حيلة مذهلة.. كيف تحصل على مقعد مميز في الطائرة دون دفع رسوم إضافية؟
تشهد صناعة الطيران موجة جديدة من التحديات بسبب حيلة ذكية انتشرت بين المسافرين تُعرف باسم "تحدي تسجيل الدخول" (Check-in Chicken)، والتي تهدف إلى الحصول على مقاعد مميزة في الطائرة دون دفع رسوم إضافية، هذه الخدعة التي تلقى رواجًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي أثارت تساؤلات حول مستقبل تسعير الخدمات الإضافية لدى شركات الطيران، خاصة في ظل تزايد انتقادات الركاب والسياسيين للرسوم المتصاعدة.
تتمثل الحيلة في تأخير عملية تسجيل الدخول عبر الإنترنت إلى أقرب وقت ممكن قبل إغلاقها، ما يتيح للمسافر فرصة أكبر للحصول على المقاعد المتبقية والتي عادةً ما تكون مميزة، مثل مقاعد الطوارئ أو المقاعد الأمامية ذات المساحة الإضافية للأرجل، وهي مقاعد تُفرض عليها رسوم إضافية عند اختيارها في وقت مبكر.
الفكرة الأساسية تعتمد على أن المقاعد الأقل تفضيلاً، مثل المقاعد المتوسطة، تُحجز أولاً، بينما تحتفظ شركات الطيران بالمقاعد "الجيدة" لتشجيع الركاب على دفع مقابلها. لكن من خلال هذه الحيلة، يتمكن المسافرون من كسر هذه القاعدة.
وبحسب خبراء السفر، فإن نجاح هذه الحيلة يرتبط بعدة عوامل، أبرزها مدى ازدحام الرحلة، حيث تزداد فرص الحصول على مقعد جيد في الرحلات المكتملة، في المقابل، قد يواجه المسافرون على الرحلات الأقل إشغالًا احتمالية وضعهم في مقاعد غير مريحة أو حتى تأجيل رحلتهم في حال نفاد المقاعد.
رئيس وكالة Travelmation السياحية، آدم دوكوورث، حذّر من اعتماد المسافرين على هذه الاستراتيجية بشكل دائم، مشيرًا إلى أنها قد تسبب توترًا ومشكلات لحظة السفر، مثل تأخير تسجيل الدخول أو فقدان المقعد تمامًا.
وفي سياق متصل، أظهر تقرير أصدرته لجنة دائمة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي أن شركات الطيران الكبرى في الولايات المتحدة حققت أرباحًا ضخمة من رسوم حجز المقاعد بلغت نحو 12.4 مليار دولار بين عامي 2018 و2023. التقرير الذي حمل عنوان "السماء هي الحد"، انتقد بشدة اعتماد الشركات المتزايد على الرسوم الإضافية ووصفه بأنه عبء غير عادل على المسافرين.
من ناحية أخرى، تتجه شركات الطيران إلى أساليب مثل التسعير الديناميكي والتصميم المضلل للمواقع الإلكترونية (Dark Patterns) لإقناع الركاب بدفع المزيد، ما يعمق الفجوة بين الشركات والعملاء.
في ظل تصاعد هذا النوع من "الحيل الذكية" لتفادي الرسوم، تبرز تساؤلات حول ما إذا كانت شركات الطيران ستغير سياساتها أو تتخذ إجراءات مضادة لوقف مثل هذه الظواهر، أم أنها ستواصل فرض المزيد من الرسوم لتحسين أرباحها على حساب راحة المسافرين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.