عرب وعالم / نيوز لاين

وداعا للنفط.. اختراع محرك بلا بنزين يذهل العالم ويحول الخيال إلى حقيقة

وداعا للنفط.. اختراع محرك بلا بنزين يذهل العالم ويحول الخيال إلى حقيقة

يواصل العلم تحقيق اختراقات مذهلة، ومعها يلوح في الأفق تحول ثوري في مجال والنقل. فمحرك البروتون، الذي تنبأ به ألبرت أينشتاين منذ عقود، أصبح اليوم حقيقة علمية قد تعيد رسم مستقبل السفر والفضاء.

محرك بلا وقود تقليدي.. يتحقق

تخيل محركًا لا يعتمد على البنزين أو الكهرباء، بل يستمد طاقته من مصدر شبه لا نهائي وخالٍ من الانبعاثات الملوثة. قد يبدو ذلك أقرب إلى الخيال العلمي، لكنه الآن واقع يهدد بتغيير قواعد اللعبة في عالم المواصلات. يعتمد هذا المحرك الجديد على الاندماج النووي، وهي العملية ذاتها التي تغذي الشمس بالطاقة، لكنه يختلف عن الطاقة النووية التقليدية التي تعتمد على الانشطار الذري، إذ يقوم بدمج نوى الذرات لإطلاق طاقة هائلة ونظيفة.

من نظرية أينشتاين إلى الواقع

في عام 1929، طرح أينشتاين فكرة محرك يعتمد على الاندماج البروتوني، قادر على توليد طاقة هائلة تدفع المركبات الفضائية إلى سرعات تقترب من سرعة الضوء. ويستند هذا الابتكار إلى توليد درجات حرارة فائقة تسهم في قذف البروتونات بسرعة عالية، ما ينتج قوة دفع هائلة.

التكنولوجيا التي مهدت الطريق

طوال عقود، ظل تطوير محركات الاندماج النووي تحديًا تقنيًا معقدًا، إلا أن التقدم العلمي في السنوات الأخيرة جعل تحقيقه ممكنًا. ومن أبرز التطورات التي ساعدت في تحويل هذه الفكرة إلى واقع:

مواد متطورة تتحمل الحرارة القصوى: تطوير معادن وسيراميك متقدمة قادرة على احتواء البلازما ومنع تآكل هيكل المحرك.

فهم أعمق لسلوك البلازما: ساعدت النماذج الرياضية المتقدمة في محاكاة البلازما بدقة وتحسين كفاءة التشغيل.

تقنيات مغناطيسية حديثة: استخدمت مجالات مغناطيسية قوية للتحكم في البلازما ومنعها من لمس جدران المفاعل، مما يضمن استقرارها عند درجات حرارة تفوق 100 مليون درجة مئوية.

شركة RocketStar تحوّل الخيال إلى حقيقة

في عام 2021، أعلنت شركة RocketStar عن بدء العمل على تطوير أول محرك اندماج نووي مخصص للدفع الفضائي. يعتمد التصميم على مجال مغناطيسي يشبه القمع، يعمل على تسريع البروتونات وضغطها حتى تصل إلى درجات حرارة كافية لبدء الاندماج النووي، مما ينتج قوة دفع دون الحاجة إلى أي وقود كيميائي. يستخدم المحرك الهيدروجين، الذي يُعتبر وقودًا شبه لا نهائي، ما يجعل هذه التقنية مثالية لرحلات الفضاء السريعة والمستدامة.

هل يمكن استخدامه في وسائل النقل الأرضية؟

رغم أن هذا المحرك صُمم أساسًا لاستكشاف الفضاء، إلا أن النجاح المتسارع في هذا المجال قد يفتح الباب أمام أخرى مثل الطائرات والقطارات. وإذا تم تطويره للاستخدام الأرضي، فقد يصبح بديلاً فعالًا للوقود الأحفوري، ما يساهم في تقليل التلوث وتخفيض تكاليف النقل بشكل غير مسبوق.

عصر جديد يلوح في الأفق

ما كان يومًا مجرد نظرية في كتب الفيزياء، أصبح الآن واقعًا يقترب من الدخول إلى الأسواق. ورغم أن التحديات لا تزال قائمة، إلا أن السؤال الأهم لم يعد “هل هذا ممكن؟” بل “متى سيصبح متاحًا للعالم؟”. الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤكد أننا نشهد بداية ثورة في مجال الطاقة والنقل قد تغيّر شكل المستقبل كما نعرفه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا