أزياء / ليالينا

مجموعة Valentino خريف وشتاء 2025-2026

في واحدة من أكثر العروض جرأة واستفزازية هذا الموسم، اختار أليساندرو ميشيل، المصمم الإبداعي لدار فالنتينو Valentino، أن يستعرض مجموعته الجديدة لخريف وشتاء 2025-2026 داخل مراحيض عامة، في خطوة غير مسبوقة قلبت المفاهيم التقليدية للفخامة رأساً على عقب.

هذا الاختيار الغير متوقع لمكان العرض لم يكن مجرد صدمة بصريّة، بل كان أيضًا بيانًا سياسيًا وثقافيًا قويًا، يعكس رؤية ميشيل الجريئة للموضة كمنصة للتعبير عن الهوية والتحدي.

المراحيض العامة: مساحة رمزية للهوية والانكشا ورسالة قوية حول الهوية والتغيير

  1. وصف المصمم مكان العرض بأنه "سياسي بفخر"، حيث اختار المراحيض العامة كخلفية لاستكشاف الحدود بين العام والخاص، والألفة والانكشاف.

  2. هذه المساحة، التي غالباً ما تكون محورًا للنقاشات حول الهوية الجنسية والوصول إلى الخدمات، أصبحت هنا منصة لسرد قصة جديدة عن الموضة.

  3. الضوء الأحمر المزعج الذي غمر المكان، إلى جانب تفاصيل البلاط وموزعات الصابون والمرايا، أعطى العرض طابعًا سرياليًا، مستوحى جزئيًا من أعمال المخرج ديفيد لينش.

إعادة التوازن بين التراث والحداثة

رغم التغيير الجذري في الطابع، لم يتخلَ ميشيل عن جوهر فالنتينو، بل سعى إلى "التلاعب بالماضي ليُضفي عليه لمسة عصرية"، هذا التوازن بين الإرث الكلاسيكي والأسلوب العصري ظهر بوضوح في القطع اليومية ذات الطابع العملي، مثل:

  • بناطيل التويد الفضفاضة.
  • سترات الفرو الصناعي.
  • قمصان الكورسيه الأنيقة.
  • جينز بخصر عالٍ وقصّات واسعة.
  • سترات صوفية برقبة V مستوحاة من الأزياء الرجالية.

لمسات من أزياء الشارع: التعاون مع علامة Vans

لم يكن العرض مجرد استلهام من الماضي، بل أضفى التعاون مع علامة Vans لمسةً جريئةً من أزياء الشارع، ليخلق مزيجًا بين الأناقة العصرية والستايل العملي الشبابي. انعكست هذه الروح في تفاصيل مثل:

  • حواف غير مكتملة تُحاكي الفوضوية المتعمدة.
  • عصابات رأس محبوكة يدويًا تضفي طابعًا حِرفيًا.
  • أقنعة وبدلات جسم غير مكشكشة تستحضر مفهوم الموضة غير المنتهية.

التصاميم المميزة: بين الغرابة والرقي

رغم الأجواء المسرحية، لم يتخلَّ ميشيل عن أسلوبه الفني المميز، بل استعرض تصاميم تدمج الغرابة مع الفخامة، مثل:

  • فستان مزين بتصميم وجه القطة، يكرّس حضور الفن السريالي في الموضة.
  • فساتين من حرير الجورجيت والدانتيل، تعكس الطابع الرومانسي الأيقوني لدار فالنتينو.
  • فستان أسود بفتحة صدر عميقة وشق جانبي، يجسد البساطة الساحرة التي تعيد تعريف الأناقة.

تصاميم بين الإفراط والحميمية

خرجت العارضات من حجرات المراحيض، وتوقف بعضهن لتفحص وجوههن في المرايا، في مشهد يطمس الخط الفاصل بين الشخصي والاستعراضي، كانت التصاميم مسرحية بحتة، تجمع بين الإفراط والحميمية:

  • القبعات والقلنسوات والنظارات الشمسية الداكنة التي تخفي الوجوه.

  • القمصان الشفافة التي تكشف عن الصدور، في تناقض صارخ بين التغطية والكشف.

  • الملابس الداخلية المطرزة بإتقان، مع صدور حريرية فاخرة وياقات فيكتورية صلبة، مطوية بشكل مثير كما لو أن العارضة مضطرة للذهاب إلى الحمام.

الحسية الخفية والتفاصيل الدقيقة

تنسج المجموعة تيارًا خفيًا من الحسية من خلال:

  • البلوزات ذات الكورسيهات: تعكس الأنوثة والقوة في آن واحد.

  • بناطيل الجينز عالية الخصر: تضيف لمسة من الحسية اليومية.

مزيج من العصور والثقافات

تميزت المجموعة بمزيج متشابك من العصور والثقافات، حيث مزج ميشيل عناصر من فترات تاريخية مختلفة لخلق جمالية فريدة:

  • الزخارف الباروكية وكشكشة القرن الثامن عشر: تتداخل مع بنطلون الجينز الواسع الباهت.

  • طبعة جلد  والفراء الصناعي والتويد: تخلق توترًا بصريًا، أشبه بمتجر تحف فاخر.

  • الأنماط المفرطة: التي تتحدى الوصف، تعكس رؤية ميشيل للإفراط كجزء أساسي من جمالياته.

الهوية غير الثابتة: بيان سياسي وثقافي

  1. كان اختيار الممثلين والعارضات من جنسين مختلفين جنبًا إلى جنب مع نظرائهم من الذكور والإناث، تعبيرًا عن فكرة أن الهوية غير ثابتة.
  2. الموضة هنا تتحدى التصنيفات الجامدة، وتعكس حركة الهوية وتفاعلها مع العالم، هذا البيان السياسي والثقافي كان واضحًا في كل تفصيلة من العرض، من المكان إلى التصاميم.

الموضة كمنصة لسرد القصص

  1. بهذه المجموعة، أوضح أليساندرو ميشيل أن رؤيته لفالنتينو تتجاوز الملابس بكثير، إنها تتعلق بالهوية في حركتها، والتفاعل بين الإخفاء والكشف.
  2. والأهم من ذلك كله، الموضة كمنصة لسرد القصص في أبهى صورها، مجموعة خريف وشتاء 2025-2026 ليست مجرد أزياء، بل هي بيان فني وسياسي وثقافي، يعكس رؤية ميشيل الجريئة والمتحدية للتقاليد.

رسالة تتجاوز الأزياء: فالنتينو يتحدث بلغة العصر

  1. لم تكن هذه المجموعة مجرد عرض أزياء، بل كانت مرآةً تعكس قلق العصر الحديث وتعقيداته الاجتماعية، ابتعد ميشيل عن الصورة النمطية التقليدية لفالنتينو، التي لطالما ارتبطت بالفخامة الكلاسيكية، ليقدم رؤية أكثر جرأة، تحتضن التغيير، وتُعيد تعريف الأناقة بعيدًا عن القواعد المعتادة.
  2. بهذا العرض، أثبت فالنتينو مرة أخرى أنها دار أزياء لا تخشى تجاوز الحدود، وتقدم رؤية جديدة للموضة كفن وثقافة وتعبير عن الهوية.

مجموعة Valentino تقدم تجربة لا تُنسى

  1. بتصاميمه المتمردة وديكوره غير التقليدي، حوّل أليساندرو ميشيل عرض فالنتينو لخريف وشتاء 2025-2026 إلى تجربة مسرحية آسرة، لا تُ فقط، بل تُشعر وتُفكر فيها، في زمنٍ تتغير فيه الموضة بسرعة، نجح ميشيل في تقديم مجموعة لا تُنسى، تعيد صياغة معنى الجمال والهوية بأسلوب غير متوقع.
  2. برفضه القواعد الصارمة لرفاهية الأثرياء في العالم القديم، يُعيد ميشيل تعريف فالنتينو لعصرٍ اتسم بالتعقيد والانسيابية والتمرد الفني، هذه ليست مجرد مجموعة، بل هو حوار، وتساؤل حول الهوية، وإعادة تصور جريئة لما يمكن أن يكون عليه فالنتينو في عالمٍ لم يعد فيه شيء كما كان يبدو في السابق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا