في ظل تزايد الحديث عن الاستحواذ المحتمل على دار فيرساتشي Versace، كان عرض خريف وشتاء 2025-2026 أكثر من مجرد عرض أزياء، بل كان لحظة حاسمة تعيد تعريف هوية الدار، وتؤكد على قوتها الإبداعية، قدمت دوناتيلا فيرساتشي مجموعة تحتفي بتراث العلامة مع رؤية مستقبلية جريئة، 

كانت مجموعة Versace لخريف وشتاء 2025-2026 أكثر من مجرد عرض على منصة العرض، بل كانت بمثابة صرخة معركة، وإعادة تأكيد على القوة، والفردية، والقوة التي لا يمكن المساس بها لأصل فيرساتشي.

لم يكن هذا العرض مجرد استعراض للأزياء، بل كان إعلاناً يعكس ثقة العلامة في مكانتها وأهميتها في عالم الموضة.

إعادة إحياء الرموز الأيقونية: مزيج من الماضي والحاضر

1. في هذه المجموعة، استرجعت دوناتيلا فيرساتشي بعض الرموز الأيقونية التي أسسها جياني فيرساتشي، مضيفةً إليها لمسات عصرية جعلتها تتناسب مع روح العصر.
2. ظهرت الألحفة المزينة بزخارف فيرساتشي الشهيرة، والتي تعكس الطابع الفخم لمساحات جياني فيرساتشي الخاصة، مما أضفى بعدًا شخصيًا على المجموعة.
3. كما أعادت إحياء الطبعات الباروكية والرموز الزخرفية، التي أصبحت مرادفة لهوية الدار، ولكن بطرق أكثر جرأة وحداثة.

هيمنة الشعار "V": توقيع فيرساتشي بلمسة جديدة

1. كان شعار "V" حاضرًا بقوة في تصميمات المجموعة، ليؤكد على هوية العلامة بطريقة مبتكرة، فقد ظهر بجرأة في القمصان ذات الأكتاف العريضة، وفي التنانير المزينة بسلاسل معدنية تعكس الجرأة والترف في آنٍ واحد.
2. كما زُيّنت بعض القطع بشعار "V" بأحجام مختلفة، مما أعطى المجموعة طابعًا متماسكًا يدمج الماضي بالحاضر.

إعادة تعريف الأنوثة من خلال القصات والخامات

1. لعبت القصات والأقمشة دورًا أساسيًا في إبراز جوهر المجموعة، حيث جمعت بين الفخامة والجرأة، تميزت بعض القطع بالتفاصيل الهندسية الحادة، مثل السترات الضخمة ذات الأكتاف العريضة والتنانير ذات الخطوط المستقيمة، مما أضاف طابعًا ذكوريًا إلى بعض الإطلالات.
2. في المقابل، جاءت الفساتين المصنوعة من أقمشة انسيابية، مثل الساتان والحرير، لتعكس أنوثة راقية غير متكلفة.

تقنيات متطورة في الطباعة والتطريز

1. اعتمدت فيرساتشي على أحدث تقنيات الطباعة والتطريز لتقديم تصاميم غنية بالتفاصيل، عادت الطبعات ثلاثية الأبعاد التي تم تقديمها في مواسم سابقة، ولكن مع لمسات جديدة، حيث زُيّنت بأحجار كريستالية كبيرة الحجم، مما أضفى بريقًا ساحرًا على الإطلالات.
2. كذلك، جاء الجينز المرصع بأحجار الراين ليجمع بين الأناقة واللمسة العصرية التي تناسب الأجيال الشابة.

عودة الفساتين المعدنية: تألق أنثوي خالد

1. شهد العرض عودة قوية للفساتين المصنوعة من الأقمشة المعدنية المتلألئة، والتي حملت توقيع دوناتيلا فيرساتشي منذ بداياتها في عالم الهوت كوتور.
2. جاءت الفساتين الذهبية والفضية بتصاميم أنيقة تعكس القوة والأنوثة في آنٍ واحد، حيث تألقت بأقمشة انسيابية وخطوط نظيفة تمنح الإطلالة لمسة راقية وعصرية.

الإكسسوارات: لمسات جريئة تكمل الإطلالة

عكست الإكسسوارات روح المجموعة المرحة والجريئة، حيث تم تقديم:

• الأحذية: شملت الأحذية المسطحة المزينة بالمسامير، والأحذية ذات أغطية الساق، بالإضافة إلى أحذية الباليه المزودة بأحزمة، مما أضفى تنوعًا كبيرًا على المجموعة.
• الحقائب: جاءت الحقائب المخملية بأحجام مختلفة، من الصغيرة المدمجة إلى الكبيرة الواسعة، لتكمل الإطلالات بأسلوب فاخر.
• القبعات والأحزمة: تم استخدام الأحزمة كقلادات غير تقليدية، مما أضاف لمسة فنية مستوحاة من فلسفة فيرساتشي في الجرأة والابتكار.

رسالة قوية عن الاستقلال الفني والثقة بالمستقبل

1. لم يكن عرض فيرساتشي لخريف وشتاء 2025-2026 مجرد استعراض للأزياء، بل كان رسالة قوية تؤكد على استقلال العلامة التجارية وقدرتها على التكيف مع التحولات في عالم الموضة.
2. في ظل التحديات التي تواجه العلامات الفاخرة، أثبتت دوناتيلا فيرساتشي أن الدار قادرة على التمسك بجذورها مع إعادة تفسيرها بطرق عصرية تلائم تطورات السوق.

فيرساتشي كتعبير عن القوة

1. لطالما كانت دار فيرساتشي مبنية على التحدي. فهي تزدهر بكسر القواعد، وصناعة الأيقونات، والجاذبية الجريئة، ولم تهمس هذه المجموعة بهذه القيم فحسب، بل صرخت بها.
2. فمن خلال المظهر الافتتاحي، الذي تضمن ثلاثة معاطف منحوتة مصنوعة من ألحفة "فيرساتشي هوم" بزخارف كلاسيكية للدار، كان من الواضح أن دوناتيلا كانت تستمد الإلهام من الماضي لتمهيد الطريق للمستقبل.
3. كانت هذه المجموعة مدعومة بالرموز الجمالية التي بناها جياني فيرساتشي، الدراما المتمثلة في الأكتاف المائلة من عرض الأزياء الراقية لعام 1997، ودقة أزياء الباليه التي صممها مع صديريات مشدودة وتنانير باهظة.
4. كان الحرف V المميز حاضرًا في كل مكان، مقطوعاً ومزخرفاً على جيوب الصدر، ومنسوجًا في تنانير البريد المتسلسل والملابس الداخلية الحريرية، وكانت بمثابة درس رئيسي في التراث، وتذكيرًا بأن لا أحد يعرف هذه الرموز أفضل من دوناتيلا.

مزيج من الإرث والتجديد

1. نجحت مجموعة Versace لخريف وشتاء 2025-2026 في تقديم رؤية متجددة للأناقة الإيطالية، حيث جمعت بين التراث العريق والابتكار المعاصر.
2. من خلال إعادة إحياء الرموز الكلاسيكية بأسلوب حديث، وتقديم تصاميم أنيقة بلمسات جريئة، أكدت فيرساتشي مرة أخرى أنها علامة لا تزال تلعب دورًا رائدًا في عالم الموضة، حيث تتطلع إلى المستقبل، دون أن تفقد هويتها المميزة.

النظر إلى الماضي والمضي قدماً

1. لم يكن حنين فيرساتشي مرتبطًا بالعاطفية أبدًا، بل بالقوة، منذ الذكرى العشرين لوفاة جياني، أتقنت دوناتيلا فن إعادة الإصدار، جلب الماضي إلى الحاضر، ورفع التاريخ إلى مستوى الضجيج.
2. هذا الموسم، بحثت بعمق في أرشيفها الخاص، وإعادة إحياء فستانين استثنائيين من مجموعتها المنفردة الأولى لخريف 1998، أحدهما من الذهب والآخر من الفضة، وكلاهما يقطر بخيوط معدنية غير مترابطة، كانا مذهلين بالمعنى الحقيقي للكلمة.

فيرساتشي للمستقبل

1. وبينما كان الحنين إلى الماضي يسود، كان مستقبل الموضة حاضراً أيضاً، فقد عادت القطع المبتكرة المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد من فيرساتشي، والتي تم تقديمها لأول مرة في الموسم الماضي، بأشكال أكبر، وهي الآن مزينة بكريستالات كبيرة الحجم.
2. وفي إشارة إلى الجيل القادم، أحدثت ملابس الجينز المطرزة بأحجار الراين تأثيراً واضحاً، وهي طريقة فيرساتشي للحفاظ على مصداقيتها في الشارع مع تبني نهضة الدنيم التي لا مفر منها، والتي تدعمها موضة التيك توك.