دعا رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد زعيم التيار الوطنى الشيعى مقتدى الصدر إلى العدول عن قرار عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة
وحذر رشيد من أن الخطر بات "يهدد دول الإقليم وفي مقدمتهم العراق".
وذكر الرئيس العراقي في رسالة إلى مقتدى الصدر مؤرخة في (16 أبريل 2025) أن "عملية سياسية لا يشارك فيها التيار الوطني الشيعي تبقى منقوصة"، مقِرا في الوقت نفسه بأن "لا أحد ينكر التلكؤ الذي أصاب مسيرة البناء والتشييد والنهضة لأسباب عدة لا تخفى".
ووفقا لرئيس الجمهورية فإن الأسباب هي: "نقص الخبرة وتفشي الفساد وتصدي غير المؤهلين لبعض المناصب القيادية".
وأشار إلى أن البلاد بحاجة إلى استكمال مشروع بناء الدولة قائلا: "لا بديل عن استكمال المشروع الذي بدأتموه بكل إيمان وحركة سياسية بعد سنة 2003".
وأعلن مقتدى الصدر في (27 مارس الماضي) قرار عدم مشاركته في الانتخابات قائلا: "ما دام الفساد موجودا فلن أشارك في عملية انتخابية عرجاء لا هم لها إلا المصالح والطائفية والعرقية والحزبية بعيدة كل البعد عن معاناة الشعب وعما يدور في المنطقة من كوارث".
ونهى زعيم التيار الوطني الشيعى القواعد الشعبية عن التصويت والترشيح في الانتخابات لما فيه "إعانة على الإثم". لكن رئيس الجمهورية اعتبر في رسالته أن العراق "ينتظر جهود كل المخلصين لأبنائه" وأن الشعب "يتطلع إلى مجلس نيابي ينهض بحاجاته". وإذ أشار إلى أن هناك أطرافا لا تزال "تتربص لإعادة الهيمنة أو لتعطيل تصحيح المسار"، أكد أن "فرصة التصويب لا تزال قائمة وتنتظر جهود المخلصين".
وتناول عبد اللطيف رشيد تداعيات انسحاب نواب التيار الصدرى من الدورة النيابية الخامسة قائلا إن ذلك القرار "أدى إلى فراغ سياسي ساهم في تعقيد المشهد"، مضيفا أن التوازن داخل البرلمان لا يمكن أن يتحقق من دون "مشاركة جميع التيارات والتوجهات السياسية الجماهيرية الفاعلة".
وشدد على أن "مجلس النواب هو الميدان الحقيقي للتصويب"، داعيا إلى أن يكون البرلمان "ساحة للمشاركة والتقويم لا الابتعاد والانكفاء".
ورأى رئيس جمهورية العراق أن "عودة التيار الوطني الشعبي لممارسة دوره السياسي باتت ضرورة لضمان التصحيح وتصويب مسار التشريعات والخدمات"، مضيفا أن "أصوات أبناء شعبكم الصادقين قادرة على المطالبة بالحقوق وتصويب الأخطاء".
ونبه إلى أن "أي فعالية سياسية لا يشارك فيها التيار الوطنى الشعبى تبقى منقوصة"، محذرا في الوقت نفسه من "خطورة المؤثر الخارجي والتدخل الأجنبي" الذي لا يمكن التغاضي عنه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.