مرصد مينا
كشفت التحقيقات الأمنية في الجزائر عن شبكة من الأطباء المزيفين الذين يديرون عيادات ويقدمون خدمات طبية، من العلاج البسيط إلى إجراء عمليات جراحية معقدة، وهو ما أثار صدمة في الرأي العام بالبلاد.
وتكررت هذه الحالات في الأسابيع الأخيرة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم.
في أحدث حالة، تمكنت الشرطة القضائية أمس الأثنين في دائرة عين الحجل بولاية المسيلة شمال البلاد من توقيف شخص ينتحل صفة طبيب أسنان، حيث تم اقتحام عيادته بعد ورود معلومات تفيد بمزاولته النشاط الطبي بشكل غير قانوني.
وبعد تفتيش العيادة، تم العثور على معدات طبية تخص طب الأسنان ومبلغ مالي يقدر بحوالي 42 ألف دينار جزائري (نحو 310 دولارت)، يعتقد أنه من عائدات النشاط غير الشرعي.
تم تقديم المشتبه فيه إلى السلطات القضائية بتهم الممارسة غير القانونية لمهن الصحة واستخدام لقب مهنة منظمة دون استيفاء الشروط القانونية.
وقبل أسابيع، تمكنت السلطات من توقيف طبيبة أسنان مزيفة في العاصمة الجزائرية، كانت تمارس نشاطها دون الشهادات اللازمة.
كذلك، كما تم إلقاء القبض على شخص آخر انتحل صفة طبيب جراح في أحد المستشفيات الجامعية الشهيرة في الجزائر.
وفي تعليق له، أرجع الطبيب المختص في الصحة العمومية، محمد كواش، ظاهرة الأطباء المزيفين إلى أسباب “نفسية واقتصادية”، مدعياً أن “كثيرين من هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكل نفسية أو فشلوا في استكمال دراستهم الطبية”.
أما عن الجانب الاقتصادي، أضاف المتحدث، فهي “فئة تحاول استغلال المناطق العمرانية المكتظة، التي لا ينتبه إليها الأطباء، من أجل مباشرة النشاط وجني أرباح منه”.
وقال كواش إن”هؤلاء الأطباء المزيفين يستغلون كذلك نقص الوعي الطبي في المناطق النائية لتقديم خدمات طبية غير آمنة، ما يعرض حياة المرضى للخطر”.
كما حذر كواش من أن استمرار هذه الظاهرة قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة قد تكون مميتة، مشدداً على ضرورة تكثيف الرقابة الحكومية لمكافحة هذه الأنشطة غير القانونية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.