عرب وعالم / اليوم السابع

أبو الغيط يدعو المنظمات والمؤسسات العربية لدعم مشاريع إعادة الإعمار فى غزة وسوريا

دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، منظمات ومؤسسات العمل العربى المشترك إلى دعم الدول، ما بعد النزاعات وتعزيز مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة وسوريا، وتقديم الدعم الممكن لهذه الدول وغيرها من الدول العربية الأخرى التى أرهقتها الصراعات واستنزفتها الحروب .

وقال أبو الغيط ،في كلمته خلال افتتاح الدورة (57) للجنة العليا للعمل العربي المشترك اليوم الأربعاء، فى ، "إنه وجه بجعل موضوع دور منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك فى دعم الدول ما بعد النزاعات، وتعزيز مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة وسوريا، في صدارة جدول أعمال هذه الاجتماعات".

ونبه أبو الغيط، في كلمته التى وزعتها الجامعة العربية، إلى أن القضية الفلسطينية لازالت تتعرض لأخطر تهديد فى تاريخها، حيث يباشر الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة، والعالم يصمت صمت العار والخذلان ،مشيرا إلى أن إسرائيل تريد محو الفلسطينيين من الجغرافيا والتاريخ، وهو هدف تصوره لهم أوهام توراتية وعقد عنصرية .

وأكد أن الوجود الفلسطيني على الأرض هو أهم سبيل للنضال اليوم، وعلينا جميعاً العمل على تعزيز هذا الوجود وذلك الصمود أمام وحشية عمياء لم يسبق لها مثيل في عصرنا الحديث، مشددا على أن التهجير مرفوض عربياً وإسلامياً ودولياً، وأنه قد آن لهذه المقتلة أن تتوقف لنشرع فوراً فى جهود إعادة الاعمار والتعافي، ونفتح الطريق أمام الحل العادل المقبول فلسطينياً وعربياً وعالمياً، وهو حل الدولتين.

وأشار أبو الغيط ،في هذا السياق، إلى ما تضمنه قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية (113)، بشأن "إعداد خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين"، والتي تبعها قرار هذه اللجنة الموقرة في دورتها الماضية السادسة والخمسين ،بالإضافة إلى قرار قمة البحرين في 16 مايو 2024، الذي اعتمد هذه الخطة.

وأشاد أبو الغيط، بجهود الدول الأعضاء ومنظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك التي قدمت الإغاثة والمساعدات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والصحية إلى قطاع غزة.

وتابع أبو الغيط :"لا يخفى على الجميع أن الأزمات التي يشهدها العالم والإقليم،وضعت جامعة الدول العربية أمام تحدٍ كبير يتمثل في التعامل مع جملة من التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فإذا أضفنا إلى الوضع في فلسطين، ما تشهده كل من السودان والصومال ولبنان وسوريا وليبيا، وغيرها، يصبح المشهد أكثر صعوبة وتعقيداً ".

وأشار إلى أنه حرص في السنوات الأخيرة، إلى أن يجد هذا المنبر مناسبة لتأكيد أهمية إيلاء الذكاء الاصطناعي التي باتت محورية في مختلف المجالات، القدر الكافي من الأهمية وذلك في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع والتحولات الرقمية الكبرى التي يشهدها العالم اليوم.

وأوضح أبو الغيط أنه طرح خلال اجتماعات اللجنة في دورتها الأخيرة عام 2024، مبادرة بعقد دائرة حوار حول الاتجاهات الحديثة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأخلاقيات استخدامه وتأثيرها على المنطقة العربية، وقد عقدت بالفعل بتنظيم مشترك ومقدر من لأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية، في شهر فبراير الماضي.

وأكد أن هذه الدائرة الحوارية اثبتت نجاحها كمنبر للخبراء الدوليين والعرب في مجال الذكاء الاصطناعي ،مشيرا إلى على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من الذكاء الاصطناعي بما يخدم التنمية المستدامة، وتعزيز الأمن الرقمي، وحماية الهوية الثقافية العربية.

ونبه أبو الغيط إلى أن استيعاب هذه التكنولوجيا الجديد ونشرها في مجالات الاقتصاد والتعليم والأمن والدفاع والصحة، وغيرها ،يقتضى تغييرات مؤسسية وتنظيمية وتعزيزاً للقاعدة العلمية والتكنولوجية ،وربما يستغرق هذا عقوداً ، وعلينا كعرب ألا نخسر هذا السباق الحاسم في تشكيل صورة المستقبل.

وأشار أبو الغيط إلى أنه حرصاً على التجاوب مع متطلبات الوضع الراهن، وكذا سعياً للارتقاء بعمل لجنة التنسيق العليا إلى مستويات أفضل، وتنفيذاً لخطة العمل التي تم الاتفاق عليها فيما سبق بالتركيز على موضوعات محددة لأهميتها .. وهي موضوعات حققنا فيها عدداً من الإنجازات ، فإنه من الأهمية الاستمرار في تنفيذ تلك المشروعات والمبادرات التي تم أطلاقها.

وقال أبو الغيط " إنه في هذا الصدد سنطلع اليوم على تقارير وعروض موجزة لبعض هذه الموضوعات المقدمة من منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك وقطاعات الأمانة العامة للجامعة".

وأكد أن عقد القمة العربية الأخيرة في مملكة البحرين كان مؤشراً إيجابياً على استعادة العمل العربي زخمه،مشيرا إلى أنه جرى في هذه القمة الموافقة على اعتماد أكثر من إستراتيجية عربية في مختلف المجالات، كما سبق للقمم العربية أن كلفت منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك بتنفيذ البرامج والأنشطة المعروضة وحشد التمويل اللازم لها بالتعاون مع كافة الشركاء ،مضيفا" أنه في هذا الشأن سنناقش هذه الموضوعات على جدول أعمالنا اليوم، واتطلع في هذا الصدد إلى حوار صريح ومثمر حول هذه الأفكار".

وأعرب أبو الغيط ،في كلمته ،عن سعادته،لعقد اجتماعات لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، في دورتها العادية السابعة والخمسين ،في رحاب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)،مقدما خالص الشكر والامتنان إلى الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة، وكافة مساعديه على استضافة اجتماعات الدورة الحالية للجنة، وعلى دعمه المعهود لأنشطة جامعة الدول العربية، وحرصه الدؤوب على إقامة تعاون وثيق معها لخدمة العمل العربي المشترك،كما تقدم بجزيل الشكر إلى الجمهورية التونسية رئيساً وحكومة وشعباً، دولة مقر المنظمة، على تسهيل عمل المنظمة وضمان استقراره.

وقال أبو الغيط "إن المنظمة التي نجتمع في رحابها اليوم تعد من المنظمات العربية العريقة، والتي سبق لمجلس جامعة الدول العربية الموافقة على تأسيسها في 21 مايو 1964 ، وباشرت مهامها في 25 يوليو 1970، واستطاعت اليوم أن تثبت وجودها كمنظمة عربية متخصصة لا غنى للعمل العربي المشترك عن خبراتها في مجالات اختصاصاتها ".

وأضاف"إننا نتابع سعي المنظمة لتحقيق الأهداف والمهام الرئيسية، التي تضمنها دستورها وميثاق الوحدة الثقافية العربية والمتمثلة في الإسهام في حركة بناء مجتمع المعرفة والارتقاء بنظم التربية والتعليم والعلوم والبحث العلمي وتحديثها".
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا