دأ فريق من البنك الإفريقي للتنمية حوارا استراتيجيا مع السلطات الجزائرية بالجزائر العاصمة، لإعداد وثيقة الاستراتيجية الوطنية للفترة (2025 - 2030).

وتستمر المهمة التي يقودها الممثل المقيم لمكتب البنك في الجزائر، لسعد الأشعل، حتى يوم غد /الخميس/، وهي تمثل انطلاق عملية تعاون تهدف إلى تحديد الاتجاهات المستقبلية لدعم البنك للجزائر خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأكد الأشعل، وفق بيان صادر عن البنك، أن هذه المهمة تُعدّ خطوةً أساسيةً في تعزيز الشراكة بين البنك والجزائر، حيث ستُتيح تحديد مجالات التدخل ذات الأولوية بشكلٍ مشترك لدعم البلاد في مسيرتها نحو نموٍّ أكثر مرونةً وشمولاً واستدامةً.

وتتصف هذه المبادرة بالشمولية؛ فبالإضافة إلى المناقشات مع السلطات الوطنية، ستتشاور بعثة البنك مع ممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية، فضلاً عن أصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، بهدف جمع البيانات والمعلومات اللازمة لصياغة استراتيجية ملائمة تتكيف مع طموحات تنويع الاقتصاد الجزائري، الذي يعتمد بشكل كبير على المحروقات.

ويؤكد البنك الأفريقي للتنمية من خلال هذه المبادرة التزامه بدعم الجزائر في جهودها الرامية إلى تنويع الاقتصاد وخلق فرص العمل والتحول البيئي، بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وخطة الاتحاد الأفريقي 2063.
جدير بالذكر أن محفظة البنك في الجزائر تبلغ حوالي 2.28 مليون دولار، وتمثل التمويلات في قطاعات متعددة نسبة 47.3%، يليها قطاع الطاقة 42%، والقطاع الزراعي 10.7%.