أكد اللواء السيد الجابري، المحلل السياسي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا تأتي في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لأن إسبانيا تترأس حاليًا الاتحاد الأوروبي، ما يمنح هذه الزيارة بعدًا استراتيجيًا لدعم الموقف المصري والعربي تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار "الجابري"، في تصريح خاص لـ"الطريق"، إلى أن العلاقات المصرية الإسبانية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الزيارة، حيث تم توقيع اتفاقيات مهمة تعزز التعاون الثنائي، فضلاً عن الحفاوة الكبيرة التي حظي بها الرئيس المصري

وأضاف أن إسبانيا كانت من الدول الأوروبية التي أبدت موقفًا واضحًا ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية، ووصفتها بالإبادة الجماعية، وهو ما يعكس انسجامًا بين الرؤية المصرية والإسبانية تجاه القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بدور مصر في إعادة إعمار قطاع غزة، شدد "الجابري" على أن دخول المعدات المصرية إلى القطاع يمثل انتصارًا حقيقيًا للدبلوماسية المصرية، التي أثبتت قدرتها على فرض حلول عادلة تمنع التهجير القسري، وتضمن إعادة الإعمار بشكل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.

كما لفت «الجابري» إلى أن إسرائيل قد تحاول الالتفاف على الاتفاقيات عبر الخداع السياسي أو التصعيد العسكري، إلا أن الواقع الداخلي الإسرائيلي يشير إلى وجود خلافات حادة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية، ما يجعل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإتمام خطة الإعمار أكثر ترجيحًا.

واختتم "الجابري" بالتأكيد على أن القيادة المصرية تدير الملف الفلسطيني بواقعية وعلمية، وأن مصر ستواصل دورها الريادي في حماية حقوق الفلسطينيين، ومنع أي محاولات لفرض حلول قسرية لا تخدم استقرار المنطقة.