مرصد مينا

خصص “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” في تركيا جلسة نقاش بعنوان “سوريا: إعادة الإعمار والمصالحة”، شهدت دعوات دولية متزايدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودعم الحكومة الجديدة في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار والبدء بعملية إعادة البناء.

ناقش المشاركون في الجلسة، التي انعقدت ضمن فعاليات المنتدى، أمس السبت، تطورات الوضع الإنساني في المناطق المنكوبة جراء الحرب، إضافة إلى سبل الدفع نحو حل سياسي شامل، وتفعيل الاستثمارات في البنية التحتية المتدهورة.

وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال مداخلته، أن الأمم المتحدة تُجري حواراً إيجابياً مع الحكومة السورية، مشدداً على أن المجتمع الدولي مطالب بـ”مد يد العون” لدعم جهود دمشق في إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

في السياق ذاته، حذر خبراء ومراقبون اقتصاديون من تفاقم أزمة الجفاف التي تضرب البلاد، نتيجة انحباس الأمطار الشتوية لأكثر من خمسة أشهر متواصلة.

واعتُبر هذا الموسم من أكثر المواسم جفافًا منذ عقود، خاصة في المناطق الزراعية الواقعة بين نهري الفرات ودجلة، والمعروفة تقليديًا بأنها “سلة سوريا الغذائية”.

ويهدد هذا الجفاف غير المسبوق بتداعيات خطيرة على الأمن الغذائي في البلاد، التي تعاني أصلًا من أزمات متراكمة نتيجة الحرب والعقوبات والانهيار الاقتصادي.

وتشهد سوريا، وبخاصة في شمالها الشرقي الذي يُعرف بـ”سلة سوريا الغذائية”، أسوأ موجة جفاف منذ 55 عاماً.

وتشير التقديرات إلى أن الجفاف الحالي أثّر على نحو 90% من الأراضي البعلية، متسبباً في فقدان قرابة مليوني هكتار من المساحات المزروعة.