محلل سياسي يعلق على إجراء المحادثات الأمريكية - الأوكرانية في جدة.. ويكشف سبب التوافق على السعودية في حل النزاعات الدولية
علق المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي على إجراء المحادثات الأمريكية - الأوكرانية في جدة. مشيرا إلى أن السعودية قدمت مثال جيد للوسيط المعتمد والموثوق.
حل أزمة دولية كبيرة
وقال خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة إكس: "السعودية حلت أزمة دولية كبيرة وتعاملت كوسيط مقبول لكل دول العالم، وكل الشكر للدور السياسي والاقتصادي للمملكة"، لافتا إلى أن الاستقبال الذي حظي به الرئيس الأوكراني زيلينسكي أعطاه الشعور بالأمان والثقة بعد المشكلة التي حدثت معه في واشنطن واللقاء البعيد عن البروتوكول وعلاقات الدول.
الإدارة الأمريكية
وتابع: "الإدارة الأمريكية لديها مشكلة في كندا بسبب زيادة التعريفة الجمركية ولديها مشكلة مع 26 دولة أوروبية بسبب التعريفات الجمركية والخلاف على أوكرانيا، ومشكلة اقتصادية مع الصين، فأين تتجه؟، كما أن لديها مشكلة مع الدول العربية بسبب الموقف من غزة"، وواصل: " لاحظنا أن الترحيل انتهى بعد القمة العربية وبعد الضغط السعودي المؤثر".
وقف إطلاق النار
وأردف: "ننتقل إلى المصالحة وصدور بيان ختامي بين الولايات المتحدة وأوكرانيا حيث وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما نظير استئناف أمريكا نشاطها الاستخباراتي وتزويد أوكرانيا بالمعلومات، وهذا النجاح يسجل دور المملكة العربية السعودية والمنطقة في الشرق الأوسط لمنع التصادم ، ففي كل الحروب، الحرب العالمية الأولى والثانية عندما تصادمت القوى الكبرى لم يكن هناك حاجز يمنع هذا التصادم ، والمملكة كانت الدولة الوحيدة المقبولة من جميع الأطراف سواء الأمريكان أو الصينيين أو الروس أو الأوكرانيين أو الأوروبيين في حل مشكلة عالمية قد كانت تؤدي إلى صدام أو حرب عالمية ثالثة وهذا الجهد السعودي يسجل للمملكة ولمنطقتنا العربية والشرق الأوسط وأصبحت السعودية دولة عالمية بدون مجاملة".
الاقتصاد العالمي
وأكمل: "الموقف الجيوسياسي العالمي بدأ يخف فيه التوتر، وترامب مجبر أن يراعي دول منطقة الخليج العربي ودول الشرق الأوسط لأنه ليس لديه حلفاء خاصة أن لديه مشاكل مع الأوروبيين اقتصادية ومشاكل اقتصادية مع المكسيك والصين ، وعنده دول الشرق الأوسط تنقسم إلى قسمين ؛ الدول النفطية وهي مجلس التعاون الخليجي، والدول التي تسيطر على ممرات وطرق التجارة الدولية مثل قناة السويس وهي مصر، فإذا انحسر الخلاف الأوكراني - الروسي وتم حله فهذا يسهل طرق الاقتصاد العالمي، لأن الاحتقان السياسي يقل ويبدأ النشاط الاقتصادي" .
حرية الملاحة
وأشار إلى أنه يتبقى معضلة واحدة وهي حرية الملاحة في البحر الأحمر لأن العديد من الناقلات والشركات حولت مسارها بدلا من أن تمر في البحر الأحمر ، وتأثر الاقتصاد المصري بشكل كبير خاصة قناة السويس، وتهيأت الظروف لمنع أي اعتراض للملاحة البحرية وطرق التجارة الدولية في البحر الأحمر، وتهيئة المسرح والمشهد السياسي والاقتصادي يحمل النشاط الاقتصادي أكثر وترجع ال30% التي فقدتها مصر من دخل قناة السويس كما كانت، وتقل أسعار الشحن والتأمين، وكل هذا يدور في منطقة شبه الجزيرة العربية ويمتد إلى الجانب المصري، وجيبوتي ستستفيد أيضا من تهيئة وتأمين طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر ".
تعافي اقتصادي
وقال: "أعتقد أنه خلال ال 6 أشهر القادمة سيكون هناك تعافي اقتصادي وحركة وحرية الملاحة، وباقي حل معضلة أزمة البحر الأحمر التي تسبب فيها الحوثيين، والمعضلة الثانية هي تفريق سكان غزة وأعتقد أن هذا المقترح الأمريكي قد فشل وقد نشهد جولة ثانية من المباحثات وتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وهذه عوامل مبشرة وتعكس الدور القوي للمملكة والموقف العربي الصلب".
النجاح الآخر في سوريا
وأضاف: "النجاح الآخر في سوريا حيث استطاع الرئيس أحمد الشرع والشعب السوري على كافة توجهاتهم احتواء كل التهديدات، والخاسر من هذه الالتحامات والتفاهم هو بنيامين نتنياهو، وإيران تترقب لأن وجود تفاهمات دولية يشكل ضغط على إيران وفي رأيي أن الخيارات الإيرانية الآن إما أن تتفاهم مع وكالة الطاقة النووية الدولية بشأن برنامجها النووي أو إنها تكون مهددة بالحظر الاقتصادي الشامل وهذا كله يسرع أن تكون المنطقة خالية من السلاح النووي باستثناء إسرائيل".
المنطقة العربية
واختتم قائلا: "أثبتت المنطقة العربية بقيادة المملكة العربية السعودية وبدور الإمارات ومصر والأردن أن تعرض حل بديل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأن تجعل هناك تفاهمات روسية أمريكية أوكرانية أوروبية، ويبقى أمام الإدارة الأمريكية معضلة حل التعرفة الجمركية وحل الخلافات مع الصين".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.