مرصد مينا
أكد وزير الدفاع السوري، اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، أن النظام السابق بقيادة بشار الأسد استغل الجيش السوري كأداة لقمع الشعب وحماية مصالحه الشخصية، مما أدى إلى تدمير الثقة بين الجيش والمواطنين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن أبو قصرة قوله اليوم الأربعاء: “النظام البائد حول الجيش لخدمة أطماعه الشخصية، وألحق به سمعة سيئة جعلته مصدر خوف للشعب السوري بدلاً من أن يكون درعاً لحمايته”.
وفي خطوة تهدف إلى إصلاح المؤسسة العسكرية، أعلن أبو قصرة بدء جلسات مع الفصائل المسلحة لوضع خارطة طريق تدمج هذه الفصائل ضمن وزارة الدفاع، بهدف إعادة تنظيم الجيش وبناء استقرار هيكلي داخل القوات المسلحة.
وقال الوزير في هذا الصدد: “نعمل على إعادة هيكلة القوات المسلحة بشكل يحقق استقراراً تنظيمياً يليق بسوريا الجديدة”.
من جهته، أكد أحمد الشرع، قائد الإدارة الانتقالية الجديدة في سوريا في وقت سابق، أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في إطار مؤسسة واحدة تحت إشراف وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى توحيد القوى المسلحة ضمن نظام مؤسساتي يحترم سيادة القانون.
وبرز مرهف أبو قصرة، الذي شغل منصب القائد العسكري في “هيئة تحرير الشام”، كأحد أبرز قادة العمليات التي أدت إلى سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وقاد أبو قصرة، البالغ من العمر 41 عاماً، العمليات العسكرية على مدى خمس سنوات، مشرفاً على التحركات التي أنهت حقبة النظام السابق.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية الشهر الماضي، كشف أبو قصرة عن هويته الحقيقية لأول مرة، متخلياً عن لقبه العسكري “أبو حسن الحموي” نسبة إلى مسقط رأسه في حماة.
وشدد في تصريحاته على أن بناء مؤسسة عسكرية موحدة تمثل الدولة وليس الفصائل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمان في سوريا.
وكانت الإدارة السورية الجديدة قد فتحت مراكز في العديد من محافظات البلادـ لتسوية أوضاع ضباط الجيش الذين خدموا في جيش النظام المخلوع.
في وقت يسعى العديد منهم للاندماج في المؤسسة العسكرية الجديدة.
وتشهد هذه المراكز إقبالاً كبيراً في إطار جهود إعادة بناء الثقة واستيعاب الكفاءات ضمن الجيش السوري الجديد.
وتقول القيادة السورية الجديدة، إنها تسعى “تحويل المؤسسة العسكرية إلى قوة وطنية موحدة، تساهم في بناء دولة حديثة تستند إلى الكفاءة والتنظيم، بعيداً عن العقلية التي سادت خلال عهد النظام السابق”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.