حلّت سيدة التوقعات ليلى عبد اللطيف ضيفةً على قناة "المشهد" مساء أمس، في حوارٍ خاص مع الإعلامي المعروف طوني خليفة.

خلال الحلقة، أطلقت عبد اللطيف مجموعة من التوقعات التي أثارت جدلاً واسعاً بين متابعيها، حيث غطّت قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية تتعلق بعدد من الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية.

توقعات ليلى عبد اللطيف حول الولايات المتحدة

بدأت عبد اللطيف حديثها بالإشارة إلى استمرار الاحتجاجات الشعبية في الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الاحتجاجات ستضع ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المحك خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن المظاهرات ستشهد انقساماً واضحاً بين مؤيد ومعارض للإدارة الأميركية، مما سيؤدي إلى توترات اجتماعية وسياسية كبيرة داخل البلاد.

وأكدت أن هذه الأحداث قد تكون لها تداعيات غير متوقعة على المشهد السياسي الأميركي.

رسائل سرية بين ترامب والشرع.. والسعودية "عراب اللقاء"

في سياق آخر، كشفت عبد اللطيف عن حدوث رسائل متبادلة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، مشيرة إلى دور سعودي محوري في هذا السياق.

وصفت السعودية بـ"عراب اللقاء"، لافتة إلى إمكانية عقد لقاء مُفاجئ بين الشرع وترامب على الأراضي السعودية. واعتبرت أن هذا اللقاء قد يكون بداية لتحولات كبيرة في العلاقات الدولية، خاصة فيما يتعلق بالملف السوري.

سوريا نحو الاستقرار وإعادة الإعمار

حول سوريا، أعربت عبد اللطيف عن تفاؤلها بمستقبل البلاد، مشيرة إلى أن سوريا ستشهد استقراراً تدريجياً بعد سنوات من الأزمات.

وأكدت أن الشعب السوري سيقف خلف الرئيس أحمد الشرع، مما سيؤدي إلى تغييرات إيجابية واضحة في البلاد، تشمل إعادة بناء البنية التحتية واستعادة النهضة الاقتصادية.

وأضافت أن سوريا ستعود لتكون مركزاً مهماً في المنطقة، رغم التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجهها.

لبنان: عهد جديد مع جوزيف عون

أما بالنسبة للبنان، فكان حديث عبد اللطيف مليئاً بالأمل والتغييرات الكبرى. أكدت أن لبنان سيشهد مرحلة جديدة مع الرئيس جوزيف عون، الذي سيقود البلاد نحو تحقيق إنجازات مهمة تعيد هيبة الدولة العسكرية وتستعيد ثقة الشعب اللبناني.

وأشارت إلى أن الجيش اللبناني سيقوم بخطوات جذرية، منها تحرير المؤسسات العامة من السلاح غير المشروع، وهو ما يعزز السيطرة الأمنية في البلاد.

وفي مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت عبد اللطيف عن تسليم "حزب الله" سلاحه للجيش اللبناني، ضمن اتفاقيات يتم توقيعها مع الدولة.

واعتبرت أن هذه الخطوة ستجعل بيروت منطقة خالية من السلاح، باستثناء الجيش الذي سيفرض سيطرته الكاملة على جميع المؤسسات.

استقالات سياسية وتحسن اقتصادي

على الصعيد السياسي، توقعت عبد اللطيف استقالات جماعية لعدد من الشخصيات اللبنانية البارزة، بما في ذلك نواب ووزراء، بسبب التطورات السياسية المقبلة التي سيقودها الرئيس جوزيف عون.

كما أكدت أن اللبنانيين سيشهدون انخفاضاً واضحاً في سعر صرف الدولار، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.

وأشارت عبد اللطيف إلى أن لبنان سيشهد تجدد العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية والدول الأجنبية، مما يرفع اسمه من جديد على الساحة الدولية.

كما ألمحت إلى أن التطبيع الإسرائيلي مع لبنان أصبح أمراً حتمياً، وسيتبعه تطبيع مع دول عربية أخرى مثل سوريا والعراق.

زلازل وعودة مرض الإيدز

وفي إطار توقعاتها المتعلقة بالكوارث الطبيعية والأمراض، حذرت عبد اللطيف من وقوع زلازل في عدة دول عربية، منها المغرب وليبيا وتونس والجزائر ولبنان وسوريا وفلسطين والأردن.

وأشارت إلى أن هذه الزلازل قد تتسبب في أضرار كبيرة، داعية الحكومات إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

بالإضافة إلى ذلك، توقعت عبد اللطيف عودة انتشار مرض الإيدز بشكل مقلق، محذرة من أهمية تعزيز الجهود الصحية لمواجهة هذا التحدي.

تفاعل واسع مع التوقعات

تصريحات ليلى عبد اللطيف أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد ومعارض لتوقعاتها.

البعض رأى فيها رؤية مستقبلية دقيقة تستند إلى دراسة الواقع، بينما شكك آخرون في صحة هذه التوقعات، معتبرين أنها مجرد تخمينات.

وختاماً، أوضحت عبد اللطيف أن توقعاتها ليست سوى رؤيتها الشخصية للمستقبل، وأنها قد تتحقق أو لا تتحقق، لكنها تأمل أن تكون دافعاً للتفكير في كيفية التعامل مع التحديات المستقبلية.