاحقة، تحولت إلى حرب مدمرة شنها النظام وحلفاؤه ضد المعارضين في مختلف أنحاء البلاد، ما أدى إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى وتهجير قرابة نصف الشعب السوري.