في مجموعته لما قبل خريف 2025، يعود Alexander Wang بروح نيويوركية متمردة، ويُقدّم تصاميم تعكس مزاجاً عصرياً يتقاطع فيه الاستفزاز مع البساطة العملية، بأسلوبه الجريء المعتاد، مزج وانغ بين الملابس اليومية وقطع السهرة، ليُعيد صياغة مفهوم الأناقة المعاصرة بأسلوبه الخاص الذي يستوحي من الشارع، والليل، والمرأة التي لا تخاف أن تفرض حضورها.

ملامح أساسية: الحدة، والبنية، والراحة

• برزت المجموعة من خلال القصات الحادة، والخطوط النظيفة، والمواد المتناقضة.
• إضافة إلى التنانير القصيرة، والسراويل الفضفاضة ذات الخصر العالي.
• قدّم وانغ مجموعة غنية بالسترات الجلدية المضلعة، والمعاطف الطويلة المصممة بأسلوب "التيلورد" الرجالي.
• أما لوحة الألوان فقد غلب عليها الأسود، الرمادي الفحمي، البيج، والنيود، مع لمسات معدنية ومتلألئة أضافت عنصر الجذب الليلي.

الجلد والدنيم: ثنائية لا تنكسر

• كعادته، يُتقن وانغ التعامل مع الجلد والدنيم كوسيلتين تعبيريّتين عن القوة والتحرر.
• رأينا في المجموعة فستانًا من الجلد الأسود مُزوّدًا بأحزمة متعددة، وسترات دنيم مزركشة بالكريستال أو ذات أطراف مهترئة.
• كانت هذه القطع بمثابة دعوة جريئة لإعادة تعريف أنوثة اليوم، أنوثة تتحدى لا تتزين فحسب.

ملابس سهرة بمفهوم جديد

• في حين بدت معظم الإطلالات قابلة للارتداء اليومي، إلا أن بعض القطع حملت روح السهرة بطريقة غير تقليدية.
• فقدّم المصمم فساتين ماكسي ضيقة باللون الأسود بتفاصيل مكشوفة على الجانبين.
•  بالإضافة إلى توبات حريرية مربوطة من العنق، وتنانير شفافة مُزيّنة بالدانتيل تُظهر وتُخفي في الوقت ذاته.

إعادة تصور البدلة النسائية

• من أبرز ما قدّمه وانغ هذا الموسم كانت البدلات النسائية الضيقة التي أتت بكتفين حادين، وخصرٍ نحيف، وسراويل ذات أطوال غير تقليدية.
• بعضها جاء مُزينًا بسحّابات ضخمة أو حواف معدنية، في إشارة إلى دمج الروك مع السلطة.

إكسسوارات ذات طابع صناعي

• لا تكتمل هوية وانغ دون إكسسواراته اللافتة، وقد برزت هذا الموسم الحقائب الجلدية صغيرة الحجم بتفاصيل معدنية.
•  إلى جانب الأحذية ذات الكعب العالي المربع، والمجوهرات الكبيرة المصنوعة بأسلوب يشبه الآلات الصناعية، ما منح الإطلالات بعدًا إضافيًا من الجرأة.

امرأة وانغ الجديدة: حرة، عملية، وجريئة

• المرأة التي صممت لها هذه المجموعة هي امرأة حضرية لا تتنازل عن أناقتها ولا عن حركتها.
• تتنقل بسلاسة بين العمل والحياة الليلية، تحتاج إلى ملابس تُعبّر عنها دون أن تقيدها.
• ومن خلال التركيز على القصّات الذكية والخامات الفاخرة، قدّم وانغ مجموعة متكاملة تُجسّد هوية علامته المتجددة.

العودة إلى الجذور مع لمسة عصرية

1. رغم تطوره المستمر، لا يزال Alexander Wang مخلصًا لجذوره التصميمية التي تتجذّر في أسلوب "الستريت ستايل" الفاخر.
2. في هذه المجموعة، لاحظنا عودة إلى جوهر العلامة في بداياتها: الملابس التي تحمل طابعًا عمليًا مع لمسة تمرد حضرية.
3. لكن هذه العودة جاءت مصقولة أكثر، بنضج واضح في اختيار الخامات، وتناغم أفضل بين الشكل والوظيفة.

