عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

الدعم السريع والجماعات المتحالفة توقع ميثاقاً لتأسيس حكومة موازية في السودان

مرصد مينا

أعلنت مصادر مطلعة اليوم الأحد أن قوات “الدعم السريع” السودانية وتحالفاً يضم جماعات سياسية ومسلحة قد وقعوا ميثاقاً تأسيسياً في العاصمة الكينية نيروبي، في خطوة تهدف إلى تشكيل حكومة موازية في السودان، التي تعيش حرباً دامية منذ نحو عامين.

وقال مصدر قريب من منظمي المراسم لوكالة الصحافة الفرنسية، إن التوقيع على الميثاق تم بالفعل، مشيراً إلى أن المشاركين في هذا الحدث أكدوا توقيعهم على الاتفاق الذي سيمهد الطريق لتشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات “الدعم السريع” في السودان.

وأوضح المصدر أن الجماعات الموقعة على الميثاق أطلقت على نفسها اسم “تحالف السودان التأسيسي” وتهدف إلى بناء “حكومة السلام والوحدة” التي من المتوقع أن تُعلن عن ملامحها العامة من العاصمة السودانية الخرطوم.

ويضم التحالف الموقّع عدداً من الجماعات السياسية والمسلحة، حيث كان جزءاً من “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” (المعروفة سابقاً باسم “تقدّم”) قبل أن يقرر بعض أعضائها فك ارتباطهم بالمجموعة الرافضة للحكومة الحالية.

ومن بين المجموعات المشاركة “حركة العدل والمساواة”، و”جناح سليمان صندل – تجمع قوى تحرير السودان” بقيادة الطاهر حجر، إضافة إلى “حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي” بزعامة الهادي إدريس، فضلاً عن “قوات الدعم السريع” وعدد من القوى السياسية والمدنية وزعماء الإدارات المدنية.

وكانت هناك خلافات كبيرة داخل “تنسيقية تقدّم” في الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت بعض الفصائل المسلحة والقوى السياسية موقفها الصريح بتشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع”.

وعلى الرغم من التأجيلات العديدة، تم أخيراً التوقيع على الميثاق خلف أبواب مغلقة في نيروبي.

ومن بين الموقّعين على الميثاق، فصيل من “الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تسيطر على أجزاء من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وتم التوقيع نيابة عن قوات “الدعم السريع” من قبل عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات والشقيق الأصغر لقائد القوات محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي غاب عن التوقيع بشكل ملحوظ.

ويتضمن الميثاق دعوة إلى “تأسيس وبناء دولة علمانية وديمقراطية لا مركزية”، ترتكز على مبادئ الحرية والمساواة والعدالة، دون الانحياز إلى هوية ثقافية أو عرقية أو دينية أو جهوية.

كما يتضمن الميثاق الدعوة إلى إنشاء “جيش وطني جديد وموحد ومهني” يتسم بعقيدة عسكرية جديدة تعكس التعدد والتنوع الذي يميز الدولة السودانية.

وتهدف هذه الحكومة الموازية، وفقاً للميثاق، إلى إنهاء الحرب في السودان، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتأثرة بالصراع، بالإضافة إلى الحفاظ على وحدة البلاد.

وتسيطر قوات “الدعم السريع” على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد ومساحات شاسعة من منطقة كردفان في حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، ويتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد وندد بتشكيل حكومة موازية.

ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.

واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.

وردا على ذلك، سحبت الحكومة السودانية سفيرها من نيروبي، رغم تأكيد وزارة الخارجية الكينية التزامها بالحياد تجاه الأزمة السودانية.

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، أسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف من السودانيين وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، مما جعل الوضع في السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا