مصر اليوم / الطريق

تقرير أمريكي: رؤية ودول المنطقة من مزايا رئاسة ترامبالأمس الخميس، 18 يوليو 2024 01:59 مـ

نشرت صحيفة " نيويورك تايمز" تقريرًا مفصلاً يكشف رؤية دول المنطقة العربية من فوز الرئيس الأسبق "دونالد ترامب" بولاية ثانية صالح للصراعات النزاعات القائمة، بينما يجتمع الجمهوريون في مؤتمرهم، يفكر الزعماء في إسرائيل والسعودية ومصر في ما قد يعنيه فوز ترامب بالنسبة لهم، على حد قولها.

تابع التقرير: "لقد سلط المؤتمر الجمهوري الذي عقد هذا الأسبوع في "ميلووكي" الضوء على احتمال عودة الرئيس السابق "دونالد ترامب" إلى البيت الأبيض، ويقوم الزعماء في إسرائيل والسعودية ومصر، حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الشرق الأوسط، بحساب ما قد يعنيه هذا لأجنداتهم المحلية والإقليمية".

تناول التقرير: "هناك مزايا واضحة لكل القادة، الذين كانت علاقات العديد منهم وثيقة بـ"ترامب"، وتتمثل النقطة المحورية في هذه الحسابات في الكيفية التي قد تؤثر بها رئاسة دونالد على نهج واشنطن في التعامل مع الحرب في غزة، والتي قلبت بالفعل السياسة الإسرائيلية رأساً على عقب وأزعجت والسعودية.

العلاقات الأمريكية المصرية في حكم ترامب

أما بالنسبة للموقف المصري من فوز "دونالد ترامب"، تقول الصحيفة الامريكية، : "تتمتع مصر بعلاقات دافئة مع ترامب، على الرغم من أن بعض كبار المسؤولين المصريين اتخذوا وجهة نظر قائمة لما اعتبروه تحيزًا معاديًا للمسلمين بين مستشاري ترامب".

تناول الصحيفة الأمريكية الحديث عن موقف ترامبن من الرئيس عبد الفتاح ،: "نادرًا ما انتقدت إدارة الرئيس الأمريكي (ترامب)، الرئيس السيسي، بل وأشاد في بعض الأحيان بمواقفة المحورية إذاء مشكلات الشرق الأوسط، حيث تلقت مصر في الوقت ذاته ما لا يقل عن مليار دولار قيمة استثمارات من الولايات المتحدة".

وبالحديث عن العلاقات المصرية الأمريكية في ظل حكم ()، تعلق: "عندما تولى الرئيس بايدن منصبه، وعد فيها بعدم منح مصر شيكات مفتوحة بعد الآن، بدء الأمر في البداية، وكأن القاهرة على وشك أن تشهد صحوة قاسية، فقد هددت الإدارة الجديدة بحجب المزيد من أموال الاستثمارات عن مصر، زاعمة بأن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان".

وبالنسبة للموقف المصري إذاء القرارات الأمريكية الجديد، تقول الصحيفة الأمريكية، : "دور مصر كوسيط في حرب مايو 2021 بين إسرائيل وحماس، وكذلك في الصراعات في السودان وليبيا المجاورتين، عزز صورتها كركيزة للاستقرار الإقليمي، وتوطدت العلاقات مع إدارة بايدن".

وتطرق إلى رؤية الدولة المصرية من الرؤساء الأميركيون، معقبة: "بالعودة إلى الوضع الراهن عززت جمهورية مصر العربية مبدًا أساسيًا، يكمن في أن الرؤساء الأميركيون يأتون ويذهبون، ولكن الولايات المتحدة تحتاج إلى مصر، بينما يقولون المحللون إن الزعماء المصريين واثقون من أن البلاد ستستمر في كونها شريكًا إقليميًا، وخاصة بالنظر إلى دورها كوسيط رئيسي في الحرب في غزة وكلاعب في أي سيناريو ما بعد الحرب.

ووأختتم التقرير الأمريكي: "في الواقع، إذا ظلت نبرة ترامب تجاه الرئيس السيسي ودية كما كانت في ولايته الأولى، فقد يخفف ذلك من أي ضغوط متبقية على مصر للإصلاح، كما يقول المحللون".

العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في حكم ترامب

وبالنسبة للعلاقات بين نتنياهو وترامب، تطرق التقرير إلى أن رئيس الوزراء اليميني الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثار غضب ترامب عندما هنأ "بايدن" بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2020، وهي الخطوة التي اعتبرها غير مخلصة وأدت إلى توتر علاقتهما لسنوات، لكن الرجلين كانا يتمتعان بعلاقة قوية خلال فترة الرئاسة الأولى ومن المتوقع أن تعود عودة ترامب بالفائدة على حكومة نتنياهو اليمينية، خاصة إذا استمرت الحرب في غزة حتى العام المقبل.

وتعليقًا على ذلك، ترامب يقول إن إسرائيل يجب أن "تفعل ما يجب عليها فعله" في غزة، وندد بالمحتجين المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، بينما انتقد الحكومة الإسرائيلية لنشرها مقاطع للدمار الذي أحدثته، ولكن فقط لأن مثل هذه المقاطع تضر بصورة إسرائيل. يضاف إلى ذلك إن السناتور جيه دي فانس من أوهايو، زميل ترامب في الانتخابات، مؤيد بشدة لإسرائيل.

كما أن ترامب أقرب إلى نتنياهو في التعامل مع إيران، فقد أنهى الاتفاق الذي أبرم في عهد أوباما والذي كان يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني، وهو ما أسعد نتنياهو، كما دعم الصفقات التاريخية التي أدت إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وثلاث دول ، وإذا فاز بالرئاسة، فمن المتوقع أيضًا أن يمضي قدمًا في جهود بايدن الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مماثل بين إسرائيل والمملكة العربية .

العلاقات الأمريكية السعودية في حكم ترامب

كما أن الدول في شبه الجزيرة العربية، وهي المنطقة الغنية بالوقود الأحفوري، لديها أسبابها للترحيب بولاية ثانية لترامب؛ فقبل أسبوعين، وقعت منظمة ترامب صفقة مع شركة عقارية في "السعودية" لبناء سكني شاهق الارتفاع هناك، مما يوسع العلاقات الوثيقة بين العائلة والمملكة.

إلى ذلك، صندوق الثروة السيادية هو المستثمر الرئيسي في شركة الاستثمار التي أنشأها جاريد كوشنر، صهر ترامب، بعد أن ترك منصبه كمستشار للبيت الأبيض لترامب، ومن بين المصادر الرئيسية الأخرى للإيرادات الجديدة لعائلة ترامب، رابطة LIV للغولف، وهي رابطة محترفة يدعمها الصندوق السيادي.

خلال فترة رئاسته، كانت لترامب علاقات ودية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث دافع عنه بعد مقتل وتقطيع أوصال كاتب عمود واشنطن بوست في عام 2018، وكانت أول زيارة خارجية لترامب كزعيم إلى العاصمة السعودية .

لكن بصفته رئيسًا، كان ترامب أيضًا غير متوقع، كما يقول المسؤولون الخليجيون في السر، وغالبًا ما يأسفون لأنه لم يستجب بقوة أكبر للهجوم المدعوم من إيران على حقول النفط السعودية في عام 2019؛ ومؤخرًا، مع فوز المملكة العربية السعودية تدريجيًا بأعضاء إدارة الرئيس بايدن، أكد مسؤولو المملكة على قدرتهم على العمل مع كلا الطرفين.

اقرأ أيضًا: «مصر» تبدي انزعاجها من الوضع الإنساني الكارثي في غزة

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا