مرصد مينا

تجنب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الإجابة بشكل مباشر عن سؤال حول نيته بشأن سحب القوات الأميركية من سوريا.

ورداً على سؤال، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي في مقر إقامته بمار لاغو بجنوب فلوريدا، أمس الثلاثاء، إنه لن يعلن عن أي قرار أو موقف حيال تلك النقطة، قبل أن ينتقل سريعاً إلى الحديث عن الدور التركي في سوريا، مشيراً إلى ما وصفه بـ”التأثير التاريخي” لتركيا في المنطقة.

وأضاف قائلاً: “تركيا تسعى للتأثير في سوريا بطرق وأشكال مختلفة منذ ما يزيد عن 2000 عام”، زاعماً أن العديد من الجماعات المسلحة الناشطة في سوريا، ومن بينها “هيئة تحرير الشام”، تنحدر جذورها من تركيا.

كما أشاد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفاً إياه بأنه “ذكي للغاية”، وأكد أن العلاقة بينهما كانت جيدة خلال فترة ولايته.

من جهة أخرى، أشار ترامب إلى أن ما حدث في سوريا كان له تأثير سلبي على روسيا وإيران، معتبراً أن الدور الأميركي ساهم في إضعاف نفوذهما في المنطقة.

يُذكر أن تصريحات ترامب تأتي في سياق تاريخ من الجدل حول سياسته في الشرق الأوسط، حيث كان قد أعلن سابقاً نيته سحب القوات الأميركية من سوريا والعراق، قبل أن يتراجع عن القرار لاحقاً.

وفي تصريح سابق لوزارة الدفاع الأميركية في ديسمبر 2024، كشف المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، أن عدد الجنود الأميركيين في سوريا يبلغ حوالي 2000، وهو أكثر من ضعف العدد الذي كان يتم الإعلان عنه سابقاً (900 جندي).