مصر اليوم / الطريق

تزايد عدد الإسرائيليين في أمريكا بعد حرب غزة ولبنان: «الهجرة والدوافع الجديدة»الأمس الخميس، 3 أكتوبر 2024 01:15 مـ

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

تعتبر الولايات المتحدة واحدة من أبرز الوجهات للمهاجرين من مختلف أنحاء العالم، ومن بين هؤلاء المهاجرين، تمثل الجالية الإسرائيلية إحدى الفئات التي ازداد حجمها بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة. مع تصاعد الهجرة الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة، بات لهذه الجالية تأثير واضح في عدد من المجالات، بدءًا من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وصولًا إلى التأثير الثقافي والاجتماعي في المدن الأميركية الكبرى.

حجم الجالية الإسرائيلية في الولايات المتحدة

تشير التقديرات إلى أن عدد الإسرائيليين المقيمين في الولايات المتحدة يتراوح بين 200,000 إلى 300,000 شخص، معظمهم يتركزون في ولايات مثل نيويورك، كاليفورنيا، وفلوريدا. يمثل هذا العدد إحدى أكبر الجاليات الإسرائيلية خارج إسرائيل، ويعود تزايد هذه الأرقام إلى عدة عوامل، منها السعي للحصول على فرص اقتصادية أفضل، التعليم العالي، والعيش في بيئة أكثر استقرارًا مقارنة بالوضع الأمني والسياسي في الشرق الأوسط.

الدوافع وراء الهجرة الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة

الفرص الاقتصادية: يبحث العديد من الإسرائيليين عن فرص عمل وتعليم أفضل في الولايات المتحدة. تميزت المدن الأميركية الكبرى بقدرتها على توفير فرص عمل متقدمة في قطاعات التكنولوجيا، الابتكار، والصناعة، مما يجعلها وجهة مفضلة للمهاجرين من إسرائيل، خاصة أولئك المتخصصين في المجالات التقنية.

الاستقرار السياسي والأمني: يُعتبر الاستقرار الأمني والسياسي من أهم العوامل التي تدفع بعض الإسرائيليين إلى الهجرة. على الرغم من أن إسرائيل تعتبر دولة قوية ومستقرة نسبيًا في المنطقة، إلا أن الصراعات المستمرة في الشرق الأوسط والتهديدات الأمنية تجعل الولايات المتحدة خيارًا جذابًا لأولئك الذين يسعون إلى العيش في بيئة أكثر استقرارًا.

العلاقات الثقافية والعائلية: يشير المحللون إلى أن الروابط الثقافية والعائلية تلعب دورًا كبيرًا في الهجرة الإسرائيلية. الكثير من الإسرائيليين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة لديهم أقارب أو أصدقاء يعيشون هناك، مما يسهل عملية الانتقال ويخلق بيئة مألوفة تسهم في التكيف السريع مع الحياة الجديدة.

التأثير السياسي للجالية الإسرائيلية

تلعب الجالية الإسرائيلية في الولايات المتحدة دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقات بين البلدين. من خلال مؤسسات وجمعيات متعددة، يسعى الإسرائيليون في الولايات المتحدة إلى التأثير على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل. ومن أبرز الأمثلة على ذلك:

اللوبي الإسرائيلي: تُعتبر منظمات مثل "أيباك" (AIPAC) من أهم الجهات التي تسعى للتأثير على السياسة الأميركية من أجل تعزيز العلاقات مع إسرائيل. ويعمل الكثير من أعضاء الجالية الإسرائيلية بشكل مباشر أو غير مباشر مع هذه المنظمات لدعم إسرائيل في المجالات السياسية، العسكرية، والاقتصادية.

التأثير الانتخابي: تمتلك الجالية الإسرائيلية، مثلها مثل غيرها من الجاليات، القدرة على التأثير في الانتخابات المحلية والوطنية من خلال الدعم السياسي للمرشحين الذين يدعمون العلاقات القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل. وهذا يعزز من أهمية الجالية كمجموعة ضغط سياسي فعّالة.

التأثير الاجتماعي والثقافي

التبادل الثقافي: ساهمت الهجرة الإسرائيلية في تعزيز التبادل الثقافي بين إسرائيل والولايات المتحدة. من خلال الفن، الموسيقى، الطعام، وغيرها من مظاهر الثقافة، كان للجالية الإسرائيلية دور بارز في تعريف الأميركيين بالجوانب الثقافية الإسرائيلية.

الريادة في قطاع التكنولوجيا: الجالية الإسرائيلية لعبت دورًا مهمًا في الولايات المتحدة في تطوير قطاع التكنولوجيا. يعرف الإسرائيليون بابتكاراتهم التقنية، وقد أسهمت الشركات الناشئة الإسرائيلية التي أنشأها مهاجرون في الولايات المتحدة في تنمية هذا القطاع بشكل ملحوظ.

التعليم العالي: يتوجه العديد من الإسرائيليين إلى الولايات المتحدة للحصول على تعليم جامعي عالي المستوى، مما يزيد من تواصل الأكاديميين والباحثين بين البلدين، ويساهم في نشر المعرفة والخبرات بين المؤسسات التعليمية.

التحديات التي تواجه الجالية الإسرائيلية

التكيف الثقافي: رغم النجاح الذي حققه الكثير من المهاجرين الإسرائيليين في الولايات المتحدة، إلا أن التكيف مع المجتمع الأميركي قد يشكل تحديًا للبعض. القيم الثقافية والاجتماعية بين إسرائيل والولايات المتحدة قد تختلف في بعض النواحي، مما يتطلب من المهاجرين الجدد التكيف مع نمط الحياة الأميركي.

الحفاظ على الهوية الوطنية: بالرغم من العيش في الولايات المتحدة، يحاول الكثير من الإسرائيليين الحفاظ على هويتهم الوطنية والثقافية. يشمل ذلك المحافظة على اللغة العبرية، والاحتفال بالأعياد والمناسبات اليهودية والإسرائيلية.

تمثل الجالية الإسرائيلية في الولايات المتحدة عنصرًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة. من خلال التأثير السياسي والثقافي، إلى جانب المشاركة في الاقتصاد والتعليم، بات للإسرائيليين في الولايات المتحدة دور محوري في تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين. ومع تزايد الهجرة، من المتوقع أن يستمر هذا التأثير في النمو والتطور، مما يسهم في تعزيز التفاهم والشراكة بين المجتمعين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا