عرب وعالم / نيوز لاين

الكشف عن تعديل خارطة السلام باليمن

كشف الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، شائع الزنداني، عن تطورات جديدة بشأن اليمن ومسار السلام وانهاء الحرب و"تمسك بخارطة الطريق إلى السلام في اليمن، مع تعديل جزئي"، يستجيب لمطالب جماعة الحوثي رغم اعلانها "استئناف الهجمات ضد الكيان الاسرائيلي وسفنه حتى يرفع الحصار عن قطاع غزة ويسمح بدخول المساعدات".

جاء هذا في لقاء اجرته مع الزنداني صحيفة "العربي الجديد" على هامش زيارته العاصمة القطرية الدوحة، وقال فيه: إن متغيرات سياسية ودولية قد أثرت على خريطة الطريق الأممية لإنهاء الحرب في اليمن" والتي كان يفترض أن يتم التوقيع عليها في ديسمبر ، وأن "الحكومة اليمنية تأمل إنهاء الحرب عبر التفاوض، لكنها إذا أُجبرت على العودة للخيار العسكري ستفعل".

مضيفا: "خريطة الطريق أتت بعد جهود كبيرة بذلتها السعودية مع الأشقاء في عمان، وكان الأساس فيها أنها تمهد لحل مجموعة من القضايا الإنسانية والاحتياجات الاقتصادية، وتمهد لعملية سياسية لاحقة، لكن للأسف، حتى في الوقت الذي اتُّفق فيه على الهدنة حينها، قام الحوثيون بمهاجمة ميناء النفط في الضبة، وبدؤوا بالتصعيد في البحر الأحمر، وعلى إثر هذا تجمدت الخطة".

وتابع: "هناك رغبة في العمل بهذه الخطة، ولكن حصلت متغيرات سياسية ودولية أثرت بشكل أو بآخر على الخطة، وكما نلاحظ قامت الإدارة الأميركية بإصدار تصنيف للحوثيين بوصفها منظمةً إرهابية أجنبية، وبالتالي هذا التصنيف تترتب عليه جملة من التدابير والإجراءات، سواء داخلياً أو خارجياً". وأردف: "لا تزال هناك آمال على الخريطة وأنه يمكن أن يكون فيها الحل لإنهاء الحرب".

مؤكدا بشأن عملية السلام أن "هناك جهود تبذل من أجل ذلك، والسلام بالنسبة للحكومة هو الخيار الأساسي لأن هذه الحرب فُرضت علينا من قبل الانقلابيين، ولسنا دعاة حرب في الأساس، ونعتقد أن استمرار الحرب وطول أمدها يلحق أضراراً كبيرة بالشعب اليمني ومصالحه". وأن الامر "يعتمد على سلوك الحوثيين بشكل أساسي، وهل لديهم الاستعداد للقبول بحل سياسي، والتخلي عن السلاح".

وبشأن الموقف ، قال الزنداني: "نقدر كل الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، وموقفها مع الشعب اليمني منذ بداية الحرب، وكل الأشقاء الآخرين في وقطر وسلطنة عمان، وهذه الخطة جاءت بعد جهد امتد لأكثر من عامين، وبالنسبة للأشقاء في السعودية هم يقومون بمساعدتنا للوصول إلى حل سياسي، ولا يزال لديهم اعتقاد بأن هذه الخريطة صالحة للحل، وربما تُعدَّل بشكل جزئي".

مضيفا: "لكن أعتقد أن هذا هو التوجه القائم الآن، بحسب ما نعلم". مشيرا إلى جهود المبعوث الاممي الى اليم، بقوله: "التقينا المبعوثَ الأممي قبل نحو أسبوعين، لكن حدث أن عبرنا في وقت سابق بأن المبعوث الأممي لا يستطيع أن ينجز شيئاً بنفسه، هو مجرد ميسر، وما لم توجد هناك إرادة سياسية قوية من قبل الدول المؤثرة على السياسة الدولية وفي مجلس الأمن، فسيكون عمل المبعوث الأممي محدوداً".

وعلق على اعلان جماعة الحوثي استئناف منع عبور سفن الكيان الاسرائيلي من البحر الاحمر حتى يرفع الحصار عن غزة، بقوله: "موقف الحكومة اليمنية واضح حيال الهجمات التي تمت في البحر الأحمر، وموقفنا واضح في ما يتعلق بوقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته، وكنا قد أكدنا منذ البداية أن هذه الهجمات تمس بالشعب اليمني ومصالحه، وبأمن المنطقة، وتشكل أيضاً تهديداً للسلام والأمن الدوليين".

وفي حين اكد التوجه الامريكي لاستئناف الحرب ضد جماعة الحوثي، نفى وزير الخارجية الزنداني وجود بين الحكومة اليمنية المعترف بها والعمليات العسكرية الامريكية والبريطانية والاسرائيلية على اليمن، بقوله: "المسألة لا تحتاج إلى تنسيق، والحرب مفتوحة، وعندما تهاجَم سفن الدول الأخرى، وفي القانون الدولي تعلم ما هي مكانة المضائق الدولية، وكيف يتم التعامل عندما يحصل أي اعتداء يهدد حرية الملاحة".

مختتما بالحديث عن الازمة التي تواجهها الحكومة، قائلا: "الوضع الاقتصادي صعب للغاية وهذا الأمر ناتج عن ضعف كفاءة أجهزة الدولة ومؤسساتها، لأننا في ظرف حرب وهو ظرف استثنائي، وهناك اختلالات أيضاً في بنية السلطة، وهناك أيضاً مشكلة في عدم المقدرة على تحصيل الموارد بشكل كافٍ من جميع المحافظات، على الأقل المحررة، وهناك أيضاً أزمة في بعض السياسات المتعلقة بالجانب المالي، وتوقف تصدير النفط".

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا