ما حدث في سوريا ولبنان من انهيار لأعمدة حلم مشروع الملالي الطائفي، مثل مكسبا كبيرا للمنطقة العربية؛ يصب في مصلحة عودة الهدوء والاستقرار والتعايش إلى الدول التي نُكبت بذلك الوباء السام.
بلا شك أن ما حدث من انهيار شامل وسريع لمكتسبات طائفية الملالي ولمخزونهم الأسود في لبنان وسوريا، سيؤثر بشكل كبير على الجبهة الداخلية للوكر الرئيس في طهران، وباعتقادي أننا سنرى نتائج تلك الهزات الارتدادية هناك خلال الشهور القادمة.
فنظام الملالي مكروه ومنبوذ من الشعب الإيراني، كما هو حال أذرعها في المنطقة العربية، ولذا؛ سيمثل ما حدث في منطقة الشام، دليل كاف على أن مشروع تصدير الثورة الخمينية لم يحقق لإيران إلا الفقر والعزلة، والانهيار في كل مؤسسات الدولة الإيرانية، وهذا سيمثل رافدا قويًا للمعارضة الإيرانية، ومبررا إضافيًا لهم للمسارعة لإسقاط نظام العمائم السوداء في بلادهم.
أما العراق، فأرى أن شعبه العزيز وطوائفه، ومنها الطائفة الشيعية العربية، هم من سيبحرون ببلادهم بعيدًا عن مسارات نظام الملالي وأحقادهم المُزمنة.
فالمتابع للشأن العراقي يرى بوضوح أن الانحياز للعرب وللعروبة وللحياة وللأمن والاستقرار، يتعالى يومًا بعد آخر، أمام محاولات الجناح الإيراني لإبقاء ذلك البلد العريق مجرد تابع وممر لإيران إلى المنطقة العربية، وإن كان ذلك يحتاج لوقت، ولكننا سنرى عودة كاملة للعراق إلى الواحة العربية في قادم الأيام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.