مصر اليوم / الطريق

تستضيف لأول مرة مؤتمرين دوليين لأكبر اتفاقيتين بيئيتين على مستوى العالماليوم الثلاثاء، 18 يونيو 2024 04:15 مـ

في إطار تعزيز دور في ملف والمناخ على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، تولت مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة 2015-2017 لتقوم بدورها الريادي في خدمة القارة الأفريقية في القضايا البيئية ، كما تولت مصر رئاسة لجنة رؤساء حكومات إفريقيا المعنية بتغير المناخ (CAHOSCC) برئاسة رئيس الجمهورية لتقوم بتمثيل القارة الأفريقية في الاجتماعات الدولية.

كما استضافت مصر ولأول مرة مؤتمران دوليان للدول الأطراف لأكبر اتفاقيتين بيئيتين على مستوى العالم، اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP 14)، واتفاقية الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP 27)، وذلك خلال الفترة من 2018 وحتى ، كما تم الإعلان رسمياً عن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حمایة البیئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر الأبيض المتوسط القادم المقرر عقده في عام ٢٠٢٥.

مشروعات خضراء

أشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر خاضت مشوار طويل لإصدار معايير الاستدامة البيئية ، لدمج معايير الاستدامة في خطط وميزانية الدولة ، حيث ستصبح 100% من مشروعات الدولة بحلول عام 2030 مشروعات خضراء، كما أصدر المالية السندات الخضراء، وكذلك أصبحت كل البنوك المصرية تمتلك وحدات للتمويل الأخضر، كما اتخذت مصر خطوة هامة بدمج المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية لرفع الوعى البيئي لدى طلاب المدارس والجامعات.

الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050:

تم العمل على تقليل التعرض للانبعاثات المناخية الضارة على خطتين متوازيتين، الأولى الخطة الأعم والأشمل والأكبر وهي خطة تحقيق أهداف مصر بشكل عام 2030، وخطة تحقيق أهداف المناخ بشكل خاص في 2050.

تهدف هذه الخطة إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز ريادة مصر في ملف المناخ عالميا، من خلال إحكام السيطرة على الانبعاثات المناخية الضارة، وكذلك العمل على تحسين البنية التحتية للمساعدة في الحد من الآثار السلبية الناتجة عن التطورات في مجال الصناعة، وتسخيرها لصالح الإنسان وحياته وليس العكس، وكذلك تعزيز دور البحث العلمي والتركيز على التكنولوجيا لمواجهة الأضرار المحتملة.

ملف المخلفات

شهد ملف المخلفات تطورا ملحوظا فى عهد الرئيس عبد الفتاح ، وخاصة مع صدور قانون تنظيم إدارة المخلفات ووضع لائحته التنفيذية، والقائم على سياسة الاقتصاد الدوار ومشاركة القطاع الخاص بالمنظومة ، والذي يعد خطوة فارقة في طريق الإدارة الآمنة للمخلفات بكافة أنواعها والحد من تولدها، وخلق الفرص الاستثمارية فيها، حيث كانت توجيهات القيادة السياسية بالإسراع في وضع منظومة إدارة المخلفات الجديدة حيز التنفيذ والبدء بالأماكن الأكثر تكدسا بالسكان حتى يشعر المواطن بتحسن ملموس في أسرع وقت ، حيث تم إنشاء وتأهيل البنية التحتية وتضمنت إنشاء (17) محطة وسيطة ثابتة، وتوريد (14) محطة وسيطة متحركة، كما تم إنشاء (3) مصانع لتدوير ومعالجة المخلفات، وإضافة (4) خطوط جديدة إلى مصانع قائمة، وإنشاء (24) مدفن صحي.

الاستثمار البيئي والمناخي في مصر

اتخذت وزارة البيئة خطوة هامة على طريق تعزيز الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، وقامت بإطلاق وحدة متخصصة للاستثمار البيئي والمناخي خلال الربع الأول من عام 2023، افتتاح النسخة الأولى من مؤتمر الاستثمار البيئي والمناخي تحت رعاية رئيس الجمهورية، والذي تم خلاله إطلاق منصة إلكترونية للاستثمار البيئي والمناخي في مصر، وعرض بعض الفرص الاستثمارية في البيئة والمناخ في مصر في مجالات منها الإدارة المتكاملة للمخلفات بأنواعها ، والسياحة البيئية، والاقتصاد حيوي، بالإضافة إلى ما يزيد عن عدد (40) فرصة استثمارية مبدئية في المجالات المستهدفة.

الحد من تلوث الهواء

في مجال الحد من تلوث الهواء وتحسين نوعية الهواء اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات والتدابير ومنها . حيث تم إنشاء 121 محطة رصد نوعية الهواء المحيط على مستوى الجمهورية كما وصل عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية إلى (95) منشأة بعدد (487) نقطة رصد وذلك بهدف خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030 ، كما تم زيادة عدد محطات رصد مستويات الضوضاء إلى 43 محطة رصد. ،كما تم الانتهاء من تركيب والإنتاج الفعلي لعدد 254 نموذج مطور لإنتاج الفحم النباتي، بديلاً عن مكامير إنتاج الفحم النباتي التقليدية بالإضافة إلى عدد (14) مصنع لإنتاج الفحم النباتي المضغوط.

كما قامت وزارة البيئة بالمشاركة في المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة حيث تساهم وزارة البيئة بعدد 13 مليون شجرة يتم زراعتها خلال 7 سنوات (مدة تنفيذ المبادرة)، حيث تم الانتهاء من زراعة 1.450 مليون شجرة خلال السنة الأولى من المبادرة ، ومن المخطط زراعة 1.5 مليون شجرة خلال هذا العام

تحسين نوعية المياه.

في مجال تحسين نوعية المياه شهد تنفيذ العديد من المشاريع كان أهمها مشروع معالجة وتدوير مياه الصرف الصناعي بالكامل لشركة أبو قير للأسمدة بهدف خفض أحمال التلوث من الصرف الصناعي على البحر المتوسط بمقدار 4.457 طن / عام، بتكلفة إجمالية قدرها (25) مليون دولار، وقد تم الانتهاء من التركيبات والتشغيل ، وللحد من الصرف الصناعي على نهر النيل تم الانتهاء من تنفيذ مشروع مجفف الفيناس بشركة سكر أبو قرقاص (والتي تقوم بصرف غير مباشر على نهر النيل) بتكلفة (91) مليون جنيه. كما تم الانتهاء من تركيب تبريد بشركة سكر ارمنت (صرف مباشر على نهر النيل) بتكلفة (1.9) مليون يورو ، ووقف صرف شركة سماد أسيوط نهائيًا علي نهر النيل.

الحفاظ على الموارد الطبيعية

كما سعت وزارة البيئة جاهدة في سبيل الحفاظ على الموارد الطبيعية، وإرساء مبادئ الإدارة الرشيدة لتلك الموارد، في تحسين البنية التحتية وتطوير مراكز الزوار بالمحميات، لخلق منتج متميز للسياحة البيئية بما يوفر تجربة سياحية فريدة بالمحميات ترتقى للمستويات العالمية وتوفر خدمات للزوار بالمحميات، ونتيجة لجهود التطوير التي شهدها قطاع المحميات الطبيعية خلال السنوات الماضية فقد ارتفعت إيرادات المحميات بنسبة 2242% تجاوزت خلالها 280 مليون جنيه مقارنة بعام 2014. كما نجحت وزارة البيئة في استغلال المحميات الطبيعية والاستفادة منها كمورد بيئي وسياحي واقتصادي فريد بمشاركة القطاع الخاص والمستثمرين في إتاحة عدد ١٤٢ فرصة استثمارية حقيقية بالعديد من المحميات منها دجلة و الفيوم و الغابة المتحجرة وجنوب سيناء وجزر البحر الأحمر مما يساهم في حماية الموارد الطبيعية بالمحميات الطبيعية.

الأنشطة البيئية التوعوية

كما نفذت وزارة البيئة مجموعة من الأنشطة البيئية التوعوية لمناقشة مختلف القضايا والمشكلات البيئية المحلية والعالمية لرفع الوعي البيئي وتعديل السلوك البيئي للفرد تجاه البيئة وذلك لمختلف فئات المجتمع ،وقد اشتملت الأنشطة التوعوية " ندوات - ورش عمل فنية قائمة على إعادة استخدام المخلفات - ورش عمل تفاعلية ، بالإضافة إلى المسابقات واطلاق المبادرات والمعارض والرحلات وحملات التشجير والمعسكرات البيئية ، بالإضافة إلى إطلاق عددا من الحملات والمبادرات لرفع الوعى البيئي تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية، كان من أهمها تنفيذ حملة "اتحضر للأخضر" لرفع الوعى البيئي وإطلاق حملة " رجع الطبيعة لطبيعتها" لرفع الوعى البيئي بقضية التغيرات المناخية وأيضا إطلاق مبادرة E-Tadweer للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية. إضافة إلى إطلاق حملات توعوية لدعم البيئية بالمحميات وتضمنت إطلاق الحملة الترويجية (Eco-Egypt) الأولى لدعم السياحة البيئية والمحميات الطبيعية ضمن استراتيجية وزارة البيئة لتطوير المحميات وإطلاق حوار القبائل تحت عنوان" حملة حكاوي" من ناسها لعرض التراث الثقافي والبيئي للمجتمعات المحلية، حيث تهدف إلى تعظيم دور المجتمعات المحلية في صون وحماية المحميات.

القضاء على ظاهرة السحابة السوداء:

استطاعت مصر تقديم الدعم الفني للأهالي والمزارعين والوصول بمعدلات الجمع والكبس لقش الأرز إلى 99%؛ ما أدى إلى تجنب ما يقارب 25 ألف طن من ملوثات الهواء سنويًا، فيما عرف باسم ظاهرة القضاء على السحابة السوداء.

مشروعات في عهد الرئيس السيسي:

الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، هما قوام هذه المرحلة، وأبرز ما تم العمل من خلاله على مدار السنوات العشر الفائتة، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي أنظار جميع المختصين إلى ضرورة الاعتماد على مثل هذه الطاقات النظيفة والمتجددة والتي يمكن استبدالها بالطاقات غير المتجددة والملوثة، كحائط الصد الأكبر للانبعاثات الضارة، وحتى وإن اعتقد البعض أن أمد الاعتماد عليهم طويل ولن يجني ثماره في الحال، وإنما الأكيد هو أنهما مستقبل الحياة على هذا الكوكب.

ومن ثم أقاموا مجمع بنبان للطاقة الشمسية كأكبر مجمع لتوليد الكهرباء النظيفة في الشرق الأوسط، ومشروعات كفاءة الطاقة ومشروعات طاقة الرياح، ووسائل النقل ظهر جليًا فيها فكرة العمل على استبدال الطاقة غير المتجددة بالطاقة المتجددة من خلال مشروعات النقل المستدام ومنها مشروع المونوريل وشبكة مترو الأنفاق، ومشروعات تحويل المخلفات لطاقة والإدارة المتكاملة للمخلفات مثل مشروعات البيوجاز والمدافن الصحية ومصانع التدوير.

حصول مصر على جائزة اتفاقية الأيوا:

خلال العام 2020 توجت جهود مصر ومساعيها الدائمة في الحفاظ على البيئة قبل هذا التاريخ وبعده بالحصول على جائزة اتفاقية الأيوا، هذه الجائزة المعنية بحماية الطيور المهاجرة، حصلت عليها مصر لأول مرة في تاريخها، وتحمل الجائزة اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والداعم الأول لمشروع تطوير المناخ وحمايته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا