في مشهد صادم أثار الغضب والاستياء، تداولت الأوساط الفلسطينية رواية عن قيام جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام منزل في بلدة كفر الديك شمال الضفة الغربية، واحتجاز طفل فلسطيني للضغط على والده الذي يكون مطلوبًا لديهم.

وبحسب ما نقلته عائلة الطفل، فقد أُخِذ الصغير أحمد عبدالكريم الديك من منزله عند الفجر، حيث تم تعصيب عينيه وتقييد يديه، قبل أن يُجبر على تسجيل رسالة صوتية مؤثرة يناشد فيها والده بتسليم نفسه كما أرسل الجنود صورًا للطفل عبر تطبيق "واتساب" مرفقة بعبارات تهديد ووعيد موجّهة للأب.

اللافت أن جيش الاحتلال، في رده على هذه الاتهامات، أبدى تجاهلًا تامًا للواقعة، مكتفيًا بالقول إنه لا يمتلك معلومات كافية لتأكيد أو نفي ما تم تداوله وذكر في تصريح مقتضب، نُقل عن صحيفة يديعوت أحرونوت، أنه يحقق في الأمر.

الحادثة أشعلت ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني، حيث أعرب نشطاء ومؤسسات حقوقية عن إدانتهم الشديدة لاستخدام الأطفال في الصراعات، معتبرين أن ما جرى يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية التي تحمي القُصّر في أوقات النزاع.

وقد أعادت هذه الواقعة تسليط الضوء على ممارسات الاحتلال ضد المدنيين، وخصوصًا الأطفال، وسط دعوات متجددة للمجتمع الدولي بفتح تحقيق جاد، ومحاسبة كل من يتورط في مثل هذه الانتهاكات.