في تطور جديد يتعلق بمسار الوساطات الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس تسليم ردها الرسمي على المقترح المصري القطري المشترك، الذي يهدف إلى التوصل لاتفاق يوقف العمليات العسكرية الجارية ويمهد لمرحلة تفاوضية شاملة. وفي المقابل، أكدت الحكومة الإسرائيلية تسلمها الرد من الوسطاء، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية والسياسية تدرس مضمونه بعناية قبل إعلان موقفها النهائي.
وساطة مصرية قطرية
يقوم المقترح المصري القطري على صيغة متوازنة بين المطالب الفلسطينية والهواجس الأمنية الإسرائيلية، إذ يتضمن بنوداً متعلقة بوقف فوري لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة الذي يواجه أوضاعاً كارثية بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية. وقد بذلت القاهرة والدوحة خلال الأسابيع الأخيرة جهوداً مكثفة للتقريب بين مواقف الأطراف، بمشاركة ودعم من أطراف دولية أبرزها الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
موقف حماس
مصادر مقربة من حركة حماس أشارت إلى أن الرد تضمن تأكيداً على استعداد الحركة للتجاوب مع أي مبادرة تحقق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها وقف العدوان، ورفع الحصار، وتأمين ممرات إنسانية عاجلة. كما شددت الحركة على أن ملف الأسرى والمحتجزين لا بد أن يتم التعامل معه بشكل متزامن مع التهدئة، لضمان التوصل إلى اتفاق متكامل لا يقتصر على وقف مؤقت للأعمال العسكرية.
الموقف الإسرائيلي
من جانبها، أعلنت إسرائيل عبر وسائل إعلامها الرسمية أن الرد الذي تسلمته من الوسطاء يخضع الآن للدراسة من قبل مجلس الأمن المصغر "الكابنيت"، حيث يولي الملف أهمية قصوى خاصة فيما يتعلق بمصير المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس. وتباينت الآراء داخل الحكومة الإسرائيلية بين تيار يطالب بقبول مقترحات الوساطة لتفادي استمرار النزيف العسكري والاقتصادي، وآخر يفضل مواصلة الضغط العسكري بهدف تحقيق مكاسب أكبر على الأرض قبل أي اتفاق محتمل.
المجتمع الدولي يراقب
المجتمع الدولي من جانبه يترقب نتائج هذا المسار، إذ اعتبرت الأمم المتحدة أن الردود المتبادلة تشكل فرصة نادرة لتحقيق اختراق سياسي قد يفتح الطريق أمام تسوية أوسع للصراع. بينما شددت الولايات المتحدة على ضرورة إظهار المرونة من جميع الأطراف، مؤكدة دعمها الكامل للوساطة المصرية القطرية. أما الاتحاد الأوروبي، فقد دعا إلى التعجيل بإدخال المساعدات الإنسانية، معتبراً أن استمرار الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
أمل في التهدئة
المراقبون يرون أن نجاح هذه الجولة من الوساطة قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في الملف الفلسطيني – الإسرائيلي، تقوم على وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإطلاق مسار تفاوضي يراعي حقوق الفلسطينيين ومتطلبات الأمن الإسرائيلي في آن واحد. إلا أن مخاطر انهيار الجهود تبقى قائمة إذا ما تمسك أي طرف بمواقفه المتشددة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.