مرصد مينا
كشف مصدر مرتبط بالحرس الثوري الإيراني لصحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد، أن الانفجار العنيف الذي هز ميناء رجائي بمدينة بندر عباس في جنوب إيران صباح السبت نجم عن انفجار مادة بيركلورات الصوديوم، وهي مكون أساسي في تصنيع وقود الصواريخ الصلب.
وأفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية أن المادة المخزنة بطريقة غير آمنة كانت السبب الرئيس للحادثة الكارثية.
وأسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 25 شخصاً في حصيلة غير نهائية، وإصابة أكثر من 800 آخرين، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
كما أدى إلى اندلاع حريق هائل التهم جزءاً واسعاً من الميناء الذي يُعدّ الشريان الأكبر لحركة الاستيراد في البلاد.
وأفادت شركة الأمن البحري “أمبري” بأن المؤشرات تدل على أن التخزين السيئ لبيركلورات الصوديوم تسبب في الحادثة.
وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز قد ذكرت في يناير الماضي أن الصين أرسلت شحنات من هذه المادة إلى إيران بعدما استنفدت الأخيرة مخزونها أثناء إطلاقها، مع حزب الله، صواريخ باتجاه إسرائيل العام الفائت.
وأظهرت مشاهد بثتها قنوات إيرانية ومقاطع تم التحقق منها من قِبل نيويورك تايمز تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود فوق مجمع الميناء، فيما استمرت ألسنة النيران بالتسعير لساعات طويلة بعد الانفجار الأولي.
ويُعد ميناء رجائي في بندر عباس أكبر ميناء إيراني، حيث عالج العام الماضي نحو 85% من حركة حاويات الشحن في البلاد، إلى جانب نسبة كبيرة من صادرات النفط، وفقاً لبيانات منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية.
وفي تحذير شديد اللهجة، كتب عبدالله باباخاني، المستثمر في مجال الطاقة المتجددة والمحلل الاقتصادي، عبر منصة إكس:”توقف تشغيل هذا الميناء الاستراتيجي لمدة أسبوعين، نتيجة الأضرار الجسيمة، سيُسفر عن خسائر فادحة في الاقتصاد الإيراني”.
وأعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ في محافظة هرمزغان، مشيرة إلى أن الملوثات السامة المحمولة جواً تفرض تهديداً صحياً واسع النطاق، داعية المواطنين إلى البقاء داخل منازلهم وإغلاق النوافذ وارتداء الكمامات الواقية.
ويكتسب ميناء بندر عباس أهمية استراتيجية قصوى، لكونه يقع على مدخل مضيق هرمز الحيوي الذي تمر عبره معظم صادرات النفط والغاز العالمية.
ولم تغب الأبعاد الأمنية عن الحادث، إذ أشارت تقارير إلى أن ميناء رجائي سبق وتعرض لهجمات إلكترونية نُسبت إلى إسرائيل عام 2020، ضمن إطار الحرب السيبرانية المستترة بين البلدين.
وفي هذا السياق، رفضت الجهات الإسرائيلية التعليق الفوري على الانفجار الأخير.
وفي محاولة لاحتواء الإشاعات، أصدر مكتب المدعي العام الإيراني بياناً اتهم فيه “نشطاء الإنترنت” بترويج الشائعات التي تهدف إلى زعزعة “الأمن النفسي” للمجتمع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.