في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم على صعيد التقنية والأنظمة القانونية، بات من الضروري أن يدرك الأفراد، خصوصاً داخل نطاق العلاقات الأسرية، حدود الخصوصية والحقوق الشخصية التي يكفلها القانون.
ومن بين المسائل التي أثيرت مؤخرًا وأثارت جدلاً واسعًا، قضية تفتيش الزوجة لهاتف زوجها دون إذن منه.
وقد أكدت المحامية ريم إبراهيم، من خلال فيديو توعوي، أن هذا التصرف لا يعد مجرد سلوك خاطئ أو تعدي أخلاقي فحسب، بل هو جريمة يعاقب عليها النظام وفقاً للائحة الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية.
أوضحت المحامية أن دخول الزوجة إلى محتويات هاتف زوجها دون إذنه يعد في نظر القانون "تنصتاً غير مشروع" و"دخولاً غير نظامي إلى بيانات شخصية"، مما يعد خرقًا واضحًا لحق الفرد في الخصوصية، حتى وإن كان الأمر بين زوجين.
فالرسائل، والصور، والبيانات المخزنة على الأجهزة الذكية تعامل قانونًا على أنها معلومات خاصة، ولا يجوز الوصول إليها إلا بإذن صريح من صاحب الجهاز.
ما العقوبات التي قد تواجه من تقوم بهذا الفعل؟
بحسب ما ينص عليه نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المملكة، فإن التجسس أو محاولة الوصول إلى أجهزة الآخرين دون تصريح، قد يؤدي إلى:
- السجن لمدة تصل إلى عام كامل.
- غرامة مالية قد تصل إلى نصف مليون ريال سعودي.
- أو إحدى العقوبتين بحسب ظروف الحالة وتقدير الجهات القضائية.
هل للزوج حق في اتخاذ إجراء قانوني ضد زوجته؟
نعم، يحق للزوج التقدم بشكوى رسمية في حال شعر أن خصوصيته قد انتهكت، وسيتولى النظام التحقيق في الواقعة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، مع مراعاة الملابسات والأدلة.
الخصوصية الزوجية
رغم أن العلاقة الزوجية تقوم على المشاركة والثقة، إلا أن احترام خصوصية كل طرف أمر لا غنى عنه، فالقانون لا يسقط حق الفرد في حماية بياناته لمجرد وجود علاقة زواج.
ومن هذا المنطلق، تأتي القوانين الحديثة لتؤكد أهمية الوعي والاحترام داخل الحياة الزوجية، وتشير بوضوح إلى أن الخصوصية حق لا ينتزع.
كيف نتجنب الوقوع في مثل هذه الأخطاء؟
فتح قنوات تواصل صادق: الحوار هو الحل الأمثل لأي شكوك أو توترات.
الاحترام المتبادل: الحفاظ على خصوصية الشريك لا يعني إخفاء الأسرار، بل احترام حريته.
الاطلاع على الأنظمة: من الضروري أن يكون الطرفان على دراية بالقوانين التي تنظم العلاقات، خاصة في ظل التطور التشريعي الذي يشهده المجتمع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.