التوازن بين الذكورة والأنوثة

• برع وانغ في اللعب على ثنائية الأنوثة والذكورة، فكانت بعض التصاميم توحي بالقوة والصرامة كالبذلات الرجالية ذات الحواف الحادة.
•  في حين جاءت أخرى ناعمة، مثل التوبات الحريرية والفساتين الشفافة.
• هذا التوازن لم يكن مجرد خيار جمالي، بل انعكاس لفهمه المعاصر للهوية النسائية المتعددة.

تأثيرات ثقافية وعصرية

• رغم أن المجموعة بدت موحدة من حيث التوجه، إلا أنها حملت في طياتها تلميحات ثقافية دقيقة.
• تفاصيل من تسعينيات نيويورك، تأثيرات من ثقافة الهيب هوب، وحتّى إشارات خفيفة إلى الملابس الآسيوية من حيث الطبقات وتكوين الإطلالة.
• كل ذلك جاء بشكل غير مباشر، ليعزز الطابع العالمي لعلامة Wang.

الهوية البصرية: بين البساطة والدراما

1. تمكّن وانغ من تقديم هوية بصرية قوية من دون اللجوء إلى مبالغات درامية، الملابس كانت واضحة، الصور الظلية متقنة، والرسالة التصميمية واضحة.
2.  أزياء يمكن ارتداؤها بكل سهولة ولكنها تملك حضورًا لا يُنسى. إنها تلك الخلطة التي تميّز أعماله وتجعلها تبرز في زحام الموضة.

نحو مستقبل أكثر نضجًا واستدامة؟

1. رغم أن المجموعة لم تُسلّط الضوء مباشرة على مفاهيم الاستدامة، إلا أن استخدام الخامات المتينة والتصاميم المتعددة الوظائف تُشير إلى توجهٍ أكثر وعيًا لدى المصمم.
2. مع نضوجه المهني وتجاوزه لبعض الجدل السابق، يبدو أن وانغ يُعيد بناء إرثه بخطى واثقة وشخصية أكثر اتزانًا.

لمسات المجموعة البارزة

تفكيك الكلاسيكيات وإعادة تشكيلها

ظهرت قطع المجموعة وكأنها خضعت لعملية تفكيك مدروسة:

• سترات مُعلَّقة بأحزمة غير متوقعة.

• فساتين غير متماثلة بتقنيات تشبه "الملابس الناقصة".

• بناطيل مقطوعة بتصميمات هجينة بين الكلاسيك والستريت وير.

ألوان الشتاء مع لمسات معدنية

اعتمد وانغ على لوحة ألوان غنية لكنها متزنة:

• أسود فاحم، كحلي، وأخضر غامق كقاعدة.

• لمسات فضية وذهبية باهتة على الإكسسوارات والتفاصيل.

• أحمر كرزي في قطع محدودة كمفارقة لافتة.

مواد متناقضة

جمعت المجموعة بين القسوة والنعومة:

• جلود سميكة مع حرير مُطوَّق.

• مخمل مائل للرياضي بلمسات معدن لامع.

• سترات منفوخة بتفاصيل شفافة غير متوقعة.

الإكسسوارات: بين الوظيفية والغرابة

• حقائب "مقطوعة الأطراف" بمقابض غير تقليدية.

• أحذية بكعوب مُربعة وأخرى بدون كعوب تمامًا.

• حُليّ ضخمة على شكل سلاسل معاد تدويرها.

إيحاءات العرض: موضة ما بعد الرفاهية

بدا واضحًا أن وانغ يُعبّر عن رؤيته لمستقبل الموضة، حيث تختفي الحدود بين:

• الفخامة والستريت وير.

• الذكوري والأنثوي.

• الوظيفي والفني.

مجموعة Alexander Wang ما قبل خريف 2025 

1. بأسلوبه الجريء والمُتقن، أكّد Alexander Wang في مجموعته لما قبل خريف 2025 أن الشارع لا يزال مصدر إلهام لا ينضب، وأن العملية يمكن أن تكون أنيقة دون تكلّف، هي مجموعة تعكس ما تعنيه الأزياء اليوم: تمكين، حركة، وشخصية لا تخشى أن تُعلن عن نفسها.
2. مجموعة خريف 2025 تُظهر أن وانغ ما زال سيدًا في تحويل المفاهيم التقليدية إلى قطع حديثة جريئة، بينما قد يرى البعض أن بعض التصاميم "غير عملية"، إلا أنها بلا شك ستُلهم مصممين آخرين وتُعيد تعريف أناقة الخريف في السنوات القادمة.