مرصد مينا
أفادت مصادر حكومية عراقية بأن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والرئيس السوري، أحمد الشرع، قد عقدا اجتماعاً في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم التوصل إلى اتفاق حول تعزيز التنسيق الميداني وضبط الحدود المشتركة بين العراق وسوريا.
جاء ذلك عقب لقاء مفاجئ جمع بين السوداني والشرع، وذلك ضمن جهود البلدين لتفعيل مسارات التعاون في عدة مجالات، بما في ذلك الشؤون الأمنية والاستخباراتية.
وكان هذا اللقاء قد جرى بعد أن تلقى رئيس الحكومة العراقية اتصالًا هاتفياً في وقت متأخر من يوم الثلاثاء الماضي، مما دفعه إلى مغادرة العراق فوراً متوجهًا إلى الدوحة لعقد هذا الاجتماع، الذي تم تنظيمه بوساطة قطرية.
بعد ذلك، في اليوم التالي، حضر السوداني منتدى السليمانية الذي يرعاه الرئيس العراقي السابق برهم صالح، حيث أعلن في هذا الملتقى أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيكون حاضراً في القمة العربية المزمع عقدها في بغداد في الشهر المقبل.
وأشار السوداني إلى أن الشرع قد تلقى دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد، وأضاف أن القمة ستكون حدثاً مهماً للغاية لمدينة بغداد وللعراق بشكل عام.
وأكدت الحكومة العراقية في تصريحاتها أن حضور الشرع إلى القمة بات في حكم المؤكد بعد اللقاء الذي جرى بينه وبين السوداني في قطر.
لاحقاً من اليوم الجمعة، وبعد تداول صورة تجمع أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني في الدوحة، أعلنت الرئاسة السورية عن تفاصيل الاجتماع بأنه “ناقش ملف أمن الحدود المشتركة، والاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي”.
كما أشار البيان الصادر عن الرئاسة السورية بأن اللقاء بين السوداني والشرع تناول العلاقات الثنائية بين العراق وسوريا، حيث تم التأكيد على تعزيز التعاون العربي المشترك في إطار دعم العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وأوضح البيان أنه تم التأكيد أيضاً على أهمية احترام سيادة واستقلال البلدين، ورفض التدخلات الخارجية في شؤون كل من البلدين.
أيضا شدد الطرفان في اللقاء على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في كل من العراق وسوريا، معتبرين أن هذا التعاون يمثل حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، أكد مصدر مقرب من الحكومة العراقية أن الاجتماع جاء في وقت حساس، حيث شهدت المنطقة العديد من الأحداث المتسارعة، بما في ذلك التوترات في سوريا، وهو ما جعل من الضروري أن يتعاون الجانبان العراقي والسوري بشكل وثيق من أجل مواجهة التحديات المشتركة.
ورغم التحفظات التي أبدتها بعض القوى السياسية العراقية بشأن العلاقة مع الإدارة السورية الجديدة، إلا أن زعيم ائتلاف “السيادة” خميس الخنجر أبدى دعمه للقاء، معتبراً إياه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون العربي في مواجهة التطورات الإقليمية.
وأكد الخنجر أن هذا اللقاء يمثل بداية جديدة لبناء جسور الثقة بين العراق وسوريا، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهة أخرى، أكد القيادي في الحزب “الديمقراطي الكردستاني” هوشيار زيباري أن العراق يسعى جاهداً لاستضافة القمة العربية في بغداد وأن هذه الجهود تعتبر خطوة هامة لتعزيز موقف العراق في العالم العربي.
وأضاف في منشور على منصة إكس، أن “هناك أصواتاً من قبل نواب مغمورين بدوافع طائفية لفتح النار على سوريا ولبنان والكويت وقطر ودول خليجية شقيقه لإحراج الحكومة أمام العرب”، مؤكداً أن الحكومية تعمل على تأكيد انتماء العراق إلى محيطه العربي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.