عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في غزة رداً على رفض حماس لمقترح التبادل

مرصد مينا

أكد مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الجمعة، أن المستوى السياسي في تل أبيب أصدر توجيهات للجيش بتوسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة، وذلك رداً على رفض حركة حماس للمقترح الإسرائيلي الذي طُرح لاستئناف اتفاق تبادل الأسرى.

وأوضح المسؤول أن التصعيد العسكري سيتكثف براً وبحراً وجواً، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعد مسبقاً خططاً للتعامل مع رفض حماس، مما يعكس جاهزية للرد على أي تطور ميداني.

وفي السياق ذاته، وصف وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بينهم المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مقترح إسرائيل بأنه “منطقي”، ودعوا إلى “توسيع الحرب” و”فتح أبواب الجحيم” على قطاع غزة، بحسب تعبيرهم، بعد وصف حماس للمقترح بـ”التعجيزي”.

من جهتها، أعلنت حركة حماس، مساء الخميس، رفضها الرسمي للمقترح الإسرائيلي بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار، مؤكدة عبر رئيس مكتبها السياسي في غزة، خليل الحية، أن الحركة تطالب بـ”اتفاق شامل” ينهي الحرب بشكل كامل، وليس مجرد هدنة جزئية.

وأشار الحية إلى أن مثل هذه الاتفاقات الجزئية تُستخدم كغطاء سياسي من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، مشدداً على أن حماس “لن تشارك في هذا النهج”.

وأضاف أن الحركة مستعدة للموافقة على صفقة تبادل شاملة تتضمن وقف الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية، وبدء إعادة إعمار القطاع.

وكشف مصدر في حماس لوكالة الصحافة الفرنسية أن المقترح الإسرائيلي تضمّن هدنة مؤقتة لمدة 45 يوماً، مقابل إطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء، بالإضافة إلى إطلاق 1231 أسيراً فلسطينياً من السجون، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، الذي يخضع لحصار كامل منذ 2 مارس.

وبحسب نفس المصدر، فقد سُلم رد حماس بشكل رسمي مساء الخميس إلى الوسطاء المصريين والقطريين.

ميدانياً، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيم نازحين في منطقة المواصي بخان يونس مساء الخميس، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 23 آخرين بجروح.

وفي ضربة جوية أخرى استهدفت خيمة نازحين قرب أبراج طيبة في نفس المنطقة، قُتل طفل ووالده.

كما لقي سبعة أشخاص حتفهم في بلدة بيت لاهيا جراء استهداف خيامهم، وفقاً لتصريحات الدفاع المدني.

وفي تصعيد آخر، أُعلن الجمعة عن مقتل عشرة أفراد من عائلة واحدة خلال غارة ليلية إسرائيلية قرب خان يونس جنوب القطاع.

كذلك، أودت غارة بطائرة مسيرة بحياة سبعة أفراد من عائلة عسلية في مخيم جباليا، وأسفرت عن إصابة 13 آخرين.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تعرض أحد مقارها في غزة لأضرار ناتجة عن انفجار جسم متفجر، في ثاني حادث يستهدف منشآتها منذ 24 مارس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس أنه بات يسيطر على “نحو 30% من مساحة قطاع غزة كطوق أمني دفاعي متقدم”، مؤكداً تنفيذ 1200 غارة جوية وأكثر من 100 عملية تصفية منذ 18 مارس.

ووسط هذه التطورات، يعيش سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، ظروفاً إنسانية صعبة، حيث نزح أغلبهم مرة واحدة على الأقل منذ اندلاع الحرب.

وحذرت 12 منظمة غير حكومية دولية من أن نظام المساعدات مهدد “بالانهيار الكامل” استمرار الحصار.

من جانبها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام “التجويع كسلاح”، ووصفت منع إدخال المساعدات بأنه “أداة ضغط وجريمة حرب”، وفق تعبيرها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا