مصر اليوم / البشاير

جرمين عامر تكتب عن كوكب المؤثرين: “ريد فلاج” بتغيير”كاريير” الانفلونسر Shift Career

  • 1/2
  • 2/2

بقلم : جرمين عامر – عضو اتحاد الاعلاميين العرب

بينما .. نحن نجاهد لتحقيق نجاح مهني، ونسعى للحصول على ترقيات صغيرة تتواكب مع الجهد الشاق والعمل لتعميق “المحفظة المهنية” Career Portfolio الخاصة بنا. ومن ثم تعزيز مهاراتنا وخبراتنا الوظيفية، ايمانا بنظرية تشارلز هاندي Charles Handy خبير السلوك التنظيمي.

نجد .. سكان كوكب المؤثرين، نجوم “فود بلوجر” Food Blogger وملكات “بادي كير” Body Care . يجلسون على مقاعدهم الوثيرة، يشربون قهوتهم الفاخرة. يستعرضون عبر صفحاتهم علي السوشيال ميديا أحدث المنتجات ويطلقون النصائح الذهبية من اجل حفنة متابعين ومزيد من الكاشات.

وبالطبع .. فهم لا يفعلون ذلك، بناء علي ابداع وعبقرية تسويقية وفهم عميق لجمهور المتابعين.
انما .. لانهم يتمتعون بذكاء ابتكاري, يمكنهم من تسليط الضوء علي منتج او خدمة ما. فيؤثرون علي قرار 15% من المتابعين ويحفزوهم لاتخاذ قرار الشراء بناء علي تجربة ومصداقيةe-word-of-mouth الانفلونسر.

وهنا .. يبرز سؤال مهم !!
لماذا !! بعد كل هذا النجاح الباهر, والابداع الوظيفي, والشهرة, والكاشات، يقدم الانفلونسر علي خطوة “شيفت كاريير” Shift Career؟!!

الحقيقة ببساطة !!
انه .. بذكاءه الحاد، وقرون استشعره الممتدة عبر مؤشرات صفحاته علي السوشيال ميديا Insights. رصد.. مجموعة الاشارات الحمراء ال Red flags التي تشير الي عزوف متابعينه.
معلنا .. قرب انتهاء شعبيته أو تغيير في خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي ليفقد تاثيره تدريجيا علي جموع متابعينه.
فيقرر .. تغيير “كاريير” Shift Career.
بالاضافة الي بعض الاسباب الاخري منها : الرغبة في الاستقرار المالي والحصول علي دخل ثابت. البحث عن فرص للتطور الشخصي والمهني. الإجهاد والضغط النفسي، فيبحث عن بيئة عمل أقل توترًا. ادراك اهمية الخصوصية – الرغبة في مزيد من التغيير والإبداع – فضلا عن اسباب شخصية مثل : فقدان الشغف والرغبة في اعتزال الشهرة.

وهنا .. رصد كوكب المؤثرين 8 مجالات عمل اكثر شيوعا بين الانفلونسر هم :

اولا : ريادة الأعمال : يشرع عدد من المؤثرين في تدشين البيزنس الخاص بهم مثل : خطوط الأزياء، منتجات التجميل، منتجات اللياقة البدينة، منتجات تحمل علامتهم التجارية.

ثانيا : الإعلام والترفيه : ينتقل عدد من المؤثرون إلى القنوات الإعلامية التقليدية مثل: التمثيل وتقديم البرامج التلفزيونية والاذاعية.

ثالثا : التحدث العام والتدريب: حيث يشارك عدد من المؤثرين تجاربهم وارائهم الشخصية بين جموع المتابعين بعيدا عن منصات التواصل الاجتماعي الافتراضية. من خلال الاحداث والمؤتمرات واللقاءات وورش العمل والندوات ويحصدون من خلالها نجاح كبير وتاكيد لقدرتهم علي التاثير الجمهوري.

رابعا : الكتابة والنشر: اتجة بعض المؤثرين من اصحاب المواهب في الكتابة والشعر والتاليف الي منصات التواصل الاجتماعي لنشر مؤلفاتهم. رغبة في زيادة عدد المتابعين وكسب مزيد من حرية التعبير.

خامسا : الاستشارات وسفراء العلامات التجارية: في حين فضل عدد من الانفلونسر، العمل كمستشارين تسويقيين لبعض العلامات التجارية سواء المحلية او الدولية. وتخصصوا في وضع الاستراتيجيات التسويقية والعمل كسفراء للعلامات التجارية. الامر الذي يساهم في نشر الوعي المجتعمي بهوية العلامة التجارية وجذب مزيد من العملاء والمتابعين. كذلك تقوية اواصر ولاء العملاء.

سادسا: العمل الخيري : استخدم بعض المؤثرين نفوذهم وقدرتهم علي التاثير الجماهيري سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي او الاحداث التفاعلية المباشرة لمناصرة عدد من القضايا الاجتماعية والبيئية مثل : نشر الوعي البيئي وتقليل الانبعاثات الكربونية وتنشيط الخضراء المستدامة. كذلك التوجة نحو دعم المنظمات الاهلية غير الهادفة للربح وانشطتها الخيرية.

سابعا : التعليم : نفذ بعض المؤثرون الي المجال التعليمي عقب قرار شيفت كارير Shift Career بالتحديد في : اللياقة البدنية والطبخ وتنظيم المنزل. من خلال المشاركة في دورات تدريبية وورش عمل عبر الإنترنت او من خلال مؤسسات مجتمعية او شركات. كذلك بعض الموضوعات المتعلقة برفع الوعي المجتمعي تجاة قضايا مهمة مثل: ترشيد الاستهلاك.

ثامنا : التسويق والاعلان : ولان ذكاء الانفلونسر، لا يتوقف. ورغبتهم في توظيف تأثيرهم لتسويق المنتج او الخدمة، لذلك قاموا بإنشاء شركاتهم الخاصة للعمل في هذا المجال بشكل أوسع وأعمق.

ومن هنا ..
حرص كوكب المؤثرين علي رصد اهم التحديات التي تواجه الانفلوسر عندما يشرع في Career Shift او تغيير مساره الوظيفي وهم :

1- التنافسية العالية – فمع زيادة عدد المؤثرين، وانحصار مسارهم الوظيفي في مجالات محددة، تصبح المنافسة اعلي واشد لجذب الانتباه والرعاية التجارية.

2- تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والحياة المهنية – فعلي الرغم من رغبه الكثير من المؤثرين في الحفاظ على خصوصيتهم، الا ان المشاركة المستمرة لحياتهم اليومية يشكل تحديًا كبيرا.

3- الرغبة المستمرة في الابتكار – فهؤلاء النجوم ادركوا ان سلاح الابتكار هو اساس شهرتهم واساس نفوذهم لجموع المتابعين. لذلك فهم دائمي البحث عن محتوى ابتكاري جديد يدعم تواجدهم المستمر علي السوشيال ميديا سواء من خلال الانفلونسر شخصيا او من خلال شركته. مما يضع المؤثرين تحت ضغط دائم للتجديد والإبداع.

4- التعامل مع الانتقادات – التفاعل المستمر مع الجمهور يعتبر احد اهم قواعد اعلام المؤثرين. قد يتعرض الانفلونسر في بعض الاحيان الي انتقادات سلبية او تعليقات مسيئة. وعلية ان يتعامل معها وفقا لقواعد اللياقة. الامر الذي قد يؤثر سلبًا علي صحته النفسية.

5- الاستقرار والاستدامة المالية – يمثل الدخل الثابت والمستدام عامل اساسي في حياة الانفلونسر. واحيانا قد يكون صعبًا، خاصة مع تغيرات خوارزميات منصات التواصل الاجتماعي مثلما حدث مؤخرا في منصة الانستجرام.

6- إدارة الوقت – وتوزيعه بين الإنتاج، اعداد المحتوي، والنشر يمكن أن يكون مرهقًا ويحتاج إلى تخطيط جيد من قبل الانفلونسر.

7- الالتزامات القانونية والضريبية – الفهم الجيد للحقوق والواجبات وإدارة الالتزامات القانونية والضريبية اصبح مهمة اساسية للمؤثرين. فمنهم من يؤديها بنفسه ومنهم من يقوم بتوظيف متخصص لمتابعة العقود والالتزامات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا