أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى أن إسرائيل تسعى لفرض هيمنتها على المنطقة، مشددا على أن الخطر لم يعد مقصورا على غزة، بل يتفاقم ويهدد المنطقة بأكملها.
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع وزير الخارجية والشئون الأوروبية الكرواتي جوردن رادمان، إن إسرائيل قد تكسب معارك هنا وهناك، لكنها تخسر استراتيجيا، وأصبحت دولة مارقة، والمجتمع الدولي بات يغير نظرته إليها بعد أن ارتكبت جرائم طالت آلاف الفلسطينيين والصحفيين.
وأكد أن الأردن يدين العدوان الغاشم على قطر الذي يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتصعيدا خطيرا من حكومة إسرائيل المارقة، و لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والصراع.
وأكد رسالتنا واضحة، الحكومة الإسرائيلية مستمرة في خرق القانون ولا تحترم سيادة الدول، ونحن على تواصل مستمر مع مصر وقطر والسعودية والعديد من الدول ، وقد أجريت اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية للضغط من أجل موقف دولي فاعل يرفض العدوان ووقف تدمير غزة.
وأوضح أن التصرفات الإسرائيلية "تتطلب حلاً غير مسبوق"، مضيفا : موقفنا واضح وصريح، ندين العدوان الإسرائيلي على قطر باعتباره خرقا فاضحا للقانون الدولي، وعلى العالم أن يقرأ جيداً ما في هذا العدوان، إذ اعتدت حكومة مارقة على دولة كانت تقوم بدور الوساطة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة.
وأشار الصفدي إلى أن إسرائيل لا تعترف بالقانون الدولي وتتصرف وكأنها قادرة على فعل ما تشاء، متسائلا: «لو اتخذ العالم موقفا واحدا منذ البداية، هل كانت ستستمر إسرائيل في اعتداءاتها؟، داعيا إلى اتباع نهج مختلف بعد العدوان على قطر.
وتابع كل ما تقوم به إسرائيل هو سياسة توسعية، من منع إدخال الطعام وتسببها في مجاعة، ومنع المساعدات، إلى الاستيطان المتصاعد. كما نشاهد اعتداءاتها في سوريا رغم إعلان الحكومة السورية أنها لا تريد الصراع، وخرقها في لبنان اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا إلى العدوان على قطر الدولة التي تعمل من أجل اتفاق سلام.
وأكد أن الدور المطلوب من المجتمع الدولي هو مواجهة خطر حقيقي ومحاولات إسرائيلية لفرض هيمنتها، مشددا على أن ذلك يتطلب استراتيجية عربية شاملة لحماية المنطقة وحق شعوبها في العيش بسلام.
كما أشار الصفدي إلى أن العلاقات الثنائية بين الأردن وكرواتيا شهدت نقاشا موسعا شمل مجالات السياحة والطاقة والدفاع والتجارة والاستثمار، إضافة إلى التطورات الإقليمية، وعلى رأسها العدوان على قطر.
من جانبه، أكد وزير الخارجية والشئون الأوروبية الكرواتي جوردن رادمان أن التطورات الأخيرة، بما فيها الهجوم على قطر، تمثل مصدر قلق بالغ لبلاده ولأوروبا، قائلا: "سلامة واستقرار المنطقة أولوية لنا، ونحن نتابع الأحداث ونعلن تضامننا مع قطر ولدورها في الوساطة من أجل استقرار المنطقة".
وأشار رادمان إلى أن الأولوية بالنسبة لكرواتيا هي تقليل معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، منوها الى تقديم كرواتيا مساهمات بقيمة نحو 4 ملايين يورو مساعدات إنسانية.
وأكد تقديره للدور الأردني المميز في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
وجدد رادمان دعم كرواتيا الثابت لحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم، قائلا "لا يوجد بديل للسلام والاستقرار، ويجب أن يحصل الفلسطينيون على حقهم في العيش بسلام في دولتهم المستقلة".
وكشف الوزير الكرواتي أنه سيزور سوريا اليوم للقاء نظيره السوري، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف دعما للاجئين السوريين وللتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